دمشق ـ سانا
بدأت البعثة الوطنية عملها المنهجي في موقع عمريت للموسم الحالي 2014 حيث خصصت المديرية العامة للآثار والمتاحف مبالغ إضافية لأعمال التنقيب في الموقع المذكور هذا العام.
وقال الدكتور مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف في تصريح لنشرة سانا الثقافية أن المديرية اعتبرت العمل في هذا الموقع استراتيجية وحاجة ملحة لعدة أسباب أهمها الوقوف بوضوح على مكونات المواقع الأثرية الهامة، والكشف عنها وتأهيلها في سبيل تحضير الملف الفني والعلمي لطرح الموقع للتسجيل على قائمة التراث العالمي، كذلك تحرير بعض المساحات من الأراضي التي تنتظر أن تكون أرضاً لمشاريع حيوية وتنموية واقتصادية.
وبين عبد الكريم ان موقع عمريت يمتد على مساحة واسعة يتخلله العديد من الملكيات والمشاريع ما جعل الاستمرار في أعمال التنقيب المنهجي أمراً ملحاً للغاية مبينا ان البعثة ستنهي أعمالها في الشريحة رقم 2 خلال عام واحد، يتخلله زيارات ميدانية واجتماعات دورية أيضاً مع مدراء التنقيب في الإدارة المركزية لدراسة النتائج وتقييم العمل من الناحية العلميةوالفنية، وكذلك إيجاد الحلول المناسبة لأية مشاكل عالقة، ليجري بعد ذلك استعراض المكتشفات الأثرية والعمرانية مع الجهات الحكومية الشريكة صاحبة المشاريع الحيوية والتنموية في المكان بهدف الحفاظ عليها وتوظيفها ووضع الخطة اللازمة لإدارة الموقع المذكور وفق أعلى المعايير والضوابط الدولية المعمول بها.
يذكر أن المديرية العامة للآثار والمتاحف كانت شديدة الحرص على انتقاء فريق علمي متمكن لهذا العام بهدف رفع وتيرة العمل والحصول على نتائج دقيقة تترأسه الدكتورة خزامى بهلول مديرة موقع أوغاريت على الساحل السوري التي يشهد لها بالخبرة الميدانية والعملية والعلمية في أعمال التنقيب المنهجي، كذلك الأستاذ ياسر يوسف /ماجستير في الآثار/ ومعاون مدير التنقيب والدراسات الأثرية في دمشق، وهو ممن نقبوا لفترات طويلة في الموقع ومتخصص بتاريخ وآثار المنطقة كما يعمل مع البعثة هذا الموسم طلاب موءهلون من كلية الآثار ممن عملوا سابقاً في أعمال التنقيب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر