يدخل "بايرن ميونيخ" مواجهة السبت، وهو يعرف أن طريق اللقب الرابع على التوالي لن يكون سهلاً، فيما إذا أهدر نقاطًا على أرضه في مباريات من هذا الوزن مع حضور منافسة "دورتموند" و"فولفسبورغ" و"ليفركوزن" الشرسة لأبعد الحدود.
قليلون من يعرفون أن تاريخ المواجهات بين غوارديولا وشميدت يعود إلى مطلع عام 2014 في يوم دخل فيه "بايرن ميونيخ" بكل نجومه لخوض مباراة ودية ضد "ريدبول سالزبورغ" النمساوي، ويومها لم يتوقع أشد المتشائمين من جمهور البافاري أن تنتهي المباراة بثلاثية نظيفة لفريق المدرب روجر شميدت، ليخرج بعدها بيب بتصريح قوي أكد فيه "لم أرَ سابقاً أي فريق يلعب كرة القدم بنفس الروح التي يلعب بها سالزبورغ"
وتواجه غوارديولا وشميدت ثلاث مرات الموسم الماضي فانتصر "بايرن ميونيخ" في ذهاب الدوري بهدف للغائب حاليًا فرانك ريبيري، وحسمت ركلات الترجيح موقعة الكأس بعد أن وقف نوير بوجه هجوم "ليفركوزن" لـ120 دقيقة قبل أن يقود تشالهانوغلو فريقه لتحقيق انتصار ثمين بإياب الدوري بهدفين نظيفين، وبالتالي تكون حصيلة مواجهات المدربين انتصارين لشميدت وانتصار لغوارديولا وتعادل في الكأس، أما من حيث الأهداف فلم يتمكن فريق غوارديولا من تسجيل أكثر من هدف واحد في أربع مباريات مقابل تسجيل فريق شميدت لخمسة أهداف.
وأخفى غوارديولا في المؤتمر الصحافي قلقه من غياب بن عطية وبواتينغ، أوضح "لدي العديد من اللاعبين القادرين على سد الثغرة في الخلف هناك ألونسو وألابا ودانتي ورافينيا"
ويشير الواقع إلى أن المدرب سيعتمد على خيار من اثنين فإما أن يعتمد على ألابا إلى جوار دانتي كقلب دفاع بعد أن أشرك النمساوي في هذا المركز أثناء الجولة التحضيرية وأمام "نوتينغين" في كأس ألمانيا، أو أن يعتمد على الاحتمال الأكثر ورودًا والمرتبط بإشراك ثلاثة مدافعين بالخلف، وبهذه الحال قد يشرك بيب كل من ألابا ودانتي ورافينيا ويدفع بلام إلى الوسط إضافة لاحتمال ضعيف يرتبط بتحويل ألونسو كقلب دفاع كما حدث بعد طرد بواتينغ أمام "هوفنهايم" لكن الفارق هو أن المدرب حينها كان مضطرًا لإيجاد حل من داخل الملعب بظل استنفاذه لتبديلاته.
أما في الوسط فمن الممكن أن يؤجل غوارديولا مسألة الاعتماد على تياغو كارتكاز ويشرك ألونسو إلى جانب فيدال سعيًا لتأمين الجانب الدفاعي، خصوصًا مع وجود بلعربي وتشالهانوغلو ومحمدي وكيسلينغ في الطرف الآخر.
وأشاد غوارديولا بـ"ليفركوزن"، مؤكداً على أهمية عدم إهدار نقاط بهذه المناسبات، لافتًا إلى أن "ليفركوزن منافس له خصوصيته هذه المباراة قد يكون لها تأثير على اللقب بنهاية الموسم، هم يلعبون كرة قدم جميلة وعلينا أن نحذر من إعطائهم ركلات حرة خوفًا من تشالهانوغلو"
ولن ترتبط قضية المباراة فقط بدفاع "بايرن ميونيخ"، فعلى الطرف الآخر لم يتمكن أي حارس من "ليفركوزن" من الحفاظ على نظافة شباكه في ميونيخ منذ عام 1989، علمًا أن "ليفركوزن" انتصر في معقل البافاري مرة واحدة فقط في آخر 25 مواجهة وكانت هي الهزيمة الوحيدة للبافاري في موسم 20122013 أي موسم الثلاثية.
وأكد شميدت أن فريقه يريد الوقوف الند للند أمام البافاري، وأضاف "ما نريده نحن هو أن نكون خصمًا قويًا للفريق الأفضل في ألمانيا ، الإنجاز الأهم بالنسبة لنا هو أن نبني دفاعًا قويًا ونبقي الكرة بعيدًا عن مرمانا، لأن لاعبو بايرن يملكون خواص هجومية مميزة لذا علينا أن نطبق تكتيكات فعالة بالخلف"
أما عن إمكانية إشراك الوافد الجديد كيفن كامبل، فأضاف شميدت "الموضوع بحاجة للبحث والتفكير قبل المباراة، هو يعرف تكتيكنا جيداً وأنا متأكد من أنه سينسجم بسرعة مع الفريق"
وتعرضت المنظومة الهجومية للفريقين إلى تغييرات مميزة هذا الموسم، حيث تخلى "ليفركوزن" عن الجناح الكوري سون، وضم المهاجم السويسري المميز أدمير محمدي الذي سجل هدفًا حاسمًا ضد "لاتسيو"، وصنع هدفًا بغاية التميز أمام "هوفنهايم"، في وقت يبقى فيه تشالهانوغلو أبرز علامات الخطورة مع صناعته لعشر فرص خلال مباراتين فقط في الدوري، أما على الطرف الآخر فمثل كوستا أبرز التحولات الهجومية في "بايرن ميونيخ" وفي أول جولتين شارك الجناح البرازيلي في أربعة أهداف سجل منها هدفًا وصنع آخر، وكان له دور كبير بتسجيل هدفين في مرمى "هوفنهايم".
وتبدو أوراق شميدت من حيث التشكيلة مكشوفة تقريبا، حيث من المنتظر أن يعتمد المدرب على المدافع الجديد الشاب يوناتان تاه القوي بدنيًا والذي يعيبه التردد بعض الأحيان إلى جانب اليوناني بابادوبولوس وفينديل وهيلبرت بالخلف، أما في الارتكاز فقد يصنع "ليفركوزن" الفارق من خلال وجود الرائعين والمتكاملين كرامر وبيندير الذي يقدم ربما أفضل مواسمه حتى الآن.
من حيث الغيابات سيفتقد "بايرن ميونيخ" لكل من مارتينيز وكيرشوف وبادشتوبر وريبيري إضافة لبن عطية وبواتينغ أما ليفركوزن فسيفتقد لتوبراك وآرانغيز ويدفاي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر