ذكور طيور تيناميت تقوم بواجبات الرعاية الأبويّة بدلًا من الإناث
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

تحوُّل جنس بعض أفراد سمك الدينيس وفقًا للهرمونات

ذكور طيور تيناميت تقوم بواجبات الرعاية الأبويّة بدلًا من الإناث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذكور طيور تيناميت تقوم بواجبات الرعاية الأبويّة بدلًا من الإناث

الصراع على التزاوج والسائل المنوي يقود تطور الأعضاء التناسلية
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف عالم الأحياء الأميركي، روبرت تريفرس، ما يسمى بـ"استثمار الوالدين" باعتباره عاملاً أساسيًّا في تحديد أي جنس يقع تحت ضغط الانتقاء الجنسي بشكل أكبر، ففي العادة تستثمر الإناث في النسل أكثر من الذكور عبر الرعاية الأبوية، وهذا ما يجعل الذكور تتنافس للوصول إليها، إلا أن هناك أمثلة على تقديم الذكور تلك الرعاية وتنافس الإناث للحصول عليهم، وذلك في طيور جاكان المائية وطيور الكيوي في نيوزلندا وطيور تيناميت.

ذكور طيور تيناميت تقوم بواجبات الرعاية الأبويّة بدلًا من الإناث

وأشار العلماء إلى ما يعرف بمبدأ بيتمان، والذي يفترض أن الانتقاء الجنسي يعمل بكثافة أكبر في الجنس الذي يستثمر بشكل أقل في النسل، ووفقًا لتريفرس ومبدأ بيتمان فإن الانتقاء الجنسي يكون أقوى في الجنس الذي يخصص مواردًا أقل لاستثمار الوالدين، وتعد التكاليف المرتبطة بإنتاج الخلايا الصغيرة للحيوانات المنوية أقل من تلك الخلايا الكبيرة المرتبطة بإنتاج البيض، ما يعني أن الذكور يمكنها إنتاج عدد أكبر من الأمشاج، وهي الخلايا التي تنتج من ممارسة الجنس عن الإناث، وتنطوي هذه الخلية على عواقب مهمة فيما يخص الفروق بين الجنسين.

وتستمر الإناث في الاستثمار في النسل أكثر من خلال الرعاية الأبوية مثل الحضانة والتغذية والحماية، لذلك تكون الرعاية الأبوية أكثر لدى الإناث عن الذكور وهذا ما يجعل الذكور تتنافس للوصول إليها، إلا أن أمثلة عكس الأدوار وتنافس الإناث للحصول على ذكر ليست نادرة في الطبيعة، وأحيانًا يحدث انعكاس الأدوار مع تعديلات مذهلة، فهناك أمثلة على تقديم الذكور الرعاية الأبوية وتنافس الإناث للحصول على الذكور، ومن أمثلة ذلك طيور جاكان المائية وطيور الكيوي في نيوزلندا وطيور تيناميت وبعض أنواع الطيور الساحلية.

ذكور طيور تيناميت تقوم بواجبات الرعاية الأبويّة بدلًا من الإناث

وهناك حصان البحر من الذكور، والذي يحمل الذرية بدلاً من الأنثى وبعض البرمائيات مثل الضفادع من نوع ديندروباتس، وبعض الثدييات مثل الظباء الأفريقية، ومن أمثلة انعكاس الأدوار أيضًا التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بسمك الدينيس، والتي يكون جميع أفرادها من الذكور عند الفقس، ولكن عند سن معين تصبح بعضها أنثى وفقًا للوزن والهرمونات والعوامل الاجتماعية.

وتعد مورفولوجيا الأعضاء التناسلية واحدة من السمات الأكثر تنوعًا وتطورًا بسرعة في الحيوانات في إطار التكاثر الجنسي، وفي الأنواع ذات الأدوار الجنسية التقليدية شكل الاختيار القوي نظرًا للمنافسة الجنسية الشديدة أعضاء تناسلية أكثر تعقيدًا في الذكور عن الإناث، وظهرت تعديلات في الأعضاء التناسلية في الذكور لتحسين نقل الحيوانات المنوية وتحفيز امتصاص الأنثى للنطفة، وفي بعض الأنواع من الحيوانات مثل "دامسيل فلايز" تقوم الذكور بإزالة الحيوانات المنوية التي نقلت إلى الأنثى من قِبل ذكور آخرين.

وتطور بين الفقاريات مثل إناث الضباع ما يشبه القضيب في الذكور، نتيجة استطالة البظر بسبب زيادة الهرمونات خلال المرحلة النهائية من تطوير الشبل، ويبرز هذا الجزء خارج جسم الأنثى ويكون ضيق جدًا ما يجعل تحقيق التزاوج الناجح أكثر صعوبة من قِبل الذكور وكذلك الولادة بالنسبة إلى الإناث، وعلى الرغم من كون الأعضاء التناسلية هنا تقوم بوظيفة الأنثى إلا أن شكلها يشبه قضيب الذكر.

ولوحظت بعض التطورات نتيجة الضغوط لانتقائية الجنسين في حشرات الكهف من نوع نيوتروغلا، وفي هذه الأنواع تفتقر الذكور إلى وجود القضيب، بينما طورت الإناث ما يشبه شكل القضيب والذي تستخدمه لاختراق جسم الذكر لجمع ما يسمى أمهات المنى، وهو ما يستخدم مع بعض أنواع الفقاريات واللافقاريات مثل حيوان السلمندر، وأمات المنى هي كبسولات تحتوي على الحيوانات المنوية.

وتسحب أنثى هذا النوع من الحشرات الحيوانات المنوية من جسم الذكور باستخدام الجهاز الذي يشبه قضيب الذكر، ويتميز هذا الجهاز بما يشبه العمود الفقري، والذي يسمح للإناث بسحب الحيوانات المنوية من الداخل، وما أدى إلى تطور هذه الهيئة هو الصراع الجنسي على السائل المنوي، وتسكن حشرات نيوتروغلا الكهوف حيث المياة والموارد الغذائية شحيحة جدًا، وفي هذ الظروف تسعى الإناث للتزواج بشكل تنافسي شرس، وعندما تعثر الأنثى على ذكر تجامعه وتحصل على السائل المنوي منه.

وتقدم لنا الطبيعة أنماط تزاوج استثنائية ما يعزز معرفتنا بطبيعة التطور وكيفية عمله، ولم تعد الصور النمطية الجنسية عالمية كما كان يعتقد، وبدلاً من ذلك تتوقف الطريقة التي يتصرف بها كل جنس على استثمار الوالدين ونسبة توافر الشريك.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكور طيور تيناميت تقوم بواجبات الرعاية الأبويّة بدلًا من الإناث ذكور طيور تيناميت تقوم بواجبات الرعاية الأبويّة بدلًا من الإناث



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib