برازيليا - المغرب اليوم
غادرت الرئيسة البرازيلية المعزولة ديلما روسيف الثلاثاء قصر ألفورادا الرئاسي في العاصمة برازيليا، متوجهة إلى مدينة بورتو أليغري (جنوب) منهية بذلك 13 عاما من حكم اليسار.
وبعد ستة أيام من إقالتها من قبل مجلس الشيوخ، غادرت روسيف (68 عاما) القصر الرئاسي نحو الساعة 15،30 بالتوقيت المحلي (18,30 ت غ) محاطة بمئات الناشطين والبرلمانيين وعدد من وزرائها السابقين.
وحيت روسيف أنصارها الذين احتشدوا أمام المبنى، جاملين ورودا وبالونات على أشكال قلوب. واحتفى بها هؤلاء إلى حد البكاء وهم يهتفون «ديلما، المناضلة الوطنية البرازيلية».
وقالت سيسيليا مونتيرو، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 56 عاما، «أنا حزينة، حزينة جدا، كأن البلاد أصبحت يتيمة قليلا».
وستصل الرئيسة السابقة على متن طائرة تابعة للقوات الجوية إلى بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول، حيث بدأت مسيرتها السياسية وتعيش ابنتها بولا وزوجها السابق كارلوس اروجو وحفيداها غابرييل وغيليرمي.
وصوت مجلس الشيوخ البرازيلي الأسبوع الماضي على إقالة روسيف بتهمة التلاعب بالحسابات العامة. وتسلم نائبها ميشال تامر منصبها، لتنتهي بذلك 13 سنة من حكم اليسار للبلاد.
ومن اصل 81 عضوا في مجلس الشيوخ، صوت 61 لصالح إقالة روسيف التي انتخبت عام 2010. لكن المجلس صوت في المقابل على عدم حرمانها من حقوقها المدنية، ما يعني السماح لها بتولي مناصب حكومية.
وشكلت إقالة روسيف خاتمة مرتقبة لصراع مرير على السلطة استمر لأشهر طويلة، لكن بدون أن تشكل تسوية للأزمة السياسية التي يشهدها هذا البلد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر