مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم

سفينة شحن محملة بالحاويات على راسية على احد ارصفة ميناء سنغافورة
سنغافورة ـ أ.ف.ب

 قد يكون انهيار شركة "هانجين شيبينغ"، اكبر الشركات الكورية الجنوبية العاملة في النقل البحري، مؤشرا للوضع الخطير في هذا القطاع الذي يتكبد اعباء تفوق طاقته بسبب التدهور الاقتصادي العالمي المطرد على ما يحذر خبراء. 

وتسجيل مستويات ضعيفة في النمو في هذا القطاع في ظل ضعف الطلب ووجود كميات من السفن لدى الشركات العاملة في القطاع تفوق الحاجة اذ ان ربع مساحة التحميل عليها لا تزال فارغة.

وقد افضى هذا الوضع الى منافسة محمومة وانهيار في اسعار الشحن البحري ما يهدد بعض الشركات العملاقة العاملة في القطاع.

وقد ارغمت شركة "هانجين" الاسبوع الماضي على طلب تصفيتها قضائيا بعد رفض دائنيها مساعدتها في تسديد ديونها الهائلة المقدرة بستة الاف مليار وون (5,35 مليار دولار).

ومذاك، بات اكثر من نصف اسطول الشركة من السفن عالقا في البحر او على المرافئ في بلدان مختلفة بينها الولايات المتحدة والصين واسبانيا في ظل مخاوف لدى سلطات ادارة الموانئ في هذه البلدان من عدم تسديد مستحقات الشركة.

ويعتبر المحللون ان "هانجين" اساءت ادارة ماليتها العامة، غير أنهم يؤكدون ان كل شركات النقل البحري مهددة بالدرجة عينها بسبب الاشغال المفرط وضعف مستويات التبادل التجاري.

ويستحوذ قطاع النقل البحري على حوالى 80 % من عمليات التبادل التجاري للبضائع والمواد الاولية في العالم.

وقد شهد النقل البحري فترات ازدهار كبير بفضل الطفرة في القطاع الصناعي الصيني المعتمد بدرجة كبيرة على التصدير. وفي سنة 2008، سجل مستوى قياسي قدره 9,6 مليارات طن من المواد المنقولة عبر خدمات الشحن البحري، وفق ريتشارد كلايتن المحلل المتخصص في مجموعة "اي اتش اس".

 

- ازمة -

غير ان القطاع بدأ يترنح مع الازمة المالية العالمية سنة 2008.

ومع ان شركات النقل البحري معتادة على حالات الانكماش الاقتصادي، غير أن هذه الازمة لها طابع مختلف بسبب طول مدتها وخطورتها وفق كلايتن.

ويوضح كلايتن أن الشركات العاملة في القطاع توسع نشاطاتها عبر تقديم طلبياتها "مع استباق حصول ارتفاع في الطلب"، لافتا الى ان الفترة الفاصلة بين طلبيات السفن وتسليمها قد تصل الى خمس سنوات. 

ويشير الى تسجيل "ازدياد في الطلبيات بين 2010 و2012 لكن لم يحصل تحول" في الوضع.

ويقول "الاقتصاد الصيني يترنح وتم تسليم سفن كثيرة. وأدى هذا الامر الى منافسة في هذه الصناعة مع اتجاه نحو تراجع الاسعار".

وكانت لمحاولات بكين تغيير النموذج الاقتصادي لمصلحة الاستهلاك الداخلي وعلى حساب الصادرات، تبعات لا يستهان بها على هذا النشاط الاقتصادي، اذ ان المحلل يلفت الى ان ما يقرب من 25 % من قدرات التحميل العالمية ليست مستخدمة.

وقد ادى الضغط الممارس على شركات النقل البحري المرغمة على تغطية جزء من نفقاتها الى انهيار الاسعار اذ ان سعر استئجار سفينة شحن تراجع من مئتي الف دولار يوميا سنة 2008 الى اقل من خمسة الاف دولار، على ما أظهر تقرير اصدرته شركة "جي ال تي سبيشالتي" للوساطة في تموز/يوليو.

 

- تدعيم القطاع -

وينذر هذا الوضع بتدهور خطير في مجال النقل البحري. ففي نيسان/ابريل، اظهرت تقديرات مجموعة "دروري ماريتيم ايكويتي ريسرتش" للبحوث أن القطاع سيخسر ما لا يقل عن ستة مليارات دولار هذه السنة.

واعلنت مجموعة "سي ام ايه سي جي ام" الفرنسية، ثالث كبرى المجموعات المتخصصة في النقل البحري، اخيرا عن خسائر قدرها 128 مليون دولار في الربع الثاني وحده.

ويوضح نائب رئيس المجموعة رودولف سعادة "نلاحظ استمرار الوضع الصعب في السوق مع مستوى غير كاف لاسعار الشحن ما يؤثر على ايراداتنا والاحتياطي الموجود لدينا".

وأدت مثل هذه النتائج الى تقارب مجموعات عدة من الشركات وفق راهول كابور مدير شركة "دروري فايننشل ريسرتش سرفيسز" في سنغافورة.

ويقول كابور لوكالة فرانس برس "نشهد ظاهرة تدعيم لأسس القطاع" من خلال عقود شراكة ناجحة نجمت عنها شركات "اكبر بكثير واكثر صلابة من الناحية المالية".

ومن بين العمليات الاخيرة على هذا الصعيد، شراء شركة "سي ام ايه سي جي ام" التي تتخذ في مدينة مرسيليا الفرنسية مقرا لها لشركة "نبتون اورينت لاينز" (ان او ال) المعروفة في سنغافورة، اضافة الى الاندماج في حزيران/يونيو بين "هاباغ - لويد" وشركة الملاحة العربية المتحدة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم



GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib