القاهرة ـ المغرب اليوم
لا يعتبر كوب الحليب الساخن علاجاً سحرياً أو ترياقاً يصنع المعجزات في النوم، إلا انه أكثر الأطعمة شيوعاً المرتبطة بالنوم. اعلمي أن الحليب يحتوي على مادتين تساعدان على الاسترخاء والنوم هما هرمون الميلاتونين والحمض الأميني تريبتوفان.
لكن تعتبر كمية هاتين المادتين في كوب من الحليب ضئيلة وأقل بكثير من النسبة التي يمكن الحصول عليها من المكملات الغذائية.
ويجد الجهاز الهضمي صعوبة في هضم هذه المواد وبالتالي يصعب التصوّر أن كوباً من الحليب الساخن يمكن أن يساعد على النوم في مدة أقصر.
لكن صحيح أنه قد لا يكون لمكونات الحليب وحرارته تأثير مباشر على القدرة على النوم بالمعنى الحسي إلا أن تأثير الحليب قد يكون نفسياً، إذ أن الروتين اليومي لشرب الحليب يعيد إلى الذاكرة فترات الطفولة ورعاية الأم والراحة المنزلية فكلّها تساعد على الاسترخاء والنوم نتيجة الانتقال من حالة التوتر الناتجة عن تعب النهار إلى حالة الاسترخاء مع استعادة ذكريات الطفولة الجميلة.
لكن بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون حساسية ضد مادة اللكتوز في الحليب(السكر في الحليب) تتبع تناوله حالة من الانزعاج الهضمي، وفي هذه الحالة يمكن اللجوء إلى حليب الصويا أو الحليب باللكتوز المخفف .
وإذا كان مذاق الحليب نفسه لا يروقك يمكن إضافة العسل إليه أو الفانيللا أو الشوكولا أو القرفة، لكن لا حاجة إلى أن تتابعي استعماله كعلاج للأرق أو للنوم بشكل أفضل.
اشربي الحليب البارد للحصول على حاجاتك اليومية من الكالسيوم وحاولي أن تجدي وسائل أخرى للنوم بشكل أفضل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر