باكو ـ المغرب اليوم
وصل بابا الفاتيكان البابا فرنسيس اليوم الأحد إلى أذربيجان، الدولة السوفيتية سابقاً التي بها أغلبية مسلمة شيعية، والتي تعد مورداً مهماً للنفط والغاز لأوروبا، وذلك في ختام جولته في منطقة القوقاز.
وتشير إحصاءات الفاتيكان إلى أن أذربيجان بها أقلية من الكاثوليك -نحو 570 شخصاً أو ما يعادل 0.01 % من إجمالي تعداد السكان، وبها أبرشية واحدة فقط وسبعة قساوسة.
وكان في استقبل البابا في المطار مسؤول حكومي، ولم تكن هناك حشود في استقبال البابا، وذلك قبل توجهه إلى وسط باكو لترأس قداس.
وقد تحدث البابا أثناء القداس باللغة الإنجليزية، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للبابا، كما أنه لا يتقنها بصورة جيدة، ولكنه ألقى عظته، التي تركزت على مفهوم الإيثار الكاثوليكي باللغة الإيطالية.
وقال البابا "الكنيسة بأكملها، تولى اهتماماً خاصاً لكم، وتقدم تشجيعها: أنتم مجموعة صغيرة ولكنها غالية كثيراً عند الرب".
ومن المقرر أن يلتقى البابا لاحقاً بالرئيس الهام علييف، الذي يحكم البلاد لفترة ثالثة الآن، والذي تمكن منذ أقل من أسبوع من تمديد صلاحياته من خلال استفتاء، في ظل انتقادات من جانب نشطاء حقوق الإنسان.
وقال المحامي الحقوقي البارز رازول جافاروف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) " أتمنى أن يستمع البابا لمطالب منظمات حقوق الإنسان الدولية، ويطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين".
وكان قد حكم على جافاروف، 32 عاماً، بالسجن ستة أعوام ونصف العام الماضي لاتهامه بالتهرب الضريبي، وقد دفعت حملة دولية للإفراج عنه الرئيس لإصدار عفو رئاسي منذ ثمانية أشهر.
ويشمل جدول أعمال البابا إجراء مباحثات مع قيادات للمسلمين واليهود والأرثوذوكس، وزيارة نصب تذكاري لضحايا الحروب، والذي يكرم أيضاً ضحايا صراع لم ينته حسمه بعد مع أرمينيا حول منطقة ناجورنو-كارباخ.
وكانت أولى محطات جولة البابا التي بدأت من 30 سبتمبر (أيلول) الماضي حتى اليوم في القوقاز هي دولة جورجيا.
وكان البابا يهدف لإيصال رسائل سلام وتسامح ديني في المنطقة المتوترة التي تقع في مفترق طرق بين أوروبا وروسيا والشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يعقد البابا مؤتمراً صحفياً على متن طائرة عودته لروما في وقت لاحق من اليوم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر