انطلاق فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب والمملكة السعودية من أكبر المساهمين
آخر تحديث GMT 18:19:44
المغرب اليوم -

استعرض حاكم الشارقة أبرز المراحل الثقافية وأهم المنجزات العلمية العربية

انطلاق فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب والمملكة السعودية من أكبر المساهمين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انطلاق فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب والمملكة السعودية من أكبر المساهمين

معرض لندن للكتاب
لندن - ماريا طبراني

افتتح الملحق الثقافي في السفارة الدكتور فيصل بن محمد المهنا "أبا الخيل" الاثنين، جناح المملكة العربية السعودية في معرض لندن للكتاب في مركز إيرلزكورت في العاصمة البريطانية، نيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز.

وتشارك المملكة للمرة الثامنة في المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، حيث تشرف على المشاركة في هذه الدورة وزارة "التعليم العالي" عبر الملحقية، إذ تحظى بمشاركة عدد كبير من المكتبات الأهلية والمكتبات العامة والجهات الحكومية التي حرصت على الاستفادة من هذا الملتقى الدولي للكتاب لتقديم آخر إصداراتها بلغات عدة.

وعبر "أبا الخيل" في تصريح لهذه المناسبة عن "خالص شكره وتقديره للأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز على الدعم والعناية التي يقدمها لمشاركة المملكة في المعرض، وعلى تشرفه بافتتاح جناح المملكة بالنيابة عن السفر"، مشيدًا "بالمشاركة النوعية والكمية للمملكة في المعرض"، وأضاف أنّ "مشاركة المملكة تأتي دائمًا متميزة في جميع معارض الكتب في مختلف عواصم العالم".

وأعرب، عن "أمله بأن تكون المشاركة امتدادًا للمشاركات المميزة في الأعوام السابقة"، وتابع أنّ "المشاركة هذا العام في معرض لندن ليست استثناءً من تلك المشاركات المتميزة، خصوصًا وأن هذا المعرض يركز على نواح عدة، من أهمها فعالية التواصل بين دور النشر من مختلف دول العالم، وعلى إيجاد بيئة تفاعلية بين دور النشر، فيما يبحث الكتاب المتميزين عن الفرصة الأمثل لنشر إنتاجهم العلمي رقميًا أو ورقيًا".

وأبرز أنّ "حلقات النقاش والمحاضرات في معرض لندن تضيف عددًا من الفرص لدور النشر للوقوف على أحدث ما توصلت إليه صناعة الكتاب، متمنيًا "الخروج بمحصلة ممتازة من حيث المحتوى لمشاركة المملكة هذا العام"، ومعبرًا عن "ثقته في دور النشر التي تمثل المملكة وقدرتها في تقديم الصورة الحقيقية والمتميزة لدور النشر السعودية من حيث المحتوى والكم للكتب المعروضة".

وأكمل حديثه، آملًا في أن "تكون المشاركة في الأعوام المقبلة متطورة بشكل أكبر لتحقيق أهداف تعود على صناعة الكتاب في المملكة"، وأن تتحقق تطلعاته في توسيع المشاركة في الأعوام المقبلة من خلال استضافة جامعات المملكة التي تعني بالبحث العلمي لنشر نتاجها العلمي"، مركزًا على أنّ "مشاركة العام الحالي في كمها وفي نوعها خطوة نحو تطور المشاركة في السنوات المقبلة"، مختتمًا تصريحه "بشكر الجهات التي ساهمت في الإعداد للمشاركة في المعرض وللجهات التي شاركت بإصداراتها المختلفة".

ومن جهته صرَّح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال كلمة له في معرض لندن للكتاب، بأنَّ التاريخ والاكتشافات الأثرية على مر السنين، "تخبرنا بأن منطقة العالم العربي اليوم هي مهد الكتابة، وأدرك أجدادنا الحاجة إلى التواصل الكتابي منذ آلاف السنوات وكتبوا على الحجارة، وألواح الطين، وجدران المعابد، ولفائف ورق البردى، وغيرها من وسائل الإعلام في المناطق المختلفة".

وأضاف القاسمي: "علاوة على ذلك، ففي التاريخ الحديث، ساهم علماء وكتاب من منطقتنا في الحفاظ على المعرفة من مختلف الحضارات، فمنذ القرن السابع الميلادي، ترجم علماء من منطقتنا إلى اللغة العربية الكثير من نصوص العلماء والمفكرين المرموقين في الزمن الماضي".

واستطرد: "استمرت المساهمات لقرون بعد ذلك، ليس فقط في الترجمة ولكن أيضًا في إعداد النصوص الفكرية والعلمية المرموقة، وساهم العلماء في منطقتنا ببناء المعرفة خلال الحضارات السابقة، وقدموا مساهمات مهمة في المجال العلمي والأكاديمي ورفعوا حدود المعرفة إلى أعلى المستويات في الكثير من المجالات، حيث وثقوا عملهم بكتب مخطوطة باليد باللغة العربية، وترجم الكثير منها إلى اللغات اللاتينية والحديثة، وأُتيحت للباحثين والعلماء في أوروبا، وقد طُبعت بعض هذه الكتب ولا يزال بعضها مُتاحًا بشكل مطبوع إلى يومنا هذا".

واستدرك: "لسوء الحظ، تلاشى تدريجيًا خلال القرون الخمسة الأخيرة العصر الذهبي لهيمنة علماء وكتاب من العالم العربي، ومناطق أخرى من العالم تولت مركز الصدارة في مجال الكتابة والنشر"، مستكملًا :"لقد أدركنا نحن وأفراد وجماعات أخرى معنية في العالم العربي الحاجة الملحة للنهوض بصناعة النشر في منطقتنا، وتعزيز عادات القراءة لشعبنا وخصوصًا الأجيال الشابة، وأدركنا أيضا أهمية الاستفادة من أعمال العلماء العرب والمؤلفين للقراء خارج العالم العربي في لغاتهم الأصلية، والعكس بالعكس".

وأكمل القاسمي: "في الوقت الحاضر، حوالي 400 مليون شخص في منطقتنا يتكلم معظمهم اللغة العربية، كما أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، كتاب الإسلام المقدس، ويزيد عن مليار شخص في جميع أنحاء العالم يتلون الآيات القرآنية باللغة العربية كل يوم، كلهم قراء محتملون متعطشون كثيرًا للأدب والنشر بنوعية عالية باللغة العربية واللغات الأخرى، وهذه تحديات هائلة ولكننا قررنا محاولة إحداث التغيير".

وأشار إلى أنَّ "النهج المعتمدة في مختلف البلدان في منطقتنا مختلفة وكثيرة جدًا، ولا يمكن ذكرها في هذا العرض الموجز، وسنقتصر في الدقائق المتبقية لتسليط الضوء على بعض من النهج التي اعتمدناها في الشارقة".

وأضاف: "في عام 1982، أنشأنا معرض الشارقة الدولي للكتاب، وإن هذا المعرض السنوي الآن هو رابع أكبر معرض للكتاب في العالم، واستضاف المعرض في عام 2014 أكثر من 1250 عارضًا من نحو 60 دولة، وزاره خلال الـ 10 أيام ما يقارب 1.4 مليون شخص من جميع الفئات العمرية. وتشمل أنشطة هذا المعرض عادة مجموعة واسعة من الحلقات الدراسية، وورشات العمل، والفعاليات الأدبية التي تضم أبرز الكتاب والشعراء والمفكرين من المجالات الثقافية كافة".

واسترسل القاسمي: "لتشجيع جميع أعضاء مجتمعاتنا تعزيز عادات القراءة، رفعنا مستوى المكتبات في كل مدرسة، وتبرعنا بمكتبات صغيرة، لكل الفئات العمرية في كل المناطق، وانطلاقا من إيماننا الراسخ في دور القراءة الرئيسي في تنمية الطفل، أسست ابنتنا الشيخة بدور القاسمي "كلمات للنشر" في عام 2007، وهي دار النشر الأولى المخصصة لنشر كتب عالية الجودة باللغة العربية للأطفال في منطقة الخليج، كما أنشأنا جوائز متعددة لأفضل معظم فئات كتب الأطفال والشباب، وتمنح الجوائز سنويًا في معرض الشارقة الدولي للكتاب".

واستأنف: "في المجال الدولي، أنشأنا عام 1998 جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية لتشجيع التواصل الثقافي بين الناس في جميع أنحاء العالم، وتُمنح الجائزة كل عامين لاثنين من الكُتاب اللذين ساهمت أعمالهم وإنجازاتهم المرموقة في الوعي والمعرفة بالفن والثقافة العربية".

وتابع "في عام 2004، كان العالم العربي ضيف الشرف في معرض فرانكفورت للكتاب. وقد عملنا مع ثمانية من دور النشر الألمانية، لترجمة العديد من الكتب الرئيسية من العربية إلى الألمانية، لعرضها للقراء الألمان في معرض الكتاب. وقد كنا سعداء عندما كان العالم العربي محور سوق معرض كتاب لندن في عام 2008 لتسليط الضوء على أهمية منطقتنا لصناعة النشر. وسوف يكون من دواعي سرورنا أن نناقش مع بعض دور النشر الكبرى في المملكة المتحدة مشاريع نشر من شأنها دعم أهدافنا في التفاهم عبر الثقافات".

وأردف: "كما أنشأنا عام 2013 منحًا سنوية للترجمة في معرض الشارقة الدولي للكتاب لتشجيع ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية، وهذه فقط لمحة عن بعض جهودنا لدعم صناعة النشر، ورؤيتنا واضحة تسعى لإنشاء مجتمعات متعطشة للقراءة، وتحفيز مستمر للجودة العالية للنشر في جميع وسائل الإعلام، إننا نحرز تقدمًا ممتازًا وسنوسع جهودنا وبرامجنا لتحقيق رؤيتنا في المستقبل القريب".

وأثارت رواية ايان ماكيوان الجديدة اهتمام المتابعين في المعرض هذا العام، حيث تدور أحداثها حول شابة جميلة تجندها الاستخبارات بعد تخرجها من جامعة "كامبردج" للعمل جاسوسة، فضلًا عن الرواية الأولى للكاتبة الأميركية الإيرانية سحر دليجاني التي تتوالى أحداثها على سبعة مسارات روائية مختلفة يربطها حدث واحد، اعتقال ناشطين إيرانيين وإعدامهم في صيف 1988، من طفل يولد في أحد سجون طهران إلى رجل يُعدم في ذلك العام.

وفازت بحقوق نشر الرواية دار "اورايون" التي شدد مديرها جون وود، عبى "أنها رواية مثيرة" وأن "الدار حصلت عليها بعد منافسة شديدة".

ولاحظ مراقبون أنه على الرغم من أنّ "الآفاق القاتمة للاقتصاد البريطاني والقلق من صعود الكتاب الالكتروني فإنّ المطابع البريطانية لم تتوقف عن العمل، وأن دور النشر أنفقت مئات آلاف الجنيهات لشراء حقوق كتب جديدة يتوقع أن تلاقي إقبالًا كبيرًا من القراء".

وبيّن وزير الثقافة البريطاني إيد فايزي، أنّ "تركيا تعتبر لاعبًا عالميًا مهمًا، وأنه يمكن فهم هوية أي بلد عبر الثقافة"، ملمحًا إلى أنهم "يسعون من خلال المعرض إلى اطلاع الشعب البريطاني، على الثقافة التركية المعاصرة، واصفًا تركيا "بالشريك المهم لبلاده".

ويستمر المعرض حتى 17 نيسان/ابريل الجاري، وتنظم على هامشه ندوات وجلسات حوارية بعناوين "الأدب التركي بعيون النقاد"، و "المرأة في الأدب التركي"، فضلًا عن "قراءة اسطنبول".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب والمملكة السعودية من أكبر المساهمين انطلاق فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب والمملكة السعودية من أكبر المساهمين



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib