معرض الشارقة يناقش الرواية سيدة الأجناس الأدبية
آخر تحديث GMT 22:14:51
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

معرض الشارقة يناقش "الرواية سيدة الأجناس الأدبية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض الشارقة يناقش

معرض الشارقة
الشارقة - المغرب اليوم

نظمت ندوة بعنوان "الرواية سيدة الأجناس الأدبية"، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين التي تختتم فعالياته في 14 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وشارك فيها الدكتور سعيد البازعي، والدكتور الرشيد أبو شعير، والروائية ثريا خان، وأدارها عبد الفتاح صبري.

وتصدرت الرواية، مائدة عدد من المتختصين الذين اجتمعوا يوم السبت في ملتقى الأدب، للإجابة على سؤال حول إذا كانت الرواية قد تصدرت بالفعل جملة الفنون الأدبية أم لا.

تطرق في البداية الجزائري الدكتور الرشيد بو شعير، إلى طبيعة المعايير التي يعتمد عليها في تحديد إذا كانت الرواية بالفعل سيدة الأجناس الأدبية، حيث قال: "بلا شك أن الرواية تتقدم، وقد يلعب الناشرون دوراً في ذلك، ولكن ما هي المعايير المعتمدة في ذلك، فإذا كان معيار الذوق، فنستطيع القول أن الأنواع الأدبية مثل الفاكهة متنوعة في طعهمها وشكلها، وإذا كان معيار الانتشار فهو ليس دقيقاً بسبب قدرة بعض الأعمال على تحقيق ذلك رغم إنها قد تكون فارغة، ولكن في هذا الصدد يمكن أن نتبنى معايير أخرى مثل عدد الشعراء الذين تحولوا إلى كتابة الرواية، وعدد الذين حصلوا على جائزة نوبل للآداب ومعظمهم من كتاب الرواية، وكذلك معيار النقد، حيث تحول الكثير من نقاد الشعر إلى نقد الرواية".

وفي استعراضه للتاريخ، أشار الدكتور أبو شعير إلى أن الشعر كان قديمًا المتصدر، وهو الذي يعبر عن طفولة العقل الإنساني، حتى في الثقافة العربية، نجد إنه سبق النثر، وقال: "في القرن السابع عشر نجد أن المعادلة قد تغيرت، فكانت الصدارة للمسرح، وهو دليل على تطور العقل البشري ونضوجه، إلى جانب بروز أعلام المسرح في العالم أمثال شكسبير، بينما برزت الرواية في القرن التاسع عشر، كما نجد أن العقود الأولى من القرن العشرين قد تطورت كثيراً خاصة في روسيا وفرنسا". وأكد د. أبو شعير أن الرواية مركبة من فنون أدبية عدة، ولديها القدرة على استيعاب العديد من الفنون الأدبية مثل الشعر والنثر والمسرح وحتى الملحمة. وقال: "الرواية قادرة على الانفتاح على العلوم الأخرى مثل الفلسفة وعلم الاجتماع، وهي أقدر على تمثيل الواقع المعاش على اختلاف الثقافات، فضلاً عن قدرتها على التطور الدائم، ولعل ذلك هو ما حال دون وجود تعريف واضح ومتفق عليه حول الرواية".

ومن جهته، لفت الدكتور سعيد البازعي إلى أن جولة واحدة في ثنايا معرض الشارقة الدولي للكتاب، كفيلة بأن تثبت أن الرواية هي المتصدرة لقائمة الفنون الأدبية، وقال: "رغم ذلك لا يمكن أن نجزم أن انتشار نوع معين من الفنون الأدبية أنه "السيد"، وذلك يبقى محصوراً في عملية التذوق، فمثلاً الشعر يعد من أكثر الأنواع الأدبية قرباً من النفس البشرية، لدرجة يكاد يكون فيها شخصياً، ومعظم الكتاب يبدأون به، بينما الرواية تختلف في ذلك، فهي بمثابة الكتابة للآخرين وعن الآخرين". وأضاف: "اعتقد ان الإجابة على هذا السؤال سيظل مرهوناً باختلاف المنطقة التي نتحدث عنها، حيث تتلون الأجناس الأدبية باختلاف الثقافات". وللتأكيد على قوله، واستحضر د. البازعي في مداخلته، آراء اثنين من أشهر نقاد العالم، وهما التشيكي ميلان كنديرة، والتركي أورهان بومادك.

وذكر الدكتور البازعي، في حديثه، أن مهمة الشعر في الدرجة الأولى هي جعل المألوف مدهشاً، بينما الرواية تختلف في ذلك، طارحاً في هذا السياق سؤالاً حول ما تعنيه الرواية للمجتمع والكاتب، وقال: "في المجتمعات الغربية وحتى تلك التي تعيش حالة عدم استقرار، فالرواية تبقى مهمة جداً، حيث يعتبرها الكثير بمثابة منفذ لكسر التابوهات، ولذلك نجد أن الناس يقبلون عليها أكثر مقارنة مع الأجناس الأدبية الأخرى".

واختتمت الندوة بمشاركة من الروائية الباكستانية ثريا خان، وقالت: "أجد في الرواية أكثر انفتاحًا مقارنة مع الفنون الأخرى، كما أنها قادرة على استيعاب كافة الفنون، ففيها الشعر والمسرح والقصة القصيرة، فضلًا عن ذلك لديها القدرة على استيعاب كافة الأصوات ويمكن من خلالها استعراض ما نشاء من أفكار". وتابعت: "بالنسبة لي كروائية أهتم كثيراً بطريقة عيشنا كأفراد في هذا العالم وكيف يعيش هذا العالم فينا، وبطبيعة البنى المجتمعية فهي التي تفتح امامي الأفاق للانطلاق في سرد الأحداث سواء كانت تاريخية أو سياسية أو حتى أدبية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة يناقش الرواية سيدة الأجناس الأدبية معرض الشارقة يناقش الرواية سيدة الأجناس الأدبية



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:18 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تدرب النسور على إسقاط طائرات بدون طيار

GMT 06:14 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم السبت 12 كانون أول/ديسمبر 2020

GMT 15:56 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

محامي ميرهان حسين يطالب بتحويل قضيتها إلى هتك عرض

GMT 09:39 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

هند صبري مع أبلة فاهيتا في مهرجان دبي السينمائي

GMT 22:59 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"صب واي" تدشن الفرع 100 في المملكة العربية السعودية

GMT 17:25 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

100 توصية من أجل حماية حقوق السجناء في المملكة المغربية

GMT 05:41 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة ريما بنت بندر تلتقي وزيرة الرياضة البريطانية

GMT 16:40 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحافظي يُناشد لاعبي الرجاء للفوز بكأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib