نجوم الغناء والموسيقى يستذكرون قصصهم مع الشاعر الراحل الأبنودي
آخر تحديث GMT 22:51:18
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

ترك أثرًا كبيرًا في قلوبهم وفي قلب كل مواطن مصري وعربي

نجوم الغناء والموسيقى يستذكرون قصصهم مع الشاعر الراحل الأبنودي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نجوم الغناء والموسيقى يستذكرون قصصهم مع الشاعر الراحل الأبنودي

لشاعر الراحل الأبنودي
القاهرة – محمود الرفاعي

لم يكن عبد الرحمن الأبنودي مجرد شاعر يكتب قصائد ودواوين، ويطلب من المطربين غنائها، بل انه كان حالة استثنائية في الأغنية المصرية والعربية، فكان المطربين يتزاحمون ويترجون منه أن يوافق على منحهم قصائده لكي يتغنون بها، فمن آلاف القصائد التي كتبها الأبنودي خلال رحلة عمره التي تجاوزت الـ75 عام، تغنى عشرات المطربين بأغنياته، فالعندليب عبد الحليم حافظ تغنى له بحلف بسماها وترابها، وأنا كل ما أقول التوبة، وأحضان الحبايب، كما تغنت الجزائرية وردة بأحباب وتغنت شادية بأغاني آه يا أسمراني اللون وأغاني فيلم شيء من الخوف، وأيضا نجاة التي غنت له وحياتك يا هوي العاشقين التي لحنها حلمي بكر.

ولم يختف الابنودي عن مطربي العصر الحديث فعلى الحجار تغنى له بضحكة المساجين، وهاني شاكر بأغنية يا أم العيون الحزينة، وماجدة الرومي بأغنية جايي من بيروت، أما محمد منير فكان له نصيب الأسد من أغنيات الراحل من يا حمام وبره الشبابيك ويونس وعزيزة وقلبي مايشبهنيش، التي لحنها محمد رحيم، يتحدث الموسيقار حلمي بكر "برحيل عبد الرحمن الابنودي، فقدت الكلمة المصرية عمودا أساسيا من عمدانها وربما يكون العمود الأهم والأكبر، فالأبنودي حالة جميلة عاشتها مصر طيلة السبعين عام الماضية، وبفقدانها ستفقد مصر الكثير والكثير، فأشعاره التي تغني بها كبار المطربين من عبد الحليم حافظ مرورا بشادية ونجاة إلى محمد منير تشكل حال المواطن المصري".

وأضاف " على الدولة أن تهتم بأشعار وكتب وصوتيات الابنودي، وأتمنى أن تطرح الدولة كتب ودواوينه مرة أخرى، إضافة إلى إعادة الأغنيات التي تغنى بها المطربين له.

وعن آخر مكالمة دارت بينهم، بيّن "منذ أيام قليلة دار بيني وبينه مكالمة وحاولت فيها أن اشد من أزره، فقال لي ادعي لي يا حلمي أن يشفيني الله، ولكن رحل عن عالمنا ليقابل ربه، وأدعو الله أن يصبر أسرته، وخاصة ابنتيه نور وآية اللتين كانتا قريبتا منه للغاية".

وعن الابنودي الذي لا يعرف الناس، يصفه بكر" الابنودي إنسان ابن نكته، ربما يظهر أمام الناس بشخصية الشاعر الكبير العظيم، ولكن يستحيل أن نجلس في جلسة سويا إلا أن يلقى علينا عدد من النكات والقصص الطريفة، كما انه قادر على إلقاء قصيدة شعرية في أي وقت دون تجهيز أو تحضير".

وحول الأعمال التي كان يهتم بها، يتابع بكر "شعر الابنودي دائما ما كان يبنى على عاملين أساسيين، أوجاع الناس ثم حب الوطن، فكل الأعمال التي قدمها شعريا ستجدها تدور حول هذين العاملين، فمصر بكل ما فيها من جمال وقبح كان الشاغل الرئيسي في أعماله، حتى يوم ما دخل مجال السيناريو والحوار وقدم سيناريو فيلم شيء من الخوف، الذب أدى بطولته الفنانة شادية ومحمود مرسي، قدم مصر في صورة مختلفة باللهجة الصعيدية"

ويؤكد الملحن محمد رحيم " مات أعظم من كتب الكلمة العربية، فالأبنودي لم يكن مجرد شاعر، إنما كان حالة استثنائية في تاريخ كل من تعاون معه، وهو له فضل كبير علي خلال الفترة التي تعاونت فيها معه خلال أغنيات المطرب الكبير محمد منير حيث قدمنا سويا سلسلة من احلي وانجح الأغنيات مثل يونس التي طرحت بالبوم طعم البيوت وقلبي ما يشبهنيش التي طرحت في البوم يا أهل العرب والطرب".

وأردف "دائما ما كنت اذهب إلى منزله في الاسماعيلية لكي احضر معه أعمالنا وآخر مرة احضر لي أكثر من كتاب يحتوي على أعماله الشعرية، وحينها قمنا باختيار أغنية جديدة بعنوان كلمة مصر، وحاولت مع زوجته الإعلامية نهال كمال أن نجعله يوافق على إلقاء تلك الأغنية بطريقة الإلقاء الشعري، وبالفعل نجحنا في إقناعه واستطعنا أن نسجلها في أستوديو ياسر أنور".

وتابع رحيم "آخر زيارة لي كانت مع محمد منير، حيث ذهبنا لزيارته في المستشفى، ورغم مرضه الشديد إلا انه استقبلنا وجلس وتحدث معنا، بل قمنا بأخذ أكثر من صورة معه بواسطة بناته، فالابنودي لم يشعرك أبدا بمرضه لأنه كان يكره المرض ولا يحبه، دائما ما يشعرك بشبابه المتجدد ورغم تعبه الدائم إلا حينما كنا نعمل على أعمالنا الغنائية كان يحاول دائما إخفاء التعب والإرهاق، لأنه يرى أننا لو تركنا التعب والمرض يدخل جسدنا فلن يخرج منه، أاتذكر جملته الشهيرة أنا بلعب مع المرض، وعلمونا في الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتي موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".

وعن تفاصيل الأوبريت الذي كان من المقرر أن يتم تحضيره لقناة السويس، أوضح رحيم "بالفعل كان هناك تجهيزات لهذا المشروع، ولكن مرضه الأخير وقف كحائل أمام تنفيذه".

أما المطرب هاني شاكر الذي تغنى من أشعار الراحل بيّن أنه "ليس أمامي سوى أن أترحم على الخال الذي حفر اسمه في تاريخ الأغنية المصرية، فوفاة الابنودي ليست بحالة حزن على أسرته الصغيرة ولكن هي حالة حزن بمصر والوطن العربي فهو قامة مثل بيرم التونسي واحمد فؤاد نجم وصلاح جاهين وآخرين".

وأضاف " تعاملت مع الراحل في أغنية  يا أم العيون حزينة تشبه سما الخريف، وكانت من أحلى وأهم أغنياتي التي قدمتها في مسيرتي الفنية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجوم الغناء والموسيقى يستذكرون قصصهم مع الشاعر الراحل الأبنودي نجوم الغناء والموسيقى يستذكرون قصصهم مع الشاعر الراحل الأبنودي



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فيدرر يحقق انتصاره الثاني على التوالي في كأس هوبمان

GMT 01:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فنان عراقي يُجسّد ألوان الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 05:43 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عادل باقيلي يشيد على قرار تنظيم تنقلات اللاعبين

GMT 17:14 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

Threads يحصل على ميزات جديدة تعرف على أبرزها

GMT 19:12 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا

GMT 12:03 2021 الجمعة ,31 كانون الأول / ديسمبر

المخطط الأخضر يقود أخنوش إلى "المستشارين"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib