رام الله - وفا
دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الجمعة، دول العالم إلى سحب استثماراتها من جميع الشركات والمنظمات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الاستيطانية، وانفاذ إرادته الرافضة للاستيطان وترجمتها إلى سياسات وإنهاء الاحتلال.
وناشد عريقات في بيان وصل "وفـــا" نسخة منه، المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في محاسبة إسرائيل ومعاقبتها لانتهاكاتها المخالفة للقانون الدولي وظلمها لشعبنا.
واستعرض آخر عمليات التطهير العرقي التي تجريها حكومة الاحتلال ضد شعبنا من تشريد قسري للسكان الأصليين، وفرض نظام شامل من العقوبات الجماعية بما فيها الهدم والاخلاء وغيرها من الخروقات الأحادية، وركز على بناء وتوسيع الاستيطان المدروس لعزل القدس عن محيطها وتقسيم الضفة الغربية الى "كنتونات" منفصلة ومحاولات الغاء فلسطين عن الخارطة.
وأشار عريقات إلى المخطط الذي كشفت عنه منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، والذي أعدته وزارة اسكان الاحتلال في الفترة الأخيرة لبناء 65.000 وحدة استيطانية، بما فيها آلاف الوحدات في محافظة القدس الشرقية، في قلب المنطقة المسماة "اي 1" غير القانونية، وبناء مئات الوحدات الاستيطانية غير الشرعية في مستوطنة "جفعات ايتام" والمسماة بالمنطقة "اي 2" جنوب بيت لحم.
وتابع: " بعد أقل من اسبوعين جاء قرار وزير جيش الاحتلال "موشيه يعلون" بالمصادقة على مخطط الاستيلاء على عقارات كنيسة "بيت البركة" الواقعة قبالة مخيم العروب، والتابعة للكنيسة المشيخية في بيت لحم والأرض المحيطة به، وضمها الى منطقة حدود كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية الواقعة في المنطقة "اي 2"، بما في ذلك 500 دونم أخرى تدّعي إسرائيل أنها "أراضي دولة"، بالتزامن مع عمليات الهدم الممنهجة ضد السكان الفلسطينيين حيث هدم الاحتلال هدم 5 مساكن في التجمع البدوي أبو نوّار شرقي القدس ومنشأة زراعية، وتشريد 26 فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال".
كما أثنى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على القرار الشجاع الذي اتخذته الكنيسة الميثودية المتحدة بسحب استثماراتها من مجموعة من البنوك الإسرائيلية المتورطة بتمويل المشاريع الاستيطانية غير القانونية، وقال: " إن الكنيسة الميثودية قررت سحب استثماراتها من الظلم والقمع والاستثمار بالعدل والسلام".
وفي سياق ذي صلة، طالب عريقات شركة (Airbnb)بوقف عملياتها في المستوطنات غير الشرعية، وفقا للقانون الدولي مؤكداً أن انتهاكات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للقانون والأعراف الدولية تطال تلك الشركات والمنظمات الداعمة أو المتربحة من الاحتلال.
وجاء ذلك في رسالة وجهها عريقات إلى بريان تشيسكي الرئيس التنفيذي للشركة المتورطة بالترويج لتأجير منازل تقع في مستوطنات غير شرعية.
وأعرب عريقات في رسالته عن الصدمة من الاعلانات التي تقدمها الشركة للعملاء عبر فروعها في العالم، وقال: "لقد صدمنا أن إعلانات شركتكم لم تقتصر على الترويج لمستوطنة أو اثنتين في الضفة الغربية والتي نشرتها وسائل مختلفة، فالكميات الهائلة والمنتشرة لهذه الاعلانات حول المستوطنات غير القانونية في فلسطين المحتلة تشير بوضوح إلى ما تصبون إليه، ولا يشير إلى خطأ سقط سهواً من طرفكم".
كما جاء في نص الرسالة أن " مجمع الاستيطان الصناعي الإسرائيلي هو جوهر الاستعمار غير الشرعي لفلسطين، ويشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وتحديدا اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. ومن خلال التشجيع على هذه الاعلانات على موقع شركتكم الالكتروني، فإن شركة(Airbnb)تكرس الاستعمار الإسرائيلي غير الشرعي لأرض فلسطين المحتلة بقوة".
وأضاف:" كشركة تتفاخر بتواجد فروع لها في أكثر من 190 بلداً في جميع أنحاء العالم، فإن (Airbnb) تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في تقديمها لخدمات آمنة وموثوقة وقانونية لعملائها، تماشياً مع القوانين والأنظمة المحلية والدولية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر