مراكش_ثورية ايشرم
يعتبر دار "غيثة " من بين الدور العتيقة التي توجد في قلب المدينة الحمراء، والذي يجمع بين الأصالة المغربية والثقافة التقليدية، التي تمتاز بها البيوت العتيقة في المغرب، لاسيمًا أنك مازلت ترى بين جدران هذا المنزل وبين فضاءاته تلك اللمسة المغربية العريقة رغم التجديدات التي طرأت عليه إلا أنه يتميز بألوانه التقليدية وهندسته المعمارية المغربية التي تجمع بين دقة الصانع التقليدي المغربي وبين الجمالية العريقة.
كما أن هذا المنزل يتميز بزخارف الخشب المتنوع التي تميز أبوابه الضخمة المنقوشة مع لمسة من النحاس اللامع الذي منح الأبواب خامة مغربية تقليدية تعود بك إلى زمن البشوات الذي عايشته مدينة مراكش وغيرها من المدن المغربية.
فضلًا على لمسة الزليج الفاسي أو ما يعرف بالفسيسفاء التقليدي، الذي تلحظه في كل مكان داخل المنزل، من غرف الطابق العلوي التي يصل عددها إلى 10 غرف، والتي زينت برسوم وزخارف من الجبس والزليج الفاسي الذي اضفى رونق مميزا عليه، كما أنها تمتاز بأثاث أنيق وفاخر.
ويحتوي المنزل على ألوان تقليدية راقية من الألوان التي تجدها في القصور والإقامات التاريخية المغربية والتي حاول صاحب الدار الاحتفاظ عليها لمنح فضاءات المنزل تلك الجمالية العريقة التي تظهر مدى إبداع الصناع المغاربة في مختلف الحرف التقليدية والتي تظهر في جمالية وديكور الدار، الذي كان يقيم فيه أبرز الشخصيات السياسية التي مرت على مدينة مراكش وعاشت حقبة زمنية مهمة من تاريخها.
حيث كان الدار فضاء ثقافيًا يحتضن مجموعة من الأحداث الثقافية كالأمسيات الشعرية والندوات الفكرية، والليالي الرمضانية، ليصبح الآن دار إقامة تاريخية عريقة تحتضن مناسبات خاصة ومهمة لشخصيات مرموقة في المجتمع، الذين يقبلون عليها لما تتوفر عليه من رونق وجمالية مميزة، وموقعها الاستراتيجي الذي يساهم في جعلها قبلة مفضلة لدى السياح الأجانب، لاسيمًا عشاق الهدوء والإقامة المريحة بين أحضان التاريخ وعبق الزمن الجميل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر