الدار البيضاء - جميلة عمر
علقت شركة "ساهام" للتأمينات المملوكة لمولاي حفيظ العلمي، العمل بالاتفاقية التي وقعتها مع الدولة قبل أيام، وتخص منتوج التأمين الفلاحي ضد المخاطر "تأمين المحصول"، وذلك من أجل انخراط جميع الفاعلين في مجال التأمينات في المغرب الراغبين في هذا المنتوج استجابة للنداء الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري.
وأفاد بلاغ لشركة "ساهام"، الصادر اليوم الأحد، بأن قرار تعليق العمل بالاتفاقية التي كانت تستهدف المساهمة في توسيع رقعة المساحات المشمولة بالتأمين، جاء بسبب "البوليميك"غير المؤسس على معطيات دقيقة، وهو قرار نابع من رغبتها في المساهمة بشكل فعّال في عملية تحرير قطاع تأمين المحاصيل.
وأوضحت الشركة، أنها كانت سباقة إلى تقديم اقتراح لوزارة الفلاحة والصيد البحري، لتوقيع اتفاقية مماثلة لتلك التي وقعتها سنة 2011 التعاضدية المغربية للتأمين الفلاحي "مامدا"، مستفيدة من شبكة وكالاتها التي تمتد على مجموع التراب الوطني، والتي تبلغ 425 وكالة ضمنها 200 وكالة في المناطق القروية.
وكانت الاتفاقية التي وقعت بين كل من مدير عام شركة ساهام أحمد مهدي التازي، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة، تنص على تغطية سلاسل الحبوب والقطاني الغذائية والزراعات الزيتية ضد المخاطر المناخية الأساسية وهي الجفاف وركود المياه والبرد والصقيع والرياح القوية والرياح الرملية. وتمنح بموجبها، الدولة إعانات مالية لدعم اكتتابات الفلاحين قد تصل إلى 90 في المائة من ثمن الاكتتاب، وذلك لتمكين الفلاحين الصغار من تأمين منتجاتهم، كما أن توقيع الاتفاقية جاء في إطار فتح المجال أمام شركات أخرى، غير التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، التي كانت أول مؤسسة تقدم هذه الخدمة للفلاحين.
كما أن دخول الشركة إلى المجال لم يكن الهدف منه منافسة التعاضدية، بل للسعي إلى توسيع المساحات المشمولة بالتأمين، ولهذا سيتم تخصيص شبكة الوكالات المنتشرة في التراب الوطني والبالغة 425 وكالة، ضمنها 200 وكالة منتشرة في المناطق القروية. وينضاف إلى قرابة 50 وكالة تابعة للتعاضدية، وهذا سيساعد على شرح أهمية التأمين في أوساط الفلاحين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر