نيويورك ـ المغرب اليوم
كرم مسرح ابولو الشهير معقل موسيبقى الجاز في نيويورك خلال اليومين الاخيرين الفنان لويس ارمسترونغ محييا اجواء نيو اورلينز.
ورغم الطقس البارد مشى عازفون من نيو اورلينز وهم يرقصون ويعزفون على البوق والبانجو نحو مسرح ابولو في هارلم مؤدين اغاني معروفة مثل "وين ذي ساينتس غو مارتشينغ إن" وهي ترتيلة غوسبل اشتهرت بفضل ارمسترونغ.
وقد ازيح الستار مساء الجمعة عن لوحة تكريمية للويس ارمسترونغ مساء الجمعة في بداية عطلة نهاية اسبوع زاخرة بالعروض استعادت اجواء نيو اورلينز في نيويورك مزاوجة بين معقلين لموسيقى الجاز.
وقد تقدم المسيرة الغنائية في شوارع هارلم عازف البوق من نيو اورلينز ايرفين مايفيلد الحائز جائزة غرامي. وهو قال لوكالة فرانس "لويس ارمسترونغ هو بالنسبة للاميركيين مثل شكسبير بالنسبة للانكليز".
ولد ارمسترونغ العام 1901 في نيو اورلينز. واكتشف البوق بعدما دخل السجن وهو شاب في اطار جرم غير خطير. وبعد ذلك صقل الموسيقى التي كان يسمعها في شوارع المدينة مساهما في جعل الجاز نوعا موسيقيا جديدا.
وانتقل لويس ارمسترونغ الى شيكاغو في العام 1922 مع نزوح السود الاميركيين من الجنوب نحو الشمال ومن ثم اقام في نيويورك حيث توفي العام 1971.
ورغم جذوره هذه، يجسد لويس ارمسترونغ الذي كانت انغام بوقه تحاكي الصوت البشري، التحول التدريجي من جاز نيو اورلينز الذي تسيطر عليه الفرق الكبيرة، الى موجة العازفين المنفردين.
وردا على سؤال حول الاختلاف في الاسلوب بين جاز هذه المدينة الجنوبية وجاز الشمال، اوضح ايرفين مايفيلد ان "ان الامر اشبه بكاتب كبير يغير فقط ملابسه".
واضاف عازف البوق الذي اسس اوركسترا في نيو اورلينز وفرقة افريقية-كوبية تدعى "لوس اومبريس كاليينتيس"، "اردنا ان ننقل الى نيويورك تجربة واحتفالا اصليين".
وقد عزف لويس ارسترونغ في مسرح ابولو شأنه في ذلك شأن غالبية الاسماء الاسطورية في مجال الجاز من مايلز ديفيس وديوك الينغتون وديزي غيليبسي وتشارلي باركر وثيلونيوس مونك.
وافتتح مسرح اوبولو في العام 1934 وكان من اولى صالات العروض في نيويورك التي تستضيف جمهورا مختلطا من البيض والسود وساهم في انطلاق مسيرات فنانين كبار مثل ايلا فيتزجيرالد.
وابولو الذي عرف مشاكل مالية في الثمانيات، قام بعملية ترميم وتحديث كبيرة في العام 2001 واطلق قبل اربع سنوات مركزا لتكريم مشاهير الجاز وجذب السياح على طريقة هوليوود.
وقد كرم حتى الان ايلا فيتزجيرالد واريثا فرانكلين ومايكل جاكسون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر