بكين - المغرب اليوم
وقعت سلطنة عمان والصين اتفاقا لإنشاء مدينة صناعية تقدر استثماراتها بأكثر من 10 مليارات دولار، وذلك خلال حفل أقيم في السلطنة الاثنين 23 مايو/أيار.
وأفاد بيان صحفي أن الاتفاق يمنح الجانب الصيني حق الانتفاع والتطوير لإنشاء المدينة الصناعية المشتركة في منطقة الدقم الساحلية جنوب العاصمة مسقط، وتقدر الاستثمارات فيها بنحو 10.7 مليار دولار حتى عام 2022.
ويشمل مشروع المدينة الصناعية إنشاء مصفاة للنفط بطاقة إنتاجية تبلغ زهاء 230 ألف برميل يومياً. كما يضم المشروع صناعات الطاقة الشمسية، ومشاريع صناعات صغيرة ومتوسطة.
ويبلغ عدد المشروعات التي سيتم تنفيذها بالمدينة نحو 35 مشروعا، من بينها 12 مشروعا في مجال الصناعات الثقيلة تتضمن إنتاج الخرسانات التجارية، ومواد البناء والصناعات المرتبطة بها، وإنتاج الزجاج المصقول، وإنتاج الميثانول ومواد كيميائية أخرى، ومعالجة صهر الصلب، وإنتاج الألمنيوم، وإنتاج إطارات السيارات، ومشروع مواد البناء للحماية من المياه والتآكل، واستخراج المغنيسيوم من مياه البحر، ومشاريع كيميائية عطرية وغيرها.
وفي منطقة الصناعات الخفيفة سيتم تنفيذ 12 مشروعا تتضمن إنتاج 1غيغاواط من وحدات الطاقة الشمسية و 1غيغاواط من البطاريات، وتجهيز حوالي 10 آلاف من سيارات الدفع الرباعي الخاصة، وإنتاج أدوات وأنابيب النفط والغاز والحفر، وإنتاج نصف مليون طن من الألواح الملونة، وتجميع الدراجات، وإنتاج الملابس، وإنتاج الألعاب، بالإضافة إلى مشروعات أخرى متنوعة.
كما سيتم تنفيذ 8 مشاريع متعددة الاستخدامات، من بينها، مركز تدريب، ومدرسة، ومستشفى، ومكاتب، ومركز رياضي. وفي المنطقة السياحية سيتم إنشاء فندق من فئة الـ 5 نجوم.
وأوضح رئيس مجلس ادارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم يحيى الجابري أن الجانب الصيني سيتولى إنشاء جميع مرافق البنية التحتية، كما ستجذب الشركة الصينية المشروعات الوطنية، بينما توفر الهيئة التسهيلات العامة.
وذكر البيان أن إجمالي حجم الاستثمارات الصينية في السلطنة حتى نهاية 2015، بلغ أكثر من 2 مليار دولار، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين زهاء 17.2 مليار دولار في نهاية العام نفسه.
وتعمل الحكومة العمانية على تطوير منطقة الدقم الاقتصادية وميناءها البحري، بهدف تنويع مصادر دخلها التي تعتمد بشكل كبير على النفط الذي انخفضت أسعاره بشكل حاد منذ منتصف العام 2014. ويناهز إنتاج عمان من النفط مليون برميل يوميا.
وأقيم حفل التوقيع بمقر النادي الدبلوماسي العماني بحضور وانغ يونغ عضو مجلس الدولة الصيني ، وأمين عام مجلس الوزراء العماني الفضل الحارثي، وأمين عام الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ووزير النقل و المواصلات أحمد الفطيسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر