عمان - المغرب اليوم
أصدر "الآن ناشرون وموزعون" كتاب بعنوان ""على جمر الغضا؛ قراءات فى الحكومات الأردنية 1949-1960" للكاتب والباحث "عبد الهادى المدادحة"، ويتناول الباحث فيه بلغة سلسة الأحداث التى جرت فى الأردن فى الفترة 1949ـ 1960 والتى لم تحظَ بالتغطية الإعلامية الكافية، ولم ينشر عنها مقالات أو تحليلات فى الصحافة منذ زمن طويل.
ويتناول الكتاب شرح وتفسير وتحليل ما حدث، بأسلوب بحثى قصصى وليس بأسلوب تأريخي، انطلاقاً من إيمان المؤلف بأن الأردن وُجد ليبقى، وأن الأردن وطنٌ جدير بأن نحميه ونحافظ عليه.
قسّم الباحث كتابه (الواقع فى 184 صفحة من القطع الكبير) إلى ثلاثة عشر فصلاً؛ جعل أولها مدخلاً للتعريف بموضوع الكتاب والهدف من تأليفه والمحطات التى سيتناولها، وفى الفصل الثانى عرض الباحث قراءات فى الحكومات الأردنية 1949 – 1960م، وتناول فى الفصل الثالث وحدة الضفتين، وفى الفصل الرابع تحدث عن الدستور الجديد للمملكة الأردنية الهاشمية الذى وضع فى العام 1952، وخصص الفصل الخامس للحديث عن استشهاد الملك عبدالله الأول، وفى السادس تطرق إلى حلف بغداد، وكان الفصل السابع عن تعريب الجيش، وفى الفصلين الثامن والتاسع تحدث الباحث عن حكومة سليمان النابلسى وإنهاء المعاهدة البريطانية الأردنية عام 1957م وعن المؤامرة الانقلابية سنة 1957م، وفى الفصلين العاشر والحادى عشر تحدث الباحث عن تشكيل حكومة إبراهيم هاشم، وكذلك عن مناورة هاشم، فيما خصص الفصل الثانى عشر للحديث عن شخصية هزاع المجالى وحكومته، وختم الكاتب فى الفصل الثالث عشر كتابه بالحديث عن مراحل إعادة بناء الدولة الأردنية، واستعرض بالأسماء الحكومات التى تشكلت فى الفترة (1949 – 1960).
من أجواء الكتاب.. "كان إيمان الرجال الأردنيين بأن الأردن قد ولد ليبقى لا أن يُقدم كبش فداء لأى مغامرة أو فكرة.
ولقد بينت الأيام أنّ الخيرة كانت فيما اختاره الله للأردن وعمل رجالاته على حفظ المملكة مستقلة بعيدة عن الأطماع. لا أحد من الأردنيين يرضى أن يرى دولته مهددة بالفناء نتيجة صراعات إقليمية ولا يعمل شيئاً لمنع ذلك.
بقى الأردن بفضل قيادته ورجاله المخلصين عصياً على محاولات الأمير عبدالإله وصى العرش فى العراق، على الضمّ، وبقى عصياً على محاولات الجمهورية العربية المتحدة الضم بالقوة إلى تلك الدولة، وبقى صامداً فى وجه العدوان الإسرائيلى وأطماعه التوسعية.
فى أحيان كثيرة تعارضت فكرة الدولة الأردنية المستقلة مع مصالح قوى كبرى كبريطانيا وأمريكا، كما تقاطعت أيضاً تلك المصالح فى أحيان أخرى فى الإبقاء على الأردن دولة مستقلة، ولكن فى كلا الحالتين لم يساور الرجال الذين بنوا الأردن الشكّ بأنهم قادرون على الصمود فى وجه أى مخطط ضم أو إلغاء أو إلحاق، أو حتى استبدال النظام".
عزز الباحث كتابه بصور من الأرشيف لكل مرحلة من المراحل التى تحدث عنها، ضمّت شخصيات فاعلة ومؤثرة فى تاريخ الأردن، مما أثرى الكتاب وجعله مرجعاً تحتاجه كل مكتبة، ودليلاً يهتدى به الجيل الجديد لفترة مهمّة من تاريخ الأردن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر