واشنطن ـ يوسف مكي
تم بيع صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إلى الملياردير المحلي باتريك سون شيونغ، في صفقة تقدر بـ500 مليون دولار وتم إنهاء حيازتها المتوترة تحت إدراة صاحب صحيفة "شيكاغو تريبيون"، ويذكر أن المالك الجديد مساهم رئيس في شركة "ترونس" للنشر، وهو واحد من أغنى الرجال في لوس أنجلوس، وفقًا لوكالة "فوربس"، وأغنى طبيب في البلاد، إذ تبلغ ثروتة الصافية 7.8 مليار دولار، وتشمل الصفقة اتحاد التريبيون، ومواقع مختلفة في مجموعة أخبار كاليفورنيا، وافتراض التزامات تقاعد بقيمة 90 مليون دولار، ويعني هذا أنه للمرة الأولى منذ 18 عامًا، ستكون "التايمز" تحت الملكية المحلية.
وكان قد تولى سون شيونغ المنصب في وقت كان به العديد من الاضطرابات في الصحيفة، فقد استبدلت رئيس تحريرها، وهو ثالت تغير يحدث بها في عرفة الأخبار على مدى ستة أشهر، بينما تم إعطاء الناشر روس ليفينسوهن، إجازة غير مدفوعة الأجر بعد الكشف عن اتهامه في اثنين من دعاوى التحرش الجنسي في أماكن أخرى.
وقد صوت الصحافيون الشهر الماضي للانضمام إلى الاتحاد للمرة الأولى في تاريخ الصحيفة الذي يرجع إلى 136 عامًا، وقال التومبكينز، وهو عضو هيئة تدريس رفيع المستوى في معهد "بوينتر"، إن البيع يتماشى مع أحد الاتجاهين في ملكية وسائل الإعلام: الشركات الكبرى تزداد كبرًا وأن المستثمرين الأثرياء يشترون الصحف باعتبارها مساعي خيرية، وفي عام 2013، اشترى مؤسس أمازون جيف بيزوس صحيفة "واشنطن بوست" بمبلغ 250 مليون دولار، واشترى مالك "بوسطن ريد سوكس" جون هنري "بوسطن غلوب" مقابل 70 مليون دولار.
وقال تومكينز: "نجد أنفسنا نعود إلى حيث كنا قبل قرن من الزمن عندما كان لا يوجد سوى القليل من الأثرياء الذين كانو يسيطرون على الصحف المؤثرة الكبيرة"، وفي مقابلة مع صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" العام الماضي، قال سون شيونغ: "كمساهم رئيسي أنا قلق هناك أجندة أخرى، مستقلة عن احتياجات الصحيفة أو الالتزامات الائتمانية لبقاء المنظمة. هدفي هو محاولة الحفاظ على سلامة الصحيفة وصلاحيتها ".
وبعد أن تم الإعلان عن البيع المحتمل لأول مرة يوم الثلاثاء، انتشرت التهليلات في غرفة الأخبار، ويأتي البيع بعد أسبوع تقريبًا من تعيين جيم كيرك رئيسًا تحريريًا ليحل محل لويس دوركين الذي اتسمت فترة ولايته القصيرة بكثرة الاشتباكات مع الموظفين، وكان كيرك، 52 عامًا، قد عمل لفترة وجيزة في العمل خلال عملية إصلاح إدارة من أغسطس حتى نوفمبر، عندما انضم دوركين إليها.
وأعرب مراسلون في صحيفة التايمز عن انزعاجهم للتوظيف الاأير للعديد من المدراء التنفيذيين الذين يتواصلون مع رجال الأعمال وليس مع محرري الأخبار، ما أثار مخاوف من أن يكون لرجال الأعمال نفوذًا لا مبرر له في المسائل التحريرية، وأوضح محلل الأعمال الإعلامي المخضرم كين دكتور، أن العودة إلى الملكية المحلية ستعزز الفخر في صحيفة التايمز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر