الحامض النووي لطفلة من العصور القديمة يعيد كتابة التاريخ الأميركي
آخر تحديث GMT 21:36:27
المغرب اليوم -

تكشف عن تاريخ وصول أول إنسان إلى القارة

الحامض النووي لطفلة من العصور القديمة يعيد كتابة التاريخ الأميركي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحامض النووي لطفلة من العصور القديمة يعيد كتابة التاريخ الأميركي

العثور علي الحامض النووي لطفلة رضيعة من أصل أميركي
واشنطن - يوسف مكي

يمكن للحامض النووي لطفلة رضيعة من أصل أميركي تبلغ من العمر ستة أسابيع توفيت قبل 11500 عام، أن يعيد كتابة التاريخ الأميركي، حيث تكشف جينات الفتاة عن وصول أول إنسان إلى القارة قبل 25 ألف عام، أي قبل وقت طويل من قبل الدراسات التي تدعي الانقسام إلى ثلاث مجموعات من السكان الأصليين.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعرف على آثار وراثية مباشرة على حمض لأميركيين أصليين، فالفتاة تنتمي إلى السكان القدامى في أميركا الشمالية المعروفين باسم "بيرينجيين القديمة"، وكانت تقيم هذه المجموعة الصغيرة في ألاسكا وتوفيت قبل حوالي 6000 عام، كما يدعي الباحثون. ومن المسّلم به على نطاق واسع أن أقرب المستوطنين عبروا من روسيا إلى ألاسكا عبر جسر بري قديم يمتد على مضيق "بيرينغ" الذي غُمر في نهاية العصر الجليدي الأخير، وقد افترض بعض العلماء حدوث موجات هجرة متعددة على الجسر البري كما حدث مؤخرًا منذ 14000 عام.

ولكن الدراسة الجديدة تظهر أن هذه الهجرة حدثت في موجة واحدة، مع تقسيمات من مجموعات الأميركيين الأصليين في وقت لاحق، وتظهر أيضا أن مجموعة غير المكتشفة سابقًا تسمى "بيرينجيين القديمة" تشكلت كجزء من هذا الانقسام، مع عدد معروف من مجموعات الأجداد الأصلية والتي شكلت من اثنين إلى ثلاثة مجموعات، وقال الباحث المشارك في الدراسة البروفيسور"بن بوتر" عالم الأنثروبولوجيا في جامعة ألاسكا فيربانكس :"نحن لا نعرف أن هذه المجموعة موجودة فعلًا، وتوفر هذه البيانات أيضًا أول دليل مباشر على السكان الأصليين المؤسسين، ويجب تسليط ضوء جديد على كيفية وجود هؤلاء السكان في وقت مبكر كانوا يهاجرون ويستقرون فيه، في جميع أنحاء أميركا الشمالية."

وقد درس الفريق الدولي من الباحثين، بقيادة العلماء من جامعات كامبريدج وكوبنهاغن، الجينات الكاملة للرضع الأميركيين الأصليين القديمة. وقد تم العثور على بقايا الفتاة في موقع "أوبوارد صن ريفير" الأثري في ألاسكا في عام 2013، وقد أطلق عليها اسم "شاتشيتيانان"، أو "سون رايس تشيلد-جيرل"، من قبل المجتمع المحلي.

وعلى الرغم من أن الطفلة عاشت منذ حوالي 11500 عام، بعد وقت طويل من وصول الناس لأول مرة في المنطقة، فإن معلوماتها الجينية لم تتطابق مع أي من الفرعين المعترف بهما من أوائل الأميركيين الأصليين. ويشار إلى المجموعة التي كانت فيها الفتاة على أنها الشمالية، ويقيم معظمها في ما يعرف الآن في ألاسكا وكندا والولايات المتحدة. ويبدو أن الفتاة تنتمي إلى السكان الأصليين المتميزين تمامًا، والتي وصفوها "بيرينجيوس" القديمة.

وأظهرت تحاليل أخرى أن المجموعة انفصلت عن نفس السكان المؤسسين مثل مجموعات أميركا الشمالية والجنوبية من السكان الأصليين، ولكنها انفصلت عن تلك السكان في وقت سابق من تاريخها . وقال مؤلف الدراسة البروفيسور "إسك ويلرسليف" من جامعة كامبريدج. "إن ’بيرينجيوس‘ القديمة تنوعت بالأميركيين الأصليين الآخرين قبل أي من السكان الأصليين أو الذين يعيشون به حتى الآن"، وأضاف "هذه هي المرة الأولى التي لدينا الأدلة "الجينية" أن جميع الأميركيين الأصليين يمكن أن يرجع إلى مصدر واحد من السكان، عن طريق واحد، وبعدها حدث الهجرة والتأسيس".

وقارنت الدراسة البيانات في قصة صعود نهر أو عبورة مع كل من الجينات القديمة، والعديد من السكان في الوقت الحاضر، ووفقا للجدول الزمنى للباحثين، ظهر السكان الأميركيون الأصليون سلفًا كمجموعة منفصلة منذ حوالي 36 ألف عام في شمال شرق آسيا، بينما نفى البروفيسور ويلرسليف قائلا "أحد الجوانب الهامة لهذا البحث هو أن بعض الناس قد ادعى ان وجود البشر في الأميركتين يعود إلى وقت سابق إلى 30000 عام، 40000 عام، أو أكثر". وأضاف "لا يمكننا إثبات أن هذه الادعاءات ليست صحيحة، ولكن ما نقوله هو أنه إذا كانت صحيحة، فإنها لا يمكن أن تكون أسلاف مباشرة إلى الأميركيين الأصليين المعاصرين ".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحامض النووي لطفلة من العصور القديمة يعيد كتابة التاريخ الأميركي الحامض النووي لطفلة من العصور القديمة يعيد كتابة التاريخ الأميركي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib