باحثون يطررحون مستقبل الكتاب الورقي والإلكتروني في ندوة نور الكتاب
آخر تحديث GMT 11:28:26
المغرب اليوم -

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي في الدورة 34

باحثون يطررحون مستقبل الكتاب الورقي والإلكتروني في ندوة "نور الكتاب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يطررحون مستقبل الكتاب الورقي والإلكتروني في ندوة

ندوة " نور الكتاب" في ملتقى الأدب ضمن الفعاليات الثقافية في الدورة 34 من معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - المغرب اليوم

تناولت ندوة " نور الكتاب" في ملتقى الأدب ضمن الفعاليات الثقافية في الدورة 34 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، نقاشًا حول الكتاب الورقي والإلكتروني، وما طرأ على القراءة من تغييرات على ضوء انتشار الكتاب الرقمي والإلكتروني والعلاقة بينهما وغيرها من القضايا والمحاور، تحدثت فيها مدير إدارة النشر والتحرير في دار العالم العربي في دبي الدكتورة لطيفة النجار، والكاتب والأديب المغربي الدكتور مبارك ربيع، وأدارت الجلسة الكاتبة فتحية النمر.

وركزت الدكتورة لطيفة النجار في ورقتها على أربعة محاور، هي الجانب الإحصائي وما تقوله الأرقام، والجانب العلمي وما تقوله الدراسات والأبحاث، والجانب الثقافي وما يقوله التكوين الثقافي، والجانب العاطفي وما يقوله القلب.
 وأشارت إلى أنه ما بين عامي 2008 و2010 زادت مبيعات الكتاب الإلكتروني بنسبة 1260%، في حين تراجعت مبيعات الكتاب الورقي، لدرجة أن هناك من تنبأ باختفاء الكتاب الورقي، وقيل أنه سيختفي مع نهاية عام 2015.

 وتابعت: "الواقع قدم لنا مشهداً آخر هذا العام، حيث تراجعت المبيعات في الكتاب الإلكتروني بنسبة 20%، وارتفعت نسبة المبيعات في الكتاب الورقي بشكل تدريجي، وفي أميركا وحدها كان عدد الكتب الإلكترونية التي تم بيعها عام 2011، نحو 20 مليون كتاب، وتراجع العدد عام 2012 ليصل إلى 12 مليون كتاب، وشهد العام الجاري نسبة انخفاض في مبيعات الكتاب الإلكتروني بلغت 32%، وعاد الكتاب الورقي للارتفاع".

وأضافت: "في الجانب العلمي يمكن الإشارة إلى عدد من الدراسات المقارنة والأبحاث التي أجريت على عدد من القراء، ففي دراسة أجريت على 50 قارئًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين، واحدة تقرأ من الكتب الورقية، والثانية تقرأ من الكتب الإلكترونية، فجاءت النتيجة أن من قرأ من الورقي كان تَذكّرهم أفضل ممن قرأ من الإلكتروني، ودراسات أخرى عديدة أكدت أن قّراء الكتاب الورقي كانوا أفضل من حيث الفهم والاستيعاب، والوضوح ودرجة التفاعل مع النص المقروء، وكذلك الحال بالنسبة لحالة التعاطف أثناء قراءة النص القصصي، حيث كانت درجة التعاطف من قبل قرّاء الكتاب الورقي كبيرة جدًا".

وأردفت: "من بين تفسيرات ذلك من قبل العلماء، أن ثبات النص على الورق يكشف الأحداث تدريجيًا أمام القارئ، ويوفر الصلابة والثبات في النص، كما أن قرّاء الكتاب الإلكتروني صبرهم قليل، كما قال أحد الباحثين، حيث لا يستطيعون القراءة لوقت طويل، وغالباً ما تكون قراءة قارئ الكتاب الإلكتروني، متقطعة ومجزأة، ويركز القارئ على النصف الأعلى من النص، ونفس القارئ قصير جدًا ولا يصبر على القراءة، وكذلك الأطفال حيث لا يصبرون على القراءة، وسرعان ما يغادرون القراءة إلى الألعاب، وكأننا في هذه الحالة نربي الأطفال على عدم الصبر، وبالتالي لن يكونوا باحثين في المستقبل، فالسمة الأساسية للباحث هي الصبر".

ولفتت إلى أن الجانب الثقافي مهم جدًا في القراءة، فهو ليس عنصرًا منفردًا منفصلًا عن البينة الثقافية للمجتمع، والكتاب جزء من منظومة المجتمع الثقافية، ومن يتنبأ باختفاء الكتاب الورقي يشير إلى اختفاء جزء من التكوين الثقافي للمجتمع، فالمجتمعات تقاوم من يريد المس ببناها الثقافية.

وأشارت إلى أن حفلات التوقيع للكتب حاضرة بالنسبة للكتاب الورقي، وهي طقس من الطقوس الثقافية، أما فيما يتعلق بالجانب العاطفي، فالارتباط بين القارئ والكتاب هو ارتباط حدث ويحدث بين القارئ والكتاب الورقي.

ومن جانبه، تحدث الدكتور مبارك عن أن الكتاب هو وعاء المعلومات والمعرفة ووعاء العلم، وهو رهن إشارة طالب العلم والمعرفة، مضيفًا: "الكتاب الإلكتروني هو نقلة نوعية واختلاف نوعي عن الكتاب الورقي، وفي كل مرحلة يشهد الكتاب تطوراً ما، وتبقى المسألة تتعلق بتطور شكل الكتاب وليست بجوهره، فكما للإلكتروني مخاطره للورقي مخاطره أيضًا، فكم من الأفكار الهدامة والحركات الاستعمارية والعرقية والصهيونية حملتها كتب ورقية، كما أن أغلب الكوارث التي حلت بالمجتمعات جاءت من الكتاب، وسواء كان الكتاب ورقيًا أم إلكترونيًا، فإنه في مرحلة تطور يتلوها مراحل أخرى بالضرورة".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يطررحون مستقبل الكتاب الورقي والإلكتروني في ندوة نور الكتاب باحثون يطررحون مستقبل الكتاب الورقي والإلكتروني في ندوة نور الكتاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib