لندن ـ كاتيا حداد
كشف أحد الأبحاث المنشورة حديثًا، عن تجاهل المعلمين للنجاحات التي يحققها كلاً من الصبية والفتيات في القراءة والرياضيات، ويرجع ذلك بسبب الانحياز اللاشعوري.
ووجدت الدراسة بأن المعلمين على الأرجح تقلل من شأن الأطفال بسبب جنسهم حتى في حال حصولهم على نفس الدرجات التي حصل عليها أقرانهم في الامتحان، ويؤكد الخبراء أن النتائج أظهرت وجود تمييز بين الأطفال على أساس الجنس، ما يؤدي إلى تأثير سلبي على طموحات التلاميذ.
وأشار الخبراء إلى أن معظم العاملين في العديد من المدارس مازالوا يعتقدون بأن الصبية يمتازون في الرياضيات، بينما تتميز الفتيات فيما يتعلق بالقراءة، في حين أظهرت الإحصاءات الوطنية بأن الفتيات في المتوسط لا تحصلن على درجات متميزة في الرياضيات، في الوقت الذي يأتي فيه الصبية أقل استمتاعًا بالقراءة.
وأكدت تامي كامبل من معهد لندن للتعليم أن عدم المساواة في سن مبكرة من جانب المعلمين يؤثر كثيرًا على التلاميذ بحيث يستمر ذلك التأثير لبقية حياتهم، فالأفكار الشائعة ليست كما يعتقد الكثير من المعلمين، هذا وقد عقدت مقارنة لتصورات المعلمين حول قدرات التلاميذ في الرياضيات والقراءة بالنظر لنتائجهم.
ولفتت أبحاث سابقة إلى أن تصورات المعلمين تؤثر على التفاعلات اليومية للتلاميذ في الفصول، وتضيف الآنسة كامبل أن هذه النتائج التي تم التوصل إليها تكشف عن أن هناك عوامل تؤثر على التحصيل، حيث التقييم من جانب المعلمين، وهو الأمر الخارج عن سيطرة الآباء والأطفال، وإذا لم يتم التصدي لهذا الأمر فقد يستمر المعلمين في الانحياز وعدم المساواة.
ويذكر أن البحث شمل دراسة معلومات حول ما يقرب من 5000 ممن هم في سن السابعة في المدارس الحكومية الإنجليزية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر