مشردون يموتون من البرد على قارعة الطريق في ساوباولو اثرى مدن البرازيل
آخر تحديث GMT 02:32:45
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

مشردون يموتون من البرد على قارعة الطريق في ساوباولو اثرى مدن البرازيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشردون يموتون من البرد على قارعة الطريق في ساوباولو اثرى مدن البرازيل

مشردون في ساو باولو
ساو باولو ـ أ.ف.ب

 يحتمي مارسيو بثلاث بطانيات من البرد، لكنه رغم ذلك يرتجف على الرصيف، في احد شوارع ساو باولو، المدينة التي تضم اكبر عدد من الاثرياء في البرازيل، واكبر عدد من المشردين ايضا.

على ارصفة هذه المدينة ذات العشرين مليون نسمة، يهيم ليلا 16 الف مشرد وحتى قبل حلول الشتاء الجنوبي قضى منهم ستة من البرد في شهر حزيران/يونيو الماضي.

وحدها احاديث المتطوعين في منظمة "آنج" غير الحكومية تكسر صمت هذا الليل الثقيل في وسط المدينة، التي تتحول شوارعها مع حلول الظلام الى مساكن للمشردين.

يقترب المتطوعون من النائمين على قارعة الطريق، يوقظونهم بهدوء، يقدمون لهم الطعام وبعض البطانيات.

يشكر مارسيو المتطوعين، ويتحدث بصوت كسير عن معاناة من ثلاث سنوات في الشوارع، وعن احلامه المتكسرة منذ وصوله الى باهيا قبل 18 سنة، باحثا عن مستقبل افضل.

ويقول هذا الرجل الذي تبدو عليه ملامح التعب والتقدم في السن رغم انه في الحادية والاربعين من العمر "كنت اعمل سباكا، ثم انفصلت عن زوجتي، ولم يعد بوسعي ان ابقى في المنزل نفسه".

ويضيف "حياة الشارع صعبة جدا، وخطرة. اعتدي علي مرات عدة، وسرق متاعي، واصبت بالبرد الشديد..وهنا ادمنت الكحول".

تشير الاحصاءات الرسمية الى ان عدد المشردين في ساو باولو يبلغ 15 الفا و905 اشخاص، وذلك بحسب تعداد أجري مطلع شهر حزيران/يونيو.

وحين انخفضت الحرارة الى ثلاث درجات ونصف الدرجة، في ادنى معدل لها منذ 22 عاما، قضى ستة من المشردين في خمسة عشر يوما.

وفي الوقت الذي تشدد فيه السلطات على عدم وجود اي علاقة بين درجات الحرارة المتدنية ووفاة هؤلاء المشردين، تتهم الصحافة والمشردون انفسهم حراس البلدية بانهم صادروا الامتعة التي كانت بحوزة الضحايا فقضوا بردا.

- ظروف قاسية -

اصبحت هذه القضية موضوع نقاش حاد في المدينة، ولاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في تشرين الاول/اكتوبر، مع اعلان فرناندو حداد الرئيس اليساري لبلدية المدينة تمسكه بسياسة تحول دون تحول الاماكن العامة الى مدن صفيح جديدة، بحسب قوله.

الا انه عاد وتراجع عن هذا الكلام، وطلب من حراس البلدية عدم سلب اي مشرد متاعه، علما ان معظم هؤلاء المشردين يرفضون الذهاب الى مراكز خاصة تابعة للبلدية، لكونها ذات اوقات محددة بصرامة.

في الوقت الذي يبلغ فيه النمو السكاني 0,7 % سنويا في ساو باولو منذ العام 2000، يزداد عدد المشردين في المدينة بنسبة 4,7 % كل سنة، وتتفاقم المشكلة بسبب البطالة والانكماش الاقتصادي والمخدرات وانقطاع الروابط العائلية.

يبلغ عدد الاطفال المشردين 403، اي ما يشكل 2,5 % من اجمالي المشردين.

تقول سليفيا شور استاذة الاقتصاد في جامعة ساو باولو "ظروف الحياة قاسية في ساو باولو، هناك غياب غير مقبول للعدالة الاجتماعية، تفاوت المداخيل يحرم عائلات كثيرة من الحصول على مسكن".

وتشير سيلفيا شور الى ان مليونين من سكان ساو باولو يقيمون في احياء الصفيح.

ترى كاكا فيريرا رئيسة جمعية "انج" التي تساعد المنسيين في شوارع المدينة منذ 27 عاما، ان ارصفة ساو باولو ليلا هي تعبير عن الازمة الاقتصادية التي تمر بها البرازيل.

وتقول "مع الازمة الاقتصادية، ازداد عدد المشردين بنسبة 10 %، هناك اشخاص عاطلون عن العمل، ومرضى، واشخاص لا عائلات لهم..هناك كل شيء".

تجلس مارينا على قارعة الطريق، وابنها الصغير يلعب امامها، وهي خرجت للتو من المبنى الذي توزع فيه مساعدات على المشردين.

وتقول هذه الشابة ذات التسعة عشر عاما والتي تبيع الحلوى خلال النهار "مضى شهران على وجودي هنا لاني لست قادرة على دفع الايجار، كنت اسكن مع والدتي لكن ذلك لم يعد ممكنا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشردون يموتون من البرد على قارعة الطريق في ساوباولو اثرى مدن البرازيل مشردون يموتون من البرد على قارعة الطريق في ساوباولو اثرى مدن البرازيل



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:50 1970 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة
المغرب اليوم - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib