الدار البيضاء- ناديا أحمد
انطلقت في الدار البيضاء أعمال الدورة الثانية من اللقاءات المغربية الإيفوارية للفاعلين الاقتصاديين في البلدين، بمبادرة من "مغرب تصدير" وفيدرالية صناعات مواد البناء.
وشكلت هذه المناسبة فرصة سانحة للوفد الإيفواري، المتكون من مهندسين معماريين ومقاولين عقاريين ومهني الأشغال العمومية، والمزودين في مجال مواد البناء، بالفاعلين الصناعيين المغاربة في مجال مواد البناء؛ لدراسة سبل التعاون بين الجانبين.
ويتألف نسيج الإنتاج الصناعي للمواد البناء في المغرب من نحو 60 ألف مقاولة 58% منها تنشط في قطاع البناء، ويقدم مساهمة فعالة للاقتصاد الوطني بنسبة 10% من الناتج الداخلي الخام، و23ر8% من الإنتاج الصناعي، بالإضافة إلى أنها تشغل نحو 40 ألف شخص.
أما كوت ديفوار، التي بلغ معدل نمو الناتج الداخلي الخام بها السنة الماضية 5ر8%، تصدر نحو 40% من المواد الغذائية، و29% من الوقود، و17% من السلع المصنعة نحو كل من غانا وهولندا ونيجيريا.
بينما تهم وارداتها الآلات وتجهيزات النقل بنسبة 22%، وزيوت التشحيم والمنتجات ذات الصلة.
ويعد هذا البلد الأفريقي أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمغرب، إذ ترتكز المبادلات التجارية بينهما حول بعض المنتجات، لاسيما الصناعات الأغذية، والمنتجات الكيميائية والصناعية.
وتهم الواردات المغربية من هذا البلد الموز الطازج والخشب والمطاط الطبيعي والبن والقطن ومنتجات مختلفة، بينما تتألف صادرات المملكة من الأحذية والخضروات المعلبة والأسمدة والأسماك وكابلات الكهربائية ومواد التشحيم.
وتوجد الكثير من شركات المقاولات المغربية في كوت ديفوار منها على الخصوص البنك المغربي للتجارة الخارجية، وسهام، ومجموعة البنك الشعبي المركزي (بنك أتلانتيك)، والشركة المغربية (أفريقيا إس إم دي سي) فرع مجموعة (أكوا)، كما أن مجموعات أليانس والضحى وإسمنت أفريقيا لها مشاريع عقارية كبيرة وشركات للأسمنت.
كما أن الاستثمار المغربي في كوت ديفوار آخذ في الزيادة وحصته في الاستثمارات الأجنبية المباشرة مهمة وفقًا للإحصاءات لمكتب الصرف.
وقد انطلقت في كوت ديفوار ورشات كبرى في مجال البنية التحتية، منها المتعلقة بالنقل مثل بناء المطار الدولي لسان بيدرو، وبناء محطة طرقية لبواكيه، ومشروع بناء مركز المعارض في أبيدجان، بالإضافة إلى البنيات التحتية التي تهم قطاع الصحة ببناء مستشفى متعدد التخصصات في أبيدجان، وإعادة تأهيل معهد مختص في أمراض القلب في أبيدجان، وكذا البنية التي تخص المجال الزراعي والسياحي.
يذكر أن الدورة الأولى لهذه اللقاءات المغربية- الإيفوارية في مجال الأشغال العمومية والبناء، التي عقدت من 4 إلى 8 أيار/ مايو الماضي، عرفت مشاركة أكثر من 60 شركة مغربية وفاعلين اقتصاديين من كوت ديفوار، وعقد 152 لقاء أعمال وزيارة مواقع إنتاج ومصانع ومختبرات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر