حروب الفانيليا في مدغشقر تؤدي إلى سقوط الضحايا
آخر تحديث GMT 10:43:10
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المزارعون يضربون اللصوص بالمناجل والحراب

"حروب الفانيليا" في مدغشقر تؤدي إلى سقوط الضحايا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"حروب الفانيليا" في مدغشقر
مدغشقر ـ عادل سلامه

أبدى لصوص الفانيلا من "أنجانا" ثقتهم في قدرتهم على ترويع المزارعين، وقدموا تحذيرًا مسبقًا للغارات مكتوب فيها "سنحضر الليلة"، وكتبوا ايضًا في ورقة دفعت تحت الأبواب في هذه القرية الساحلية النائية في مدغشقر "قم بإعداد ما نريد." ولكن يبدو أنهم بالغوا في تقدير وداعة ضحاياهم، فبعد هجوم واحد في نهاية العام، وجمع حشد من الناس في القرية خمسة رجال من العصابات المزعومة، وجروهم إلى ساحة القرية، ثم ضربوهم بطريقة دامية غوغائية.

حروب الفانيليا في مدغشقر تؤدي إلى سقوط الضحايا

وقال أحد مزارعي الفانيليا الذي كان بين حشد من المتفرجين "لقد تم طعنهم حتى الموت بالمناجل والحراب، واعتقد أنه ذلك جيد، فالشرطة لم تفعل شيئا، والآن ستخاف العصابات من السرقة منا. ولدينا حارس خاص بنا الآن، ويقوم شباب المجتمع بدوريات في الليل ". وإن عمليات القتل خارج نطاق القضاء هذه -التي أكدها الكاهن المحلي لصحيفة الغارديان- قد ذهبت دون حل ولم يتم الإبلاغ عنها دوليًا حتى الآن. لكن المدافعين عن البيئة يقولون إنهم يسلطون الضوء على الكيفية التي يرتبط بها ارتفاع أسعار الفانيلا في الأسواق العالمية بجرائم القرى وتدمير الغابات.

حروب الفانيليا في مدغشقر تؤدي إلى سقوط الضحايا

ومدغشقر هي المورد الرئيسي في العالم منذ قرون لنكهة الفانيلا المستخدمة في الآيس كريم والكعك والشوكولاته. وعلى الرغم من سمعتها اللطيفة، فقد أثارت الزيادة في قيمة الفانيلا، التي تجاوزت أكثر من عشرة أضعاف سعرها السابق خلال السنوات الخمس الماضية، غضبًا شديدًا. وقد تم الإبلاغ عن سرقة المحاصيل في معظم المناطق الرئيسية التي تشهد نموًا للفانيلا، وحدثت هناك العشرات من جرائم القتل. وطالبت بعض المجتمعات بحماية الشرطة لهم. وقام آخرون - كما هو الحال في "أنجانا"- بأخذ حقهم بأيديهم.

وعنف الفانيليا هو نتاج لأسواق عالمية سيئة التنظيم، وسياسيين فاسدين محليين، وليست الفانيلا وحدها هي التي تسرق، فهناك ايضاً تجارة خشب الورد غير القانونية التي تذهب إلى الصين. وقال أحد مؤسسي مجموعة مراقبة البيئة "كوفيسيون لامبوغنو"، إنه كشف كيف يتم تهريب خشب الورد من ميناء "ماروانتسيترا "بالتواطؤ مع رجال أعمال محليين يدعمهم سياسيون وطنيون أقوياء. ولم تتم معاقبة أي منهم، ولكن كلوفيس اتهم بالتحريض على الاضطرابات العامة وقضى الأشهر العشرة التالية في السجن. وبفضل غضب دولي من جانب منظمة العفو الدولية وغيرها من جماعات حقوق الإنسان ، تم الإفراج عنه في سبتمبر/ايلول الماضي، لكن الحكم بالسجن لمدة خمس سنوات لم يُعلق بعد. وقد أبلغ عن تهديدات وإشعال حريق في منزله وتلك علامة على القوى الكبيرة التي يواجهها.

وأصبحت خشب الورد أكثر سلع الحياة البرية التي يتم الاتجار بها في العالم، حيث بلغت مبيعات مدغشقر وحدها مئات الملايين من الدولارات، وكل ذلك غير قانوني وموجهة إلى الصين. وفي عام 2014 ،حين تم اعتراض شحنة واحدة محملة بـ 30.000 في سنغافورة قادمة من الجزيرة. وجاءت الموافقة على شحن البضائع المهربة، وهي واحدة من أكبر المضبوطات في تاريخ "سايتس" (اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية)، من كبار المسؤولين الحكوميين، وفقا للوثائق المقدمة إلى المحكمة.

ومنذ ذلك الحين، تباطأت التجارة  والعصابات التي كانت تقطر وتبيع في السابق خشب الورد تستخدم الآن شبكاتها لبيع الحيوانات البرية المهددة بالانقراض وغسل الأموال من خلال صناعة الفانيليا. وقد ارتفعت أسعار الفانيليا بسبب تزايد الطلب على النكهات الطبيعية في الدول الغنية. وقال السكان المحليون إن بإمكانهم بيع كيلوغرام مقابل 1500.000 هلري (360 جنيهًا إسترلينيًا) ، أي أكثر من 10 أضعاف السعر الذي كانت عليه قبل بضع سنوات. مع دخل إضافي ، ويقومون ببناء منازل أكبر باستخدام الأخشاب من الغابة.

وكشف المدافعون عن الغابات أن قطع الأشجار يتم بطريقة "خلوية" لتجنب الكشف عن طريق الأقمار الصناعية. لكن التدهور يزداد سوءًا مع وصول تدفق مستمر من الناس إلى محيط المنطقة المحمية. ويلقي هنا باللوم على السلطات. فالمشكلة هنا ليست فقط ارتفاع الطلب على السلع مثل الفانيلا وخشب الورد والمعادن، ولكن نقص الإرادة لمعالجة الفساد وتعزيز المساءلة، وفي مدغشقر اليوم، لا توجد ديمقراطية. وهذا ما يفسر لماذا يشعر البعض بأنهم قادرين على تحقيق العدالة بأيديهم.

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الفانيليا في مدغشقر تؤدي إلى سقوط الضحايا حروب الفانيليا في مدغشقر تؤدي إلى سقوط الضحايا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib