اتجاه لاستكشاف التراث الروماني في قرطاج بعد تراجع السياحة الشاطئية
آخر تحديث GMT 21:36:27
المغرب اليوم -

تحوي أفضل مدينة رومانية محفوظة في شمال أفريقيا

اتجاه لاستكشاف التراث الروماني في قرطاج بعد تراجع السياحة الشاطئية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتجاه لاستكشاف التراث الروماني في قرطاج بعد تراجع السياحة الشاطئية

قرطاج
روما - يوسف محمد

 "قرطاج يجب أن تُدمر"، كانت تلك العبارة المفضلة للخطيب الروماني كاتو الأكبر. واستغرق الأمر حتى عام 146ق.م وانتصارا حاسما في الحرب البونية الثالثة ليتم تسليمها، حيث كانت روما تبحث عن الذرائع لتشن الحرب على قرطاج من جديد، وسحبت جحافل روما الانتقامية للمدينة وبيعت سكانها للعبودية.
اتجاه لاستكشاف التراث الروماني في قرطاج بعد تراجع السياحة الشاطئية

واليوم، تتكرر مأساة تونس مرة أخرى في أعقاب العنف، وهما الاعتداءان الإرهابيان في عام 2015، في متحف "باردو" وعلى الشاطئ في مدينة سوسة جنوب العاصمة، وفي بلد كانت السياحة فيه تتركز تقريبا في المنتجعات الساحلية، كان الهجوم مستهدفا تلك المنتجعات بشكل كبير، وأدى إلى إضعاف صناعة السياحة.

اتجاه لاستكشاف التراث الروماني في قرطاج بعد تراجع السياحة الشاطئية

عطلة الشاطئ رخيصة وشاملة لكنها ليست نقطة بيع فريدة من نوعها، فقد هرب أصحاب العطلات إلى أماكن أخرى. وقد غيرت المراجعات الأخيرة في مشورة وزارة الخارجية الأمور - فقد قامت شركة "توي" وهي شركة سياحة وسفر ألمانية متعددة الجنسيات مقرها في مدينة هانوفر، هذا الشهر، بوضع تونس مرة أخرى على كتبها لعام 2018، ولكن لا يزال من غير الواضح إذا كان سياح عطلات الصيف ومحبي الشواطئ سيعودون بنفس أعدادهم السابقة ام لا، وعلى الرغم من ذلك، فإن التخلي عن قضاء العطلات في شواطئ تونس قد سمح لإلقاء الضوء على التراث القديم لبلد كثيرا ما كان مخبئا وراء كراسي الاستحمام الشمسي والبوفيهات والمطاعم.

ويقول شوقي لاتراش الذي يعمل كدليل سياحي: "السياحة لم تتطلع أبدا إلى ما وراء الساحل". "مشغلي الرحلات السياحية أعادوا حساباتهم مرة أخرى وقاموا بأخذ الخيارات السهلة."

مدينة قرطاج، الأكثر شهرة وأكثر المواقع الرومانية في تونس. فالمدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​تستحق الزيارة حيث وجهات النظر المذهلة، وتطوير المدينة الحديثة، بعد قرون من الإهمال الذي لم يترك قلعة ديدو القديمة في أفضل حالة ممكنة لها.

بدلا من ذلك، يريد شوقي أن يظهر بعض أطلال البلاد الأقل شهرة، كل ذلك في غضون بضع ساعات من تونس، وهذا يعني أنه يمكنك إدارتها بشكل مريح في رحلات يومية من العاصمة. نبدأ مع دُقَّة هوي مدينة أثرية تقع في معتمدية تبرسق من ولاية باجة، بالشمال الغربي لتونس. أُدْرِجت ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونسك" سنة 1997، باعتبارها أفضل مدينة رومانية محفوظة في شمال أفريقيا، يقول شوقي:"دوقة هي مدينة رومانية غير نمطية"، "ليس هناك نمط محدد حيث كانوا يبنون المنازل على قمة التل وكان عليهم العمل بالأرض ".

الشوارع الكاملة، المنازل المدمرة، المعابد التي لا تزال قائمة .. تقول اليونسكو ان دقة "أفضل مدينة صغيرة رومانية محفوظة في شمال أفريقيا". ويشير شوقي إلى الأساليب المميزة في المدينة مثل النص اللاتيني المنحوت على أحجار التحية. المشي نحو الهيكل المهيمن لعاصمة البلدة - كاملة مع رواق مستعمرة - يمكنك الوقوف على الرصيف الذي يعود إلى تاريخ قبل 2000 سنة، وكانت اتجاهات الرياح السائدة منحوتة في ذلك. نفس النسائم لا تزال تهب اليوم.

في اليوم التالي يمكنك الذهاب إلى بولا ريجيا، وهو موقع روماني على بعد 160 كم غرب تونس، بالقرب من الحدود الجزائرية. هذا الموقع يقع فقط خارج المنطقة "الخضراء" كما هو محدد من قبل وزارة الخارجية، ولكن ربما لم يكن هناك أي اختلاف عن المناطق الآخرى. ستجد شبكة من الشوارع، مع الفيلات الفخمة، المعابد، الحمامات، وحتى البيوت لا تزال سليمة.

مرة أخرى في تونس، يمكنك تخصيص بعض الوقت لزيارة متحف باردو، لمشاهدة أكبر عرض في العالم من الفسيفساء الرومانية، وقد يكون قضاء بعض الوقت في تاريخ تلك البلاد قبل زيارة شواطئها يحشد السياح مرة أخرى، ولكن في هذه الأثناء، تراثها الروماني يتسول للحصول على نظرة جديدة طال انتظارها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتجاه لاستكشاف التراث الروماني في قرطاج بعد تراجع السياحة الشاطئية اتجاه لاستكشاف التراث الروماني في قرطاج بعد تراجع السياحة الشاطئية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib