مسيرة غضب في إقليم شيشاوة احتجاجا على تردي الخدمات الصحية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

مسيرة غضب في إقليم شيشاوة احتجاجا على تردي الخدمات الصحية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسيرة غضب في إقليم شيشاوة احتجاجا على تردي الخدمات الصحية

الرباط - المغرب اليوم

  اضطر صباح الخميس عشرات الساكنة بجماعة إمين الدونيت بإقليم شيشاوة، إلى مغادرة بيوتاتهم المتواضعة والإنخراط في مسيرة احتجاجية استعملت فيها كل وسائل النقل المتاحة، لبلوغ مبنى العمالة لرفع راية الإحتجاج والإستنكار ضد ما تعرفه المنطقة من خصاص مهول وتردي الخدمات الصحية. وجوه آدمية يائسة تجللها تقاسيمها ملامح الفقر والبؤس، قدمت من مختلف ربوع الدواوير الهامشية للجماعة، للتعبير عن وحدة المعاناة وضيق أفق الخدمات الطبية، التي ما انفكت تمطر الجميع بسهام" كن الخوخ يداوي،كن داوى راسو". المستوصف الوحيد بالجماعة الذي جادت به مصالح وزارة الصحة، ظل يعاني من مظاهر التسيب والخصاص إن على مستوى التجهيزات أو العنصر البشري، حيث اكتفت ذات المصالح بتخصيص ممرضة واحدة، لتقديم الخدمات الطبية لساكنة تتجاوز سقف 12.000 نسمة. وفي إطار منطق"زيادة الخل ،عالخلول"، أجبرت الساكنة على انتظار طلة الممرضة المذكورة مرة في الأسبوع، حيث تكتفي هذه الأخيرة، بالحضور يوم الخميس فقط حيث موعد انعقاد السوق الأسبوعي، لتبقى الساكنة باقي أيام الأسبوع تجتر شعار" الشافي الله". أما بالنسبة للحالات المستعجلة، فعلى المتضررين ابتكار أساليب سريالة، لنقل المرضى والمصابين اتجاه المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، وكان آخر هذه الحلول حين اضطر بعض الساكنة إلى الإستعانة بمحفة نقل الموتى" المرفع" لنقل حامل تعسرت عملية وضعها، وقطع الوديان والجبال في ظروف مناخية قاسية لبلوغ المستشفى المذكور. نفذ صبر ساكنة الجماعة، وقررت في لحظة شعور ب"الحكرة" والتهميش، كسر جدار الصمت والإنتظام في مسيرة غضب، لرفع الصوت عاليا بأنه قد بلغ السيل الزبى ولم يعد في القلوب متسع للتحمل والإحتمال. ببلوغ المسيرة النفوذ الترابي لجماعة أسيف المال المجاورة، تحركت الهواتف في كل اتجاه وانتبه عامل الإقليم لوجد مواطنين يعانون الأمرين بالمناطق النائية للإقليم، قد استنفذو كل إمكانات الصبر، وقرروا طرق أبواب مكتبه بالعمالة، ما جعله يبادر بإيفاد الكاتب العام وبعض المسؤولين المحليين وكذا مندوب وزارة الصحة،لاعتراض طريق المحتجين على مستوى دائرة مجاط. مكر الصدف جعل الوفد المذكور يقف على مدى درجة الإستهتار الذي تعانيه الساكنة المحتجة، حين أثار انتباههم بعد بلوغهم جماعة أسيف المال وعقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف، الممرضة المشرفة على المستوصف تترجل من سيارة نقل مزذوج، تحاول التوجه لمقر عملها بعد أن بلغها خبر الإحتجاجات،وبالتالي مطالبتها من طرف مندوب وزارة الصحة بمرافقتهم للإجتماع. تم خلال اللقاء الذي جمع ممثلين عن السكان والوفد المسؤول ، توزيع بعض المسكنات والوعود العرقوبية، لامتصاص غضب المحتجين، مع توجيه شيء من العتب للمرضة، ليغادر الجميع بعدها ولسان الحال يردد"الله يجيب اللي يفهمنا،ولا يعطينا". ما كاد الجمع ينفض ،حتى ووجه السكان بواقع الحال المرير، حين انتفضت الممرضة في وجوهمم، وخاطبتهم بلهجة لا تخلو من تحد" إيوا آش قضيتو كاع" في إشارة واضحة إلى أن دار لقمان ستظل على حالها، ولن يتغير واقع الحال بشيء، في انتظار القادم من الأيام.   

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة غضب في إقليم شيشاوة احتجاجا على تردي الخدمات الصحية مسيرة غضب في إقليم شيشاوة احتجاجا على تردي الخدمات الصحية



GMT 18:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

7 فوائد صحية لتناول الزبادى يوميًا

GMT 19:25 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الخضراوات تُساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

GMT 09:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية

GMT 18:36 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة النوم ترفع من خطر الإصابة ب السمنة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول كميات كبيرة من الكافيين السبب في الإصابة بمرض مزمن

GMT 17:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ضطرابات النوم المنتظمة، ضررًا أكبر للدماغ

GMT 01:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 190 عاما لطبيب في أميركا ارتكب جريمة بشعة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib