الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أبرمت، اتفاقية شراكة وتعاون بين الأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، ونظيرتها في باريس في فرنسا، وذلك إسهامًا منهما في نسج وتعميق علاقات التعاون الكفيلة بتطوير قطاع التعليم في الجهتين على كل المستويات .
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، محمادين اسماعيلي، وعميد أكاديمية باريس و أكاديمية منطقة إيل دو فرانس ومستشار الجامعات السيد فرونسوا وييل.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار العمل على توطيد وتمتين العلاقات التاريخية العريقة والاهتمامات المشتركة التي تجمع بين المغرب وفرنسا، وكذا تنفيذًا لمقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة في 25 يوليو/تموز 2003 بين الحكومتين من أجل دعم أواصر التعاون الثقافي والتنمية خاصة في مجالي التربية والتكوين
ويروم هذا الاتفاق بين المؤسستين التربويتين تعميق علاقات التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين من أجل ترجمة الرؤية الاستراتيجية التي تعتمدها أكاديمية جهة الدار البيضاء - سطات برسم الفترة الممتدة ما بين سنتي 2015 و2030، وبالتالي تنزيل المشاريع المنبثقة عنها وخاصة في مجالات ذات الاهتمام المشترك من قبيل العمل على تمتين اللغتين العربية والفرنسية والنهوض بأوضاع التعليم الاولي والتعليم المهني والتقني وإرساء مسالك البكالوريا الدولية خصوصا الشعبة الفرنسية .
كما تشمل بنود هذه الاتفاقية مجالات أخرى كالرفع من القدرات القرائية لدى شرائح التلاميذ والاستجابة لحاجياتهم التعليمية وإدماجهم، وتحفيز المتميزين والمتفوقين منهم الى جانب الارتقاء بتعليم مختلف ضروب العلوم وبأنشطة الحياة المدرسية من خلال نشر قيم التسامح والتعايش وترسيخ روح المواطنة في صفوف التلميذات والتلاميذ المتمدرسين في المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديميتين
ولتحقيق أهداف ومرامي هذه الاتفاقية تم التأكيد على ضرورة نهج حكامة جيدة في التدبير من خلال تتمين العنصر البشري العامل في حقل التربية والتعليم وتطوير كفاءاته ومهاراته وكذا مراكمة الخبرات والتجارب التي من شأنها أن إثراء تجربة الأكاديميتين خدمة للناشئة ولما فيه المصلحة العامة، فضلاً عن العمل على وضع الأليات الكفيلة بتتبع ومراقبة تصريف بنود الاتفاقية بشكل أمثل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر