المحيط والنهر يقلبان حياة السكان في قرى شمال السنغال
آخر تحديث GMT 16:52:04
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

المحيط والنهر يقلبان حياة السكان في قرى شمال السنغال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المحيط والنهر يقلبان حياة السكان في قرى شمال السنغال

منزل مهجور في مدينة سان لوي في السنغال
سان لوي ـ أ.ف.ب

تظهر خلف اسوار تداعت بفعل الامواج، منازل ذات جدران مشققة في مدينة سان لوي السنغالية التي تحاصرها مياه المحيط الاطلسي ونهر السنغال وتعاني من الاثر المضاعف لارتفاع مياه كل منهما بسبب غزارة الامطار الموسمية. 

وتقول اوا سار فال البالغة من العمر 68 عاما وهي تجلس قبالة منزلها القريب من شاطئ المحيط الاطلسي "لقد فاجأتنا الامواج ليلا، كان ذلك في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر، دهمتنا المياه واوقعت الجدران".

تقطن هذه السيدة حيا للصيادين يقع على شريط رملي  يطوقه المحيط الاطلسي من جهة، ونهر السنغال من جهة اخرى، على بعد 270 كيلومترا شمال دكار. ويطلق عليه اسم بارباري.

وتقول "نطالب الدولة بمساعدتنا، ونحن مستعدون للرحيل من هنا ايضا".

وهذه المدينة البالغ عدد سكانها 120 الفا، مهددة بسبب ارتفاع مياه المحيط، وايضا ارتفاع منسوب نهر السنغال، وذلك مع ازدياد الامطار الموسمية غزارة.

ويعود جزء من هذه التقلبات الى التغيرات المناخية، لكن ما فاقم من حدتها ان "السكان لم يحسنوا ادارة المساحات السكنية" في المناطق العرضة للفيضانات، بحسب باب غومبو لو عالم الجيولوجيا والمتخصص في مكافحة ظاهرة تآكل السواحل.

ومنعا لانهيار التربة، يضع السكان امام جدرانهم المتداعية حجارة اسمنتية وكتلا صخرية.

تعد مدينة سان لوي اول مدينة اسسها الفرنسيون في افريقيا جنوب الصحراء، وذلك في العام 1659.

وهي كانت في ما مضى عاصمة الغرب الافريقي الفرنسي، وقد ادرجت اخيرا في قائمة التراث العالمي للبشرية لمنظمة يونسكو.

لكن سكانها الان يبدون عازمين على مغادرتها ان اتيحت لهم الفرصة.

وتقول حبيبتو فال احدى السكان "نريد ان نغادر المدينة، لكننا لا نملك الوسائل لذلك، ولم تأت أية جهة حكومية لتعاين الاضرار التي نعاني منها، رغم ذلك يقصدنا المسؤولون في مواسم الانتخابات للحصول على اصواتنا".

ويقول بالا غويي المسؤول البلدي المكلف بالشؤون البيئية "التوقعات متشائمة حول مستقبل لسان بارباري" الذي يوشك ان يختفي.

ويضيف "التهديد يطال كل الشريط الساحلي لمدينة سان لوي، وقد خصصت منازل بنتها البلدية للسكان المنكوبين، غير ان الدولة هي التي تملك الوسائل لحل المشكلة".

واعلنت الحكومة في الآونة الاخيرة انشاء حاجز كاسر للامواج تبلغ تكاليفه اكثر من 1,5 مليون يورو.

 

- قرية غارقة- 

على بعد خمسة كيلومترات من مدينة سان لوي يثير فيضان النهر القلق الاكبر، فعلى بعد رحلة من عشر دقائق على متن مركب مزود بمحرك، تقع جزيرة دون بابا ديي التي غمرها النهر.

وتظهر بقايا جدران منازل في بقعة تنحسر عنها مياه النهر اثناء ظاهرة الجزر.

ويقول احمد سين دياني الزعيم السابق للقرية قبل ان تغرق "لقد اتت المياه على الجزيرة، فرحل عنها سكانها".

في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2012، كانت عائلته آخر من غادر القرية، وقد انتقل السكان البالغ عددهم 841 الى منطقة مجاورة على اليابسة.

ويقول دياني "كل ذلك بسبب القناة..لم نكن نريد ان يجري ذلك، لكننا نعيش في بلد لا يسمع فيه صوت من لا يحملون الشهادات".

ففي العام 2003 قررت السلطات حفر قناة في منطقة شريط بارباري تخرج منها مياه النهر لتصب في المحيط، في مسعى لتجنيب المنطقة فيضان النهر.

وكان النفق بعرض اربعة امتار، لكنه صار يتسع مع الوقت وصولا الى عرض خمسة كيلومترات.

ونتيجة لذلك، غرقت مساحات من اليابسة، منها قرية كور برنار المجاورة، وتوشك قرى اخر مثل بيلوت بار على الغرق، بحسب الخبراء.

تقول ناتا ديوب احدى السكان الذين غادروا قرية دون باب ديي الى موقع جديد اطلق عليه اسم دون باب ديي2 "كانت الحياة افضل في القرية، كنا نأكل السمك الطازج والخضار الطازجة كل يوم..اما الان فنحن مضطرون الى الذهاب الى سان لوي متكبدين نفقات النقل".

ولم تقتصر اضرار القناة على الماديات، بل قضى بسببها ما يقارب مئتي شخص منذ العام 2003، على ما يؤكد حجي بوبكر ضيا المسؤول المحلي المعني بشؤون البيئة، وذلك بسبب اخطار الملاحة النهرية في هذه القناة الآخذة بالاتساع.

والى كل ذلك، اتسعت اضرار القناة لتطال الحيوانات من سلاحف بحرية وطيور مهاجرة فقدت موطنها بسببها.

في المقابل، يؤكد احد المسؤولين المحليين في سان لوي انه "منذ شق القناة لم نعد نعاني من الفيضانات في المدينة".

تتجه الانظار الى تقرير حكومي سيصدر آخر السنة "لمعرفة ما ينبغي فعله مع هذه القناة، اقفالها ام تثبيتها"، على ما يقول موسى فال مدير المحمية الطبيعية في شريط بارباري.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحيط والنهر يقلبان حياة السكان في قرى شمال السنغال المحيط والنهر يقلبان حياة السكان في قرى شمال السنغال



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib