الرباط - عمار شيخي
افتتحت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، الدورة الثانية لمعرض الكتاب العربي، والتي ينظمها معهد الدراسات والأبحاث للتعريب، تحت شعار "الكتاب المغربي، نافذة على العلم والتسامح".
وكشف وزير الاتصال المغربي، مصطفى الخلفي، خلال افتتاح المعرض، عن قرب الاعلان عن "مرصد لغة الإعلام"، وأوضح المسؤول الحكومي، أن المرصد سيتم إطلاقه في إطار شراكة بين وزارة الاتصال ومعهد التعريب التابع لجامعة محمد الخامس، وقال، "من ثمرات الشراكة أيضا، إخراج معجم الاعلام الذي سيصدر قريبا، وهو ما يعكس التزام المعهد في انطلاقته الجديدة، بتعزيز إشعاع الجامعة المغربية وربطها بالتحديات التي تعيشها".
وفي سياق متصل، قال وزير الثقافة المغربي، محمد الأمين الصبيحي، إن المعرض الذي ينظم من قبل مؤسسة اكاديمية عريقة، هي معهد التعريب، "يبرهن على القيمة الاعتبارية للغة العربية التي تمثل إحدى أهم اللغات التي ساهمت ولاتزال في منجز الحضارة الانسانية"، مضيفا، "كما تستمد مناسبة المعرض أهمتيها مما تمثله العربية وطنيا كلغة رسمية وباعتبارها مكونا أساسيا للهوية المغربية".
وتنظم الدورة الثانية من المعرض، تخليدا لليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، وقالت الجهة المنظمة، "إنها مناسبة للاحتفاء ليس باللغة العربية فحسب، بل وباللغة الأمازيغية وبمختلف التعبيرات اللغوية والثقافية المغربية الأخرى، وذلك بمشاركة أزيد من خمسين عارضا يمثلون دور النشر المغربية والعربية والمؤسسات الجامعية ومؤسسات النشر الرسمية ومنظمات إقليمية ودولية". وذكر المصدر أن "المعهد يروم من خلال تنظيم هذا المعرض الإسهام،
أولا في مواكبة البرنامج الطموح الذي تفضل العاهل المغربي بالإشراف على انطلاقته سنة 2014، والهادف لجعل "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، ثم ثانيا، "لتقليد ثقافي سنوي يمكن جمهور القراء والباحثين من الاطلاع على آخر المنشورات الصادرة عن دور النشر والمؤسسات الوطنية والعربية في مختلف المعارف والعلوم، وحضور الأنشطة المنظمة على هامش المعرض"، وأخيرا لـ"التأكيد على أهمية الكتاب المغربي وقيمته العلمية، والمكانة التي يجب أن يحتلها على مستوى العالم العربي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر