الرباط - عمار شيخي
افتتحت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في بني ملال، صباح الثلاثاء، فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الثقافي للمدينة، الذي ينظمه مختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث وجمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية، تحت شعار "المقاربة الترابية مدخل للتنمية"، بشراكة مع ماستر الهجرة الدولية في المجال والمجتمع والمندوبية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري وجامعة السلطان مولاي سليمان.
واختار المنظمون هذا العام موضوع "الموارد الترابية بين واقع التدهور ورهان التنمية المستدامة في المغرب بمجالات الدير"، ويكرم الملتقى هذا العام، أستاذ التعليم العالي في الجغرافيا روح المختار الأكحل.
ويناقش المشاركون خلال الملتقى، حسب المنظمين، "ثلاثة محاور كبرى تقارب الجانب النظري وإشكالية المفاهيم المؤطرة للموضوع، والتحولات التي شهدتها هذه المجالات، مفرزة فوارق مجالية واجتماعية مختلفة ومتعددة وتحليل إشكالية التنمية، واقتراح مشاريع ترابية واقعية وصياغة نماذج تنموية ممكنة ومتفاوض حولها بناء على نتائج التشخيص المنبثقة عن الواقع المجالي".
وأكد رئيس جمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية، حفيظ الشرك، أن الملتقى الثقافي الثالث يكتسي راهنيته وأهميته من سياقات أساسية، باعتبار أن اللقاء العلمي ينسجم مع التوجهات الدولية والوطنية التي كرستها مختلف القمم الدولية والملتقيات الوطنية المنعقدة بشأن البيئة والتنمية، والتي انبثقت عنها توصيات تولي أهمية كبيرة لتدبير الموارد الترابية في مسلسل التنمية المستدامة، مبرزا أن "الدستور الجديد يمنح للفاعلين المحليين من المجالس الجماعية والجمعيات والتعاونيات صلاحيات واسعة ومتعددة، تمكنهم من تدبير شؤونهم المحلية، كما يتيح نظام الجهوية المتقدمة إمكانيات مالية ومؤسساتية جديدة".
من جهة أخرى، يرى مدير الملتقى، محسن إدالي، أن "موضوع الملتقى الذي يأتي في إطار اشتغال المختبر على القضايا المجالية والبيئية، يهدف إلى مواصلة نتائج الملتقيات السابقة خاصة في ما يرتبط بقضايا التمدن والإشكالات المرتبطة بالتطور الحضري والرهانات المنتظرة"، موضحا أن "موضوع الملتقى يتماشى مع موضوع تنزيل الجهوية المتقدمة، ومع طبيعة جهة بني ملال- خنيفرة التي تتنوع بتضاريسها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر