كشف المستشار السابق لوزارة التعاون الدولي وعضو الجمعية المصرية لاستيراد الماشية احمد زايد، ان "الجمعية وبالتنسيق مع هيئة الخدمات البيطرية على وشك الانتهاء من الاتفاق على بدء استيراد الأبقار الصومالية للسوق المصرية بواقع 5الاف رأس شهرياً، على ان يبدأ التوريد في غضون ٤٥ يوماً وإتاحتها للجمعيات الاستهلاكيه ومنافذ القوات المسلحه بأسعار مخفضه تصل الى نحو ٥٠ جنيها للكيلو الواحد.
وقال في مقابلة مع "المغرب اليوم": ان الاتفاق الذي تم توقيعه في العاصمة الصوماليه مقديشيو في حضور وزير تجارة اقليم "بونتلاند" الصومالي وغرفة تجارة "بصاصو" قبل أيام ، تضمن استيراد أبقار وأسماك صومالية، مقابل منتجات غذائية مصرية، موضحاً ان وفداً من ممثلي القطاع الخاص الصومالي يتم الترتيب لزيارته مصر أوائل الشهر المقبل للتعرف على الإمكانيات الانتاجيه للصناعة المصرية، وأتاحة الفرصة لزيارة المصانع المصرية والتعرف على الانتاج المصري على طبيعته.
واوضح زايد ان د. سعيد حسنين وزير الثروة الحيوانية والمراعي والغابات الصومالي قد التقى أوائل الشهر الجاري على هامش استقبال ميناء الأدبية ولأول مرة منذ ٢٥ عاما اول شحنة من الماشية ( الجمال ٢٨٠٠ رأس) ذات منشأ صومالي، الدكتور خالد حنفي وزير التموين المصري، وبحثا في تصدير منتجات الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية الى الصومال، ومنها السكر والصلصة والخضروات المجمدة والعصاير والمكرونات والفاكهة، وهو ما سيزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
واوضح زايد ان الاستيراد تم وفقا لاتفاق الحكومتين على ان يتم الاستيراد مباشرة من الصومال بعد ان كان يتم استيراد الماشية الصومالية من الدول المجاورة لإكسابها منشأ غير صومالي، وذلك لعدد من الاسباب آنذاك اهمها عدم وجود سفارة مصرية في الصومال او لجان بيطرية آنذاك، مما حال دون استيراد الماشيه مباشرة من الصومال.
وقال أن وصول رسائل أبقار حية من الصومال، سيسهم في ضبط اسعار اللحوم في السوق المصرية، خاصة ان اللحوم الصومالية تتمتع بجودة المذاق وتناسب السعر مقارنة باللحوم الواردة من الدول الأخرى. وأضاف: أن هذه الشحنات تأتي في اطار تنشيط العلاقات الاقتصادية المصرية الصومالية، مشيرا إلى قيام الجمعية بزيارة استكشافية للصومال، وتبين أنها سوق واعدة ولديها ثروة حيوانية هائلة، ثم تلى ذلك قيام وفد من هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة بزيارة المعامل والمحاجر البيطرية الصومالية للتاكد من مطابقتها للمواصفات، وتم اعتمادها فنيا وبيطريا، ليتم توقيع بروتوكول بين وزراة الزراعة المصرية ووزارة الثروة الحيوانية والمراعي والغابات بالصومال.
وأضاف أحمد زايد: أن هذا البروتوكول يعتبر الداعم الرئيسي لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، حيث أعقبه تحرك الجمعية بدعوة الشركات المصرية للتعاقد مع الجانب الصومال لاستيراد الجمال مباشرة من هناك دون وسطاء. وأكد أن هذا البروتوكول يعد ترجمة حقيقية للقاءات العديدة التي تمت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الصومالي والتي كان آخرها خلال قمة "الكوميسا" في شرم الشيخ، والتي تم خلالها الاتفاق على زيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد زايد ان اللحوم الافريقيه بصفه عامه سواء كانت من اثيوبيا ، أو السودان ، أو الصومال تتمتع بالقبول في السوق المصرية حيث تتمتع بالجودة العالية والأسعار المخفضة، لافتا الى أنه يتم تطبيق الاشتراطات المصرية على أي شحنات ماشية أو جمال حية آتية من افريقيا، كما أن هذه الدول كالصومال والسودان لديها محاجر بيطرية ومعامل عالية الجودة، مضيفا أن الدول الافريقية تقدم جميع التسهيلات لمستوردي اللحوم منها.
واوضح زايد ان جمعية المستوردين تم إشهارها العام الماضي في وزارة التضامن الاجتماعي، بعد ان ظلت لعدة سنوات مجرد رابطة.. وقال إن الجمعية تهدف لاستغلال خبرات اعضائها في التعامل مع الأسواق الافريقية لخدمة الأمن الغذائي المصري، من خلال تقديم المشورة للراغبين في استيراد المواشي والجمال الحية من افريقيا.. بهدف توفيرها للمواطن المصري بسعر جيد يتناسب مع قدراته المادية .
في ذات السياق قال انه سيتم ترتيب لقاء ما بين الشركات المصرية العاملة في مجال تعبئة وتغليف الأسماك ونظرائهم في الصومال، وذلك لبحث امكانيات الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الثروة السمكية من خلال عمل نقاط تجميع للصيادين في الصومال واقامة خط انتاج وتعبئة اسماك التونة في الصومال لتوفيرها باسعار مخفضه للجمعيات الاستهلاكيه ومنافذ القوات المسلحه.
اضاف انه جاري التنسيق مع محافظه الاسكندريه بشان استغلال عربيات بيع منتجات الثروة السمكية المعطلة منذ سنوات، وقال ان شركه IFT للأدوية تبحث مع "سانفوي" العالمية انشاء مصنع لإنتاج الأمصال لعلاج الحمى القلاعية باستثمارات تقدر بنحو ٢٠٠ مليون جنيه، لافتا الى ان المصنع سيخدم على عملية تجارة مصر مع الدول المصدرة للماشية والتي تضم كلا من الصومال ، اثيوبيا والسودان وغيرها من الدول الافريقية التي سيتم الاتفاق معها مستقبلا للتصدير للسوق المصري.
وكشف زايد عن التنسيق مع المنظمات الدولية لتكون مصر مركزا رئيسيا لصناعه الادوية والأمصال في إطار خطة استراتيجية تحول افريقيا الى منطقه خالية من الاوبئة والأمراض، موضحا انه يبحث اقامة معامل صغيرة في الدول الافريقيه للتعامل مع الإصابات مع توفير فرص تدريبية للكوادر الافريقية.
و في سياق اخركشف زايد ان المحطة القادمة هي التوجه الى غرب افريقيا، مشيرا الى التنسيق مابين شركه "انفلونس" للاستشارات والعلاقات الحكومية وعدد من المجالس التصديرية لتسيير بعثات ترويجية للمنتجات المصرية الى كل من ساحل العاج وغانا.
واوضح زايد انه جاري الترتيب مع السفير المصري في ابيدحان للترتيب لبعثه ترويجية لمختلف القطاعات من مواد بناء وصناعات كيماوية وغذائية مشيرا الى انه من المقرر القيام بها قبل شهر رمضان، وقال انه سيتم الترتيب للقاء اعضاء البعثة مع ممثلي البنك الافريقي للتصدير والاستيراد للاستفادة من خط الائتمان المتاح للشركات المصرية، كاشفا انه تم تخصيص نحو 300 مليون دولار للبنوك لتمويل التجارة البينية بين مصر ودول افريقيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر