باريس ـ أ.ف.ب
ستيفاني كودير تعمل منذ عشر سنوات ك "خياطة خاصة" مصممة ملابس لحفنة من الزبونات في متجرها الباريسي الا ان حياة جديدة ستنطلق بالنسبة لها الاحد اذ تقدم اول مجموعة لها في اطار عروض الازياء الراقية في باريس التي تجذب وسائل الاعلام والنساء الثريات من العالم باسره.
وتقول المصممة "كنت اصمم الازياء الفاخرة لكن في السر". اما شعارها فهو "امرأة وفستان".
ستيفاني كودير التي اقامت مشغلها على تلة في حي بيلفيل الشعبي في باريس لديها نحو ثلاثين زبونة واخريات اتين لانهن سمعن بها او سائحات اجنبيات ارسلن من فندق كبير لكن هذا الامر الاخير نادر الحصول.
لكن في كانون الثاني/يناير كان لها لقاء غير حياتها . فقد لفتت تصاميمها نظر صناعي لديه مشغل في باريس يصنع فيه ملابس اهم دور الازياء.
وقرر هذا الرجل "الشغوف بالعمل اليدوي" دعمها عارضا ان تصنع في مشغله المجموعة التي ستقدمها ستيفاني كودير الاحد بصفة ضيفة في اليوم الاول من عروض الازياء الراقية.
هذا النادي المغلق جدا للازياء الراقية التي تقام عروضها في باريس حصرا في حين ان الملابس الجاهزة تعرض ايضا في ميلانو ولندن ونيويورك وغيرها، لا يضم الا 15 اسما من بينها كريستيان ديور وشانيل.
لكن في كل سنة يوجه النادي دعوات الى ماركات فاخرة لعرض تصاميمها بموازاة الدور الكبرى كما هي الحال هذه السنة مع سيتفاني كودير مما سيوفر لها تغطية اعلامية استثنائية.
والازياء الراقية (اوت كوتور) هي تسمية محمية قانونا ولا تطبق الا على الدور التي تحترم المعايير الصارمة الموضوعة. والفساتين التي قد يصل سعرها الى عشرات الاف اليورو، تخاط يدويا من قبل خياطات يتمتعن بمهارات خاصة من مطرزات وخبيرات دانتيل او ريش.
اما بالنسبة لستفاني كودير التي تكلف تصاميمها اقل بكثير (2200 يورو للمعطف مثلا)، سيكون هذا عرضها الثاني. فالاول حصل قبل عشر سنوات . وتوضح "كنت اقوم بكل شيء بمفردي. وكان الامر منهكا". واختارت بعد ذلك العمل مع زبونات خاصات لتصبح "خياطة خاصة" او "خياطة حجرة" وهي مهنة اندثرت تقريبا.
وتروي سيتفاني كودير "الكثير من الناس كانوا يشجعوني على ابراز عملي" وهي درست في كلية الفنون التزينية والمعهد الفرنسي للموضة. وتضيف "لم اكن ارغب بتصميم مجموعة من دون الدعم الكافي ومن دون دار ازياء صغيرة".
وتحقق ذلك الان. فقد غادرت ماكينات الخياطة الخمس مشغلها الصغير ووضعت في مشغل الصناعي الذي يعمل فيه عشرات الاشخاص.
وعرض تصاميمها خلال اسبوع الازياء الراقية الذي يجذب الصحافيين والمصوريين والزبونات من العالم باشره ، سيؤمن لها ظهورا قويا.
وستقدم كودير حوالى عشرين تصميما. وردا على سؤال حول اسلوبها، تقول المصممة التي مارست رياضة الجمباز والتزلج على الجليد "اني اتفاعل مع اناقة الراقصة".
وخلافا لكثير من المصممين فهي لا تبدأ بالرسم "بل من خلال نحت التصميم حول الصدر". وتريد من تصامميها أكانت للنهار او المساء ان تكون قابلة للبس مشددة على انه "ينبغي المحافظة على الاناقة الفرنسية وتطويرها".
رئيس الاتحاد الفرنسي لمصممي الازياء ديدييه غروماك يكيل المديح لكودير موضحا ان "قصتها رائعة جديرة برواية" مشيدا باهتمام مقاول من الباطن بعملها.
ويضيف "انها تخطف الالباب عملها هو الاناقة الصرفة".
وستعرض مجموعة ستيفاني كودير في دارة رائعة في الدائرة الثامنة من باريس التي تستضيف بانتظام عروض فالنتينو ودور ازياء كبرى اخرى. والى جانب الصحافيين المتخصصين بالموضة ستجلس بعضا من زبونات كورديه الوفيات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر