نيويورك - قنا
أعلنت دولة الكويت ان نسبة التزام دول العالم بتسديد ما تعهدت به في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين حول سوريا، الذي استضافته في شهر يناير من العام الماضي، وصلت الى 90 بالمئة.
وقال السفير منصور العتيبي مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة "أن نسبة الالتزام التي بلغت 90 بالمئة عالية جدا" ، مضيفا أن المبلغ الذي تم تحصيله من الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بلغ ملياري دولار.
وأكد أن نسبة الالتزام بما تم التعهد به وتسديده في مؤتمر الكويت الأول للمانحين في يناير 2013 عالية أيضا، منبها إلى أن الأوضاع الانسانية في تدهور بسبب استمرار الأزمة والعنف وعدم التزام السلطات السورية بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خصوصا تلك الهادفة لتحسين الوضع الانساني.
ولفت العتيبي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية الى أن عدد السوريين المحتاجين للمساعدات بلغ أكثر من 12 مليونا وهناك ارقام نشرتها مؤسسات بالتعاون مع منظمات دولية توضح حجم المأساة وآثارها الأقتصادية والأجتماعية والأنسانية.
وأكد "أنها أكبر أزمة انسانية واللاجئون السوريون البالغ عددهم 3.8 مليون هو أكبر مجتمع لاجئين في العالم "مشددا على" أن الأحتياجات الأنسانية ضخمة جدا ، فالمناشدة الانسانية التي اطلقتها الأمم المتحدة لعام 2015 تبلغ 8.4 مليار دولار وهي غير مسبوقة".
وأعرب العتيبي عن أمله في أن ينجح المؤتمر الدولي الثالث للمانحين الذي ستستضيفه الكويت في 31 مارس الجاري في التخفيف من معاناة الشعب السوري عن طريق تلبية وتوفير المواد الغذائية والخدمات الأساسية للاجئين في الخارج والنازحين في الداخل عن طريق المنظمات الدولية وبالتعاون مع الدول المجاورة.
تجدر الاشارة الى ان دولة الكويت استضافت المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 ، بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية، وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول نحو 1.5 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت، فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني الى 2.4 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش قرابة 12.2 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا والخارج أوضاعا انسانية كارثية اثر الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر