لندن ـ كاتيا حداد
حذرت مجموعة "دول العشرين" من تدهور الاقتصاد العالمي حال جاءت نتيجة التصويت في صالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أجمع وزراء المالية لدول المجموعة، التي تضم أقوى اقتصاديات في العالم، في بيانٍ مشترك على خطورة خروج بريطانيا من الأوروبي ومدى تأثير ذلك على الاستقرار الدولي.
وذكر جورج أوزبورن، الذي يشارك في الاجتماع المقام في الصين لمحافظي البنوك المركزية والوزراء، أن خطر التصويت لصالح الخروج في الاستفتاء المزمع إجراؤه في 23 حزيران/ يونيو سيمثل واحدًا من أخطر التهديدات في العام 2016، وأن الخروج من الأوروبي الذي يدعو إليه بوريس جونسون في حملته لن يكون بمثابة "بعض المغامرة الترفيهية"، وإنما تهديدًا خطيرًا لبريطانيا والعالم.
وأوضح المستشار البريطاني، خلال حديثه إلى شنغهاي، أن مجموعة العشرين ممثلة في وزراء المال ومحافظي البنوك المركزية لأكبر الاقتصاديات في العالم قد أثاروا مخاوف خطيرة بشأن المخاطر الناجمة عن خروج بريطانيـا من الأوروبي، وخلصوا إلى أن المخاطر الاقتصادية، جراء الصدمة المحتملة نتيجة الخروج تعد من بين أكبر المخاطر الاقتصادية لهذا العام، التي لا تؤثر فقط على الاقتصاد العالمي، وإنما تحمل معها تداعيات أخرى خطيرة على بريطانيا، حيث من شأن خروج بريطانيا من الأوروبي الإضرار بفرص العمل وسُبل العيش، فضلاً عن مستويات المعيشة.
وأشار أوزبورن إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتقه تحتم عليه توضيح المخاطر الاقتصادية للعامة، وكذلك القوة والأمان التي ستحظى بها بريطانيـا مع بقائها داخل الإتحاد الأوروبي، وتؤكد التقارير الصادرة عن شنغهاي أن فريق السيد أوزبورن كان عاملاً أساسيًّا في التأكيد على تضمين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البيان الختامي للقمة.
وأوضح وزير المال الإيطالي، بيير كارلو بادوان، أن القرار المتخذ من بريطانيـا للخروج من الاتحاد الأوروبي ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاديات العالمية، وأن ذلك الخروج من الأوروبي سيصنف على أنه صدمة سياسية قوية فضلاً عن كونه صدمة سلبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر