بغداد - وكالات
نوقشت في جامعة تكريت في العراق في كلية التربية رسالة ماجستير في الأدب الحديث عن التجربة القصصية للأديبة الأردنية الدكتورة سناء الشعلان بعنوان:" الشخصيّة في قصص سناء شعلان" .وقد قدّمها الباحث ميزر علي مهدي بإشراف الدكتور غنام خضر،وعضوية أ.د صالح الجميلي،وأ.م.د فرج ياسين،وأ.م.د فيصل النعيمي.وقد تصّدت الرّسالة لدراسة المجاميع القصصيّة لسناء الشعلان : ( تراتيل الماء , أرض الحكايا , مقامات الاحتراق , الهروب إلى آخر الدنيا , مذكرات رضيعة , ناسك الصومعة , الكابوس , قافلة العطش ).وقد تكوّنت الدّراسة من ثلاثة فصول مسبوقة بتمهيد يحتوي على مبحثين،ففي المبحث الأوّل كان هناك حديث عن مفهوم الشّخصيّة في علم النّفس وصولاً إلى معناه في حقل الأدب،أمّا المبحث الثاني فقد احتوى على نبذة عن حياة القاصّة الدكتورة(سناء الشعلان)،وماكتبت من آداب وفنون وإبداعات.أمّا الفصل الأول فقد تناول أنماط الشخصية مقسمة على خمسة مباحث في عناوين مفصلة , ففي المبحث الأول كانت الشخصية المحبطة , أما المبحث الثاني فقد تناول شخصية المرأة التي كانت أبرز مصادر الجذب في قصصها , وجاء المبحث الثالث تحت عنوان الشخصية المتسلطة , إذ استطعنا تحديد الأشخاص الذين يتبعون سياسة التسلط , , وكان المبحث الرابع , الشخصية العجائبية , أما المبحث الخامس فكانت شخصية المثقف التي من خلالها حدّد مفهوم المثقف وفق وجهة نظر القاصة .وجاء الفصل الثاني بعنوان ( متعلقات الشخصية ) وقد تناول الباحث فيه ثلاثة مباحث مفصلة إذ كان المبحث الأول التسمية وتناول فيها دلالة الأسماء واستخدامها للاسم اعتباطياً أو قصدياً , وكان المبحث الثاني الحوار وعلاقته بالشخصية .أما المبحث الثالث فخصصه الباحث للوصف وتناول فيه وصف الشخصية ووصف المكان أي الأرضية التي تقف عليها الشخصية .أما الفصل الثالث والأخير فهو مرجعيات الشخصية،فجاء بثلاثة مباحث , عرّج الباحث فيها على مفهوم المرجعية وعلاقتها بالتراث , وكان المبحث الأول (المرجعيات الدينية) وتناول فيه تأثر القاصة بالمفهوم الديني في نتاجاتها من أكثر من جانب في الحدث والشخصيات, أما المبحث الثاني فتناولنا فيه (المرجعيات الحكائية ) التي استمدت أكثر قصصها لحكايات (الف ليلة وليلة ) , والمبحث الثالث فكان (المرجعية الأسطورية ) إذ تناول الباحث فيه مفهوم الأسطورة وتطورها وشيوع هذه الظاهرة في نتاج القاصة , وجاءت الخاتمة ملخصة لأبرز النتائج التي توصّلت دراسة إليها.ويقول الباحث ميزر علي مهدي في معرض حديثه عن الرّسالة وموضوعها:"لقد أصبحت دراسة احد عناصر القصة دراسة أكاديمية عملاً ذا فائدة علمية وفنية , ولعل الشخصية من العناصر الأكثر أهمية من بقية العناصر الفاعلة , إذ ليس من السهل على كل من يشرع في دراسة نص قصصي أن يتجاوز الشخصية القصصية ؛ إذ تعد الشخصية العمود الفقري الذي تقوم عليه , وتميزت قصص القاصة سناء شعلان بالتركيز الشديد على الشخصية , إذ وجدنا أن معظم هذه القصص تتمركز حول شخصية تبنى على أساسِها القصة بأجمعها , وان النتاج القصصي المتميز الذي وجدناه في كتابات سناء شعلان الأدبية جعلنا نختار هذا الموضوع الموسوم [ الشخصية في قصص سناء شعلان ] , كذلك القيمة الأدبية التي تتمتع بها الشعلان في الوسط الثقافي العربي , دفعنا لاختيار قصصها عينة لدراستنا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر