الرباط – المغرب اليوم
استمتع أفراد الجالية المغربية المقيمة في تونس، نهاية الأسبوع الماضي، بلحظات فنية وجمالية متميزة أبدعتها فرقة "مسرح تانسيفت" التي قدمت عرضين لمسرحيتها الناجحة "دارت بينا الدورة"، التي ألفها وأخرجها حسن هموش وقام بأداء أدوراها عبد الله ديدان ودنيا بوطازوت وسناء بحاج ومحمد الورادي، وتتناول قضايا اجتماعية في قالب ساخر ومواقف هزلية مفارقة ومشاهد غنائية استعراضية، من خلال رصد تحولات القيم الإنسانية والعلاقات الاجتماعية والأسرية، ونقد أوضاع وظواهر سلوكية وثقافية وسياسية تخترق الواقع المغربي.
وأعرب مخرج المسرحية، حسن هموش، في تصريح له على هامش أحد العرضين اللذين تتبعهما مواطنون تونسيون أيضًا، عن سعادته للاستقبال الذي حظي به هذا العمل الفني، ، مبرزًا التفاعل الكبير من الحضور مع مشاهد المسرحية؛ موضحًا أن ذلك شكل حافزًا للممثلين على الانصهار وإضفاء أبعاد جمالية على هذا العمل.
واعتبر هموش أن هذا التفاعل مع أطوار المسرحية والممثلين، الذين برعوا في تقديم شخصيات مركبة في وقت واحد أثارت الإعجاب والتصفيق المتواصل طيلة العرض، ما يؤكد أن هناك حاجة ماسة إلى الانفتاح على الجالية المغربية المقيمة في الخارج بشكل عام والمغربية بشكل خاص، قصد تمكينها من متابعة إبداعات بلدها الأصلي وتقوية الروابط بينها وبينه عبر العمل الثقافي والفني الجاد والهادف.
ومن المقرر أن تُعرض فرقة "مسرح تانسيفت"، في نفس الإطار، ثمانية عروض أخرى بعد محطة تونس، أربعة منها في فرنسا، لتلتحق بعد ذلك بغرب أفريقيا لعرض مسرحيتها في كل من دكار وأبيدجان في الفترة ما بين 4 و12 نيسان/أبريل المقبل.
وكانت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، وقعت اتفاقية شراكة مع 17 فرقة مسرحية مغربية، تهم تقديم عروض مسرحية (120 عرضا) لفائدة المغاربة المقيمين في عدد من الدول الأوروبية والإفريقية، وذلك برسم موسم 2015 – 2016، وبموجب هذه الاتفاقيات، سيتم تقديم 104 عروض مسرحية لفائدة المغاربة المقيمين موزعين على ست دول (ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا وهولندا)، و16 عرضا لفائدة المغاربة المقيمين في أفريقيا موزعين على ثلاث دول.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر