الدار البيضاء - ناديا احمد
أوضح والي بنك "المغرب" عبد اللطيف الجواهري أن التمويل المستدام يحمل فرصًا كبيرة للمؤسسات المالية التي تريد تقليص خسارتها في أصول محفظاتها المتعلقة بالقروض التي قد تؤدي إلى توقف المقاولات عن العمل بفعل مخاطر الاستدامة.
وأوضح الجواهري، خلال مائدة مستديرة نظمت بالرباط حول التمويل المستدام في المغرب، "أن التمويل المستدام يمكن أيضًا من خلق فرص جديدة للقرض في مجالات التكنولوجيا النظيفة وتمويل العملاء المحرومين أوالمستبعدين من القطاع المالي".
وأشار إلى أن الدور الهام الذي يقوم به المنظمون من أجل ضمان تطور ناجح نحو ممارسات التمويل المستدام وإنشاء بيئة تنظيمية مواتية، تضمن شروط المنافسة العادلة وتقديم الحوافز المناسبة.
وأضاف والي "البنك المركزي": أنه من أجل مواجهة هذه التحديات واصل بنك "المغرب" التزامه من أجل العمل على تطوير اقتصاد مستدام وشامل ، بخاصة من خلال الجهود المبذولة للإدماج المالي والتربية المالية وإنعاش المقاولات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا وحماية المستهلك.
وأبرز الجواهري أن هذه المائدة المستديرة ستمكن من تحديد الخطوط العريضة لاستراتيجيتنا المشتركة من أجل تحسين مساهمة القطاع المالي في تنمية اقتصاد وطني مستدام وتحديد جدول عمل وخارطة طريق من أجل إعداده وتنفيذه ".
وشارك في هذه المائدة المستديرة، التي ترأسها الجواهري، الكاتب العام للوزارة المكلفة بالبيئة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد الواحد فكرت، ورئيس المجموعة المهنية للبنوك في المغرب عثمان بنجلون، ومدير مديرية التأمينات والاحتياط الاجتماعي في وزارة الاقتصاد والمالية حسن بوبريك، وكبار المسؤولين في المؤسسات المالية المغربية.
وناقش الخبراء في هذه المائدة المستديرة، التي نظمت بشراكة مع المبادرة المالية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومؤسسة "التمويل الدولية"، التحديات والدعامات الأساسية لإنجاح استراتيجية التمويل المستدام.
ويندرج تنظيم هذه المائدة المستديرة في سياق وطني يتسم بالمساهمة المتواصلة في الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة. كما أن هذا المعطى الجديد سيمكن الفاعلين الماليين من مساعدة القطاع الخاص للتكيف مع الحقائق الاقتصادية الجديدة وتوقع سيناريوهات التغيرات المناخية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر