الجامعة الأميركية في القاهرة أوَّل حرم جامعيٍّ يطبق برنامج mathematica
آخر تحديث GMT 06:20:38
المغرب اليوم -

يحلّ المعادلات في ثوانٍ ويمكِّن الطلاب من التركيز على التطبيقات الحياتيَّة

الجامعة الأميركية في القاهرة أوَّل حرم جامعيٍّ يطبق برنامج "Mathematica"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجامعة الأميركية في القاهرة أوَّل حرم جامعيٍّ يطبق برنامج

رخصة استخدام هذا البرنامج "Mathematica"
القاهرة – محمد الدوي

القاهرة – محمد الدوي أعلنت الجامعة الأميركية في القاهرة، اليوم الأحد، أنها أصبحت أوَّل حرم جامعي في العالم يطبق برنامج "Mathematica"، وذلك بحصول كلية العلوم والهندسة في الجامعة على رخصة استخدام هذا البرنامج الذي يتميز بخصائص هائلة منها أدوات محاسبية، وخصائص تفاعلية وحلول رقمية، مما يسهم فى إحداث ثورة شاملة في طريقة تعليم العلوم والهندسة بالجامعة، وتتيح هذه الرخصة الفرصة لجميع طلاب وأعضاء هيئة تدريس ا لكلية باستخدام البرنامج، وذلك في العام الدراسي 2013 – 2014.وأعلن عميد كلية العلوم والهندسة، طارق شوقي، "أن إدخال أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في العالم في صلب التعليم الذي تقدمه كلية العلوم والهندسة يمثل جزءًا لا يتجزأ من الخطة الخماسية الاستراتيجية التي وضعتها الكلية، وأن إدخال أدوات محاسبية قوية من الناحية التكنولوجية يشجع بالتأكيد أعضاء هيئة التدريس على إعادة النظر في طريقة التدريس التي يتبعونها، وفي المنهج الدراسي الذي يقدمونه، وفي التقييم الذي يعطونه للطلاب، وبذلك نصل إلى عمل تحديث شامل لكافة المواد والبرامج الدراسية التي نقدمها، فعندما نمنح الطلاب الفرصة كاملة ونسهل لهم الوصول إلى تلك التقنيات واستخدامها، نكون بذلك قد أحدثنا نقلة نوعية مهمَّة في مجال العلم الذي يتلقاه الطلاب".ويمكِّن برنامج "Mathematica" الذي صمَّمته شركة "Wolfram" ضمن أشياء أخرى من عمل إجراءات حسابية معقدة عددية أو رياضية بصورة رقمية، وهو الأمر الذي كان يستغرق وقتًا طويلاً عند حسابه بالطرق التقليدية.
وأوضح شوقي: "تُبنى الهندسة على أسس رياضية، لذا يلزم للطلاب حل معادلات جبرية وتفاضلية طويلة بالطرق التقليدية، وصولاً إلى فهم الموضوعات الأساسية للدورة الدراسية، وكان الطلاب يستغرقون وقتًا طويلاً في حساب أيّ متغيرات مما يهدر الكثير من الوقت والجهد، ويستغرق حوالي 75% من وقت الدرس، أضف إلى ذلك عدم ضمان الوصول الى نتائج ملموسة دقيقة، إلا أنه مع تطبيق التقنيات التفاعلية التي يتيحها برنامج "Mathematica"، نجد أن حل تلك المعادلات لا يستغرق إلا ثواني معدودة مما يمكِّن الطلاب من التركيز على التطبيقات الحياتية مثل بناء الكبارى وتصميم الدوائر الكهربائية وتصميم الإنسان الآليّ، كما تسمح الخصائص التفاعلية للبرنامج برؤية أوضح وأكثر شمولية للأشياء وباختبار المتغيرات، مما يدعم من قدرات الطلاب الإبداعية وملكات التفكير والابتكار لديهم، وتمكنهم من بناء النماذج الخاصة بهم..".
ويتماشى هذا الاتجاه الذي تبنته الجامعة مع أحدث الاتجاهات في عالم التكنولوجيا، والعلوم، والتعليم حيث احتدم السباق فى الآونة الأخيرة لاحتلال مكان الصدارة في عالم الابتكار التقني والعلمي، مما دفع العديد من البلاد إلى الاستثمار في مجال تطوير الطرق المتبعة في تدريس مواد العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات وتعزيزها، وتباحث دومًا القائمون على عملية إصلاح التعليم في تغيير الطريقة التي تُدرس بها مواد العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وفي كيفية استيعاب الطلاب من الأعمار كافَّة لمواد العلوم والرياضيات على وجه الخصوص.
وتوَصَّل البحث في النهاية إلى أنه عندما تغيرت الطريقة التي تُدرَّس بها مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتحولت إلى طريقة أخرى تتسم بمزيد من التفاعل والمشاركة، وأصبح حل المسائل يتم بطريقة واقعية، بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيات الحديثة في صلب المنهج الدراسي تمكِّن الطلاب بذلك من رؤية المحتوى بصورة مغايرة، وأصبح لديهم فهمًا أعمق للمفاهيم الرياضية التي يتعاملون معها.
وأوضح شوقي، "لا ينبغي أن تكون الطريقة التي ندرس بها العلوم والهندسة هي الطريقة العقيمة ذاتها التي اتبعناها منذ خمسين سنة مضت، فيجب علينا أن نتحول من التدريس بطريقة بالية تتسم بالجمود إلى طريقة تدريس أخرى تتسم بمزيد من الديناميكية، وتسمح بمزيد من التدريب العملي، فعندما يذهب خريجو الهندسة مثلاً للعمل في إحدى الشركات العالمية، فإن شغلهم الشاغل لا يجب أن يكون إهدار الوقت في حل معادلات جبرية وتفاضلية، أو الاشتغال بحل لوغاريتمات معقدة ومن ثم فلا يوجد داعٍ لتضييع وقت المحاضرة في إتمام تلك الحسابات بصورة يدوية، لأن تطبيق برنامج رياضي مثل "Mathematica" من شأنه حل المئات من تلك المعادلات في غضون ثوانٍ معدودة، مع توافر عدد هائل من الصور، والوثائق، وأدوات العمل، ونماذج العرض، بالإضافة إلى توافر نماذج المحاكاة التفاعلية، ويكون للطالب بذلك حرية ترجمة المعلومات التي حصل عليها بالطريقة التي يراها وإصدار حكمه بشأنها، واستخدام المتغيرات للوصول إلى نتائج مغايرة، ويكون له أيضًا الحرية في استخدام الأوامر الموجودة أصلاً ضمن البرنامج، أو اللجوء إلى تصميم برنامج حسابي خاص به للوصول في النهاية إلى نوعية قيمة من المعلومات، واتباع هذه الطريقة يحول الطالب حتمًا من مجرد مُتلقٍّ للمعلومات إلى فاعل أساسي نشط يحاول دائمًا استكشاف المزيد، والوصول إلى نتائج جديدة".
ويحتاج المدرسون أيضًا إلى التدريب على هذه الطرق الجديدة المتبعة في التدريس وصولاً إلى تفعيل كل ما ذكرناه آنفًا.
وأكَّد شوقي "يجب على أعضاء هيئة التدريس إعادة النظر في الطريقة التي يدرسون فيها"، وأوضح قائلاً، "تُجري شركة Wolform تدريبًا مكثفًا عمليًا لأول 25 من أعضاء هيئة التدريس الذين يتقدمون لتلقِّي تلك التدريبات، ومن ثَم يستطيع هؤلاء أن يُدربِّوا غيرهم من أعضاء هيئة التدريس، وعندما تنتهي الدورة التدريبية يتسلم المتدربون شهادة معترفًا بها دوليًا تفيد حضورهم تلك التدريبات.
وبالإضافة إلى ما سبق، يقوم خبراء "Wolform" بتوجيه بعض أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم والهندسة وصولاً إلى تحويل طريقة التدريس الخاصة بعشرة مقررات دراسية على الأقل إلى الطريقة الجديدة، وذلك أثناء العام الدراسي الجاري. وتقوم الجامعة بمتابعة هذه المرحلة وتقييمها وإصدار تقييم نهائي بشأنها بحلول صيف 2014."
وأعلن شوقي، "تعتبر الجامعة الأميركية في القاهرة هي أول مُنشأة تعليمية جامعية في العالم تقوم بإدخال البرمجيات في جميع الأنظمة الخاصة بها، ولا يقتصر البرنامج في تطبيقاته على العلوم والهندسة فحسب، فبرنامج "Mathematica" يمثل مخزنًا هائلاً من المعلومات في فروع المعرفة كافة، بدءًا من الفنون والرياضة ووصولاً إلى برامج التمويل وبرامج اللغة الإنكليزية "وذلك من شأنه بعث روح من القوة والحيوية في العملية التعليمية، وكذلك تشجيع عملية الإبداع، والتفكير النقدي، بالإضافة إلى الابتكار، فنحن نحتاج حقيقةً إلى تحويل عملية تعلم العلوم والرياضيات والهندسة من عملية تتسم بالجمود والتقليدية إلى عملية أخرى تتسم بمزيد من العملية، ويتوافر فيها التدريب اللازم لتطبيقها على أرض الواقع، وتصبح عملية تعلم العلوم والهندسة والرياضيات والهندسة متعة في حد ذاتها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الأميركية في القاهرة أوَّل حرم جامعيٍّ يطبق برنامج mathematica الجامعة الأميركية في القاهرة أوَّل حرم جامعيٍّ يطبق برنامج mathematica



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib