رئيس المكتب السياسي لـحماس يحضر تشييع جثمان ياسر مرتجى
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

تُوفّي إثر إطلاق النار عليه مِن قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي

رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" يحضر تشييع جثمان ياسر مرتجى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس المكتب السياسي لـ

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس
غزة - المغرب اليوم

حضر المئات مِن الأشخاص بمن فيهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جنازة صحافي فلسطيني معروف في غزة، أطلق عليه النار بينما كان يغطي الاحتجاجات على طول الحدود الإسرائيلية الجمعة.

وتوفي ياسر مرتجى، 30 عاما، وهو أب لطفل يبلغ من العمر عامين جراء إصابته بعيار ناري أثناء تصويره في منطقة كانت غارقة في الدخان الأسود الكثيف من المتظاهرين الذين أضرموا النار في الإطارات، وفتحت القوات الإسرائيلية النار عبر الحدود، فقتلت ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وأصابت 491 آخرين في ثاني احتجاج جماعي على الحدود في ثمانية أيام.

وأدت الوفيات الأخيرة إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية إلى 31 منذ الأسبوع الماضي، وتم التقاط صور لمرتجى بينما كان ملقى على ظهره على نقالة، وكان الصحافي يرتدي سترة واقية زرقاء اللون تحمل علامة "PRESS" بأحرف كبيرة سوداء اللون بينما كان يغطي الاحتجاجات.

وقال مسؤولون إن رصاصة اخترقت جانب بطن الصحافي وتوفّي متأثرا بجراحه في المستشفى، وكان مرتجى على بعد أكثر من 100 متر من الحدود ويحمل كاميرته، عندما أطلق عليه النار في منطقة مكشوفة أسفل الإبط مباشرة.

وأصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنه أطلق النار فقط على "المحرضين" المتورطين في هجمات ضد جنوده، وأنهم يحققون في ملابسات وفاة مرتجى. وكان مرتجى هو المؤسس المشارك لشركة "Ain Media"، وهي شركة إنتاج تلفزيوني محلية قامت بمشاريع مع عملاء إعلاميين مثل BBC وAl Jazeera English، ولم يكن مرتجى مرتبطا بحماس أو أي جماعة مسلحة أخرى.

ومنذ أسبوعين فقط، نشر صورة طائرة دون طيار لمرفأ غزة عند غروب الشمس عبر صفحته على "فيسبوك"، حيث كتب: "تمنيت أن أتمكن من التقاط هذه الصورة من السماء وليس من الأرض. اسمي ياسر مرتجى، عمري 30 عاما. أنا أعيش في مدينة غزة. أنا لم أسافر أبدا".

ويقول الأصدقاء إنها تعكس أعظم أمنية له وهي الهروب من عزلة غزة. وتقول هناء عوض زميلته وصديقته المقربة، إنه لطالما حلم بالسفر وحصل مؤخرا على منحة الجزيرة للتدريب في الدوحة، ووصفته بأنه نشيط وودي وليس مهتما على الإطلاق بالسياسة، وقالت عن مرتجى إنه أب لطفل يبلغ من العمر عامين "لم نكن نعرف وجهات نظره السياسية، وكان شغوفا بعمله وأراد السفر والتعلم".

ووصف شهود العيان المنطقة التي أطلق عليها النار بأنها فوضوية، إذ قام المتظاهرون بإحراق أكوام كبيرة من الإطارات، وأغرقت المنطقة بالدخان الأسود الذي كان من المفترض أن يحميهم من القناصة الإسرائيليين، وأظهرت اللقطات أن الرؤية كانت محدودة وكانت وجوه بعض النشطاء مغطاة بالسواد الأسود.

وردت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من السياج باستخدام الغاز المسيل للدموع وكريات الصلب المغلفة بالمطاط وخراطيم المياه، وكذلك إطلاق النار الحي في بعض الأحيان، وقال المصور المستقل أشرف أبوعمرة إنه كان بجانب السيد مرتجى عندما أصيب، وأوضح أنهم كانوا يرتدون خوذة وسترة واقية وكلاهما تم وضع علامة واضحة عليهما كصحافيين.

وقال: "كنا نصوّر عندما كان الشباب يحرقون الإطارات. كنا على بعد نحو 250 مترا من السياج. وفتحت القوات الإسرائيلية النار وبدأت الإصابات. ركضت أنا وياسر للتصوير وعندها سقط ياسر فجأة على الأرض. وصرخت عليه "يا ياسر هل أنت بخير؟". ولم يرد وكان هناك دم على الأرض تحته. كنت أعلم أنها كانت إصابة سيئة والناس نقلوه بعيدا في لحظات".

وأظهرت لقطات فيديو مُرتجى وهو ينقل إلى سيارة إسعاف بينما كانت الحشود تتجمع حوله وتصاعد الدخان الأسود في المسافة حيث أضرم المحتجون النار في الإطارات. وقالت إذاعة إسرائيل نقلا عن مصدر لم تذكر اسمه في غزة إن مرتجى كان يعمل في طائرة دون طيار الجمعة. ونفى أبوعمرة وصحفيان فلسطينيان آخر التقرير، وقال إن مرتجى لم يكن يعمل بكاميرا دون طيار عندما أطلق عليه الرصاص.

ودعت حماس التي تحكم غزة منذ استيلائها عام 2007 وتدعو لتدمير إسرائيل إلى سلسلة من الاحتجاجات حتى 15 مايو/ آيار الذكرى السنوية لتأسيس إسرائيل. وفي ذلك اليوم، يحيي الفلسطينيون أيضا اقتلاعهم الجماعي خلال حرب عام 1948 عندما خلقت إسرائيل.

وتأمل الجماعة الإسلامية أن تخلق الاحتجاجات الجماهيرية ضغوطا كافية لكسر الحصار الحدودي الذي تفرضه إسرائيل ومصر منذ عام 2007، دون الخضوع لمطالب نزع سلاحها.

وجعل الحصار من الصعب بشكل متزايد على المجموعة أن تحكم، كما دمر اقتصاد غزة وجعل من المستحيل عمليا للناس دخول المنطقة والخروج منها، وتركوا السكان بساعات قليلة من الكهرباء يوميا.

ولطالما جادلت إسرائيل بأن حماس يمكن أن تنهي معاناة سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة بنزع سلاحهم ونبذ العنف، واتهمت حماس باستغلال المسيرات الجماهيرية كغطاء لمهاجمة السياج الحدودي وتعهدت بمنع الخرق مهما كان الثمن.

وقال الجيش إن المتظاهرين قاموا الجمعة بإلقاء العديد من العبوات الناسفة والقنابل الحارقة، مستخدمين أعمدة الدخان الكثيرة من الإطارات المحترقة كغطاء، وتم إحباط عدة محاولات لعبور السياج.

ولم تكن هناك إصابات في صفوف الإسرائيليين في الاحتجاجات حتى الآن. وأثار رد إسرائيل على الاحتجاجات انتقادات دولية، حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إنها استخدمت جولات حية من الذخيرة ضد المتظاهرين الذين لم يشكلوا تهديدًا مباشرًا للحياة. وردا على ذلك، قالت إسرائيل إنها تفعل ما يجب عليها للدفاع عن حدودها وأن قواتها كانت تستجيب باستخدام وسائل انتشار الشغب وإطلاق النار "وفقا لقواعد الاشتباك".​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس المكتب السياسي لـحماس يحضر تشييع جثمان ياسر مرتجى رئيس المكتب السياسي لـحماس يحضر تشييع جثمان ياسر مرتجى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib