بكين ـ مازن الأسدي
وصلت مراسلة "دراغون تي في" في شنغهاي، يوان ويني، إلى طرابلس عام 2011 لتشهد سقوط العقيد معمر القذافي، وكانت ويني أول مراسلة للحرب منذ تأسيس ماو لجمهورية الصين الشعبية عام 1949، وتتذكر المراسلة، 36 عامًا، أول ظهور لها كمراسلة في أماكن الصراعات باعتباره فرصة، إلا أن تجربتها الأولى في تغطية الحرب كانت الأخيرة، حيث هوجم فريق ويني في سبتمبر/ أيلول 2011 أثناء تغطية تقدم المقاتلين المتمردين من المجلس الوطني الانتقالي في الصحاري المحيطة بمعقل القذافي في بني وليد، وحينها صرخت ويني على مصوري المحطة قائلة "اركضوا اركضوا"، إلا أن انفجار قذيفة بالقرب من موقع التصوير جعلهم يهرولون مرة أخرى نحو سيارتهم.
وتتذكر ويني أنه بعد الابتعاد عن الموقع انتشرت طلقات الرصاص في الهواء ما جعلها تخشى انفجار السيارة، مضيفة "كنت محبطة للغاية حتى اندفع كل الدم في جبهتي وفقدت صوتي تماما"، وأعربت ويني خلال 119 يوما قضتهم في ليبيا عن إعجابها بطواقم الثوار من الطبقة المتوسطة الذين احتجوا ضد طغاة بلادهم، بما في ذلك الأطباء والمهندسين والمحامين الذين ليس لديهم خبرة في الصراع ولكن يتوقون إلى الحرية، مشيرة إلى أنّهم "لقد بدوا سخيفين ولكن كانت لديهم الشجاعة لتقديم التضحيات".
واتجهت ويني بعدها بعام واحد إلى سورية في ظل الصراع في دمشق وحمص وحلب، وفي صيف 2014 إلى أوكرانيا لتغطية الاشتباكات بين المتمردين المدعومين من روسيا والانفصاليين من دونيتسك، ولا تزال أصوات الإناث نادرة بين المراسلات في الحروب ، فيما أعربت ويني عن أملها في أن تتخلى غرف الأخبار الصينية تدريجيًا عن الفكرة بأن مناطق الحرب للرجال، مختتمة أنّ "العمل هو العمل، إنه نفس الشيء بالنسبة لي كما هو الحال بالنسبة إلى الجميع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر