الأوساط الإسرائيلية ناقمة على نتنياهو لتعيينه داني دانون سفيرًا في الأمم المتحدة
آخر تحديث GMT 19:25:28
المغرب اليوم -

الأوساط الإسرائيلية ناقمة على نتنياهو لتعيينه داني دانون سفيرًا في الأمم المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأوساط الإسرائيلية ناقمة على نتنياهو لتعيينه داني دانون سفيرًا في الأمم المتحدة

الأمم المتحدة
غزة – محمد حبيب

وجهت أوساط إسرائيلية سياسية ومهنية في وزارة خارجية الاحتلال انتقادات شديدة لرئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، في أعقاب إعلانه أول من أمس الجمعة، عن قراره بتعيين الوزير داني دانون سفيرًا لـ"إسرائيل" في الأمم المتحدة. ويذكر أن دانون هو أحد غلاة الجناح اليميني المتطرف في حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، وهو يعلن معارضته لمجرد إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، وأقاله نتنياهو من منصب نائب وزير الأمن، خلال العدوان على غزة في الصيف الماضي، بعد أن دعا إلى إسقاط حكم "حماس" خلافا لموقف الحكومة.

ونقلت الصحف العبرية، الأحد، عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادها لقرار نتنياهو، وقالت إن "دانون هو شخص غير المناسب في المكان غير المناسب وفي الوقت غير المناسب" لتعيينه سفيرًا في الأمم المتحدة. وأضافت المصادر أن "لا أحد في الأمم المتحدة سيأخذه على محمل الجد، لأن الجميع يعرف أنه ليس مقربا من رئيس الحكومة، ولا يمثله وحتى أنه تم إبعاده من الحكومة، ويطرح هذا الرجل مواقف استفزازية حتى بنظر أقرب الدول الصديقة للاحتلال، مثل التشيك وكندا وأستراليا، من سيقنع هناك، أفراد حفل الشاي؟" في إشارة إلى اليمين المتطرف الأميركي.

وأثار هذا التعيين انتقادا داخل حزب "الليكود" أيضا، الذي يترأس دانون لجنته المركزية، وقال قيادي في هذا الحزب إن "نتنياهو أقدم على هذا التعيين من أجل إبعاد دانون عن رئاسة حزب الليكود، وأنه "فضّل تعيينا سياسيا على تعيين مهني" وأن "نتنياهو أرسل دانون إلى الأمم المتحدة للتخلص منه واستعادة القوة في اللجنة المركزية لليكود". وعقبت قائمة "المعسكر الصهيوني" المعارضة على قرار نتنياهو بالقول إنه تعيين دانون هو "مسمار آخر يدقه بيبي في نعش علاقات إسرائيل الخارجية"، واعتبر رئيس هذا المعسكر، يتسحاق هرتسوغ، أن "نتنياهو يتخلى عن دولة إسرائيل في المعركة السياسية القاسية في الحلبة الدولية، ويفضل مصلحته الشخصية في اللجنة المركزية لليكود على المصالح الأمنية الإسرائيلية".

وتحت عنوان داني دانون في الأمم المتحدة– السفير الخطأ في المكان الخطأ والزمن الخطأ نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم الاحد، تحليلا عن تعيين داني دانون سفيرًا لإسرائيل في الأمم المتحدة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وجاء هذا التعيين مفاجئا للأوساط السياسية والإعلامية وكذلك الدبلوماسية، بسبب الخلاف الكبير الذي ظهر بين نتنياهو ودانون خلال السنوات الماضية، حيث يعتبر داني دانون من أشد قيادات حزب "الليكود" انتقادا ومواجهة مع نتنياهو، ووصل الأمر إلى إقالته من منصبه في الحكومة الإسرائيلية السابقة بسبب مواقفه ضد نتنياهو في العدوان الأخير على قطاع غزة، وخلال وجوده في الكنيست الإسرائيلي منذ 6 سنوات يعتبر من السياسيين الذين يعارضون نتنياهو، واستطاع خلال هذه الفترة الوصول إلى مركز مهم في حزب "الليكود" ما سمح بتسلمه وزارة العلوم في الحكومة الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا التعيين يحمل دلالات مختلفة وسيحظى باهتمام الدبلوماسيين ليس فقط في إسرائيل وإنما في الأمم المتحدة، وكذلك الإعلاميين في إسرائيل ورجال السياسة، خصوصًا بننا نتحدث عن منصب مهم جدا وذا أهمية بالغة في هذا الظرف الصعب الذي تواجهه إسرائيل، والذي لم تشهده في الأمم المتحدة منذ عام 1975، عندما صدر القرار 3379 والذي يساوي بين العنصرية والنازية". وبيَّنت أنَّ "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حاضر بقوة في الأمم المتحدة وبشكل يومي، وستكون قدرة داني دانون في هذا الشأن موضوع شك كبير، ليس فقط في كيفية مواجهته للأمر والمواقف وردود الفعل، ولكن من خلال العمل المشترك مع أصدقاء إسرائيل وبالذات الولايات المتحدة، لمواقفه التي يعلنها برفضه لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ويؤيد ضم مناطق سي لإسرائيل، ووقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والمياه". ويبدو أن نتنياهو اختار تعيين داني دانون كجزء من صفقة وليبعده عن مركز قيادة حزب "الليكود"، كذلك ليبحث عن مكان في الحكومة الإسرائيلية للمقربين منه خصوصًا لعضو الكنيست بني بيغن أو تساحي هنغبي، حيث سيتسلم أحدهما وزارة العلوم خلفا لداني دانون الذي سيرحل قريبا الى نيويورك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوساط الإسرائيلية ناقمة على نتنياهو لتعيينه داني دانون سفيرًا في الأمم المتحدة الأوساط الإسرائيلية ناقمة على نتنياهو لتعيينه داني دانون سفيرًا في الأمم المتحدة



GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

GMT 15:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib