الدار البيضاء - محمد يوسف
أكد رئيس قسم الأمن الرياضي بالإدارة العامة المغربية للأمن الوطني، محمد بوزفور، استعداد السلطات الأمنية في البلاد لفتح باب الحوار مع "الألتراس" من أجل الوصول إلى كرة قدم نظيفة وخالية من أعمال الشعب التي طغت على الملاعب المغربية في الآونة الأخيرة.
وأوضح في معرض إجابته على أسئلة "المغرب اليوم" خلال ندوة الأمن الرياضي التي نُظمت داخل فضاء المعرض الدولي للدار البيضاء، أن الأمن لا يمكنه التعامل مع أشباح، في إشارة إلى فصائل الألتراس الحالية التي تطغى السرية على عملها وتحركاتها، مطالبا إياها بالتحول إلى كيانات قانونية من خلال تأسيس جمعيات لها مكاتب مسيرة معروفة الهوية وتعقد جمعياتها العمومية بشكل منتظم ويمكن للجهات المختصة مراقبة تمويلها وطريقة صرف أموالها.
واعترف بوزفور بأن الإلتراس خلقت طفرة نوعية على مستوى المشاهدة في مدرجات الملاعب المغربية، وأنها تحتاج فقط إلى تسوية وضعتها القانونية ونبذ العنف وحينها سيكون مرحبا لها من طرف الجميع وفي مقدمتهم الجهات الأمنية، مؤكدًا أن قانون محاربة الشعب الذي تم إقراره في المغرب منح السلطات الأمنية الوسائل القانونية للتعامل مع ظاهرة الشعب من خلال حصر السلوكيات المجرمة وتحديد عقوبات صارمة لها من قبيل حمل السلاح داخل الملعب واقتحام أرضية الملعب والسكر والتخدير والسرقة داخل الملاعب الرياضية.
وشدد على ضرورة تزويد جميع الملاعب المغربية بالوسائل الحديثة التي تساعد على محاربة الشعب متمثلة في كاميرات المراقبة، التي تتوفر عليها حاليا الملاعب الكبيرة في كل من الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وأغادير، معتبرا أنها تلعب دورا كبيرا في الحد من الجرائم ذات الصلة لمباريات كرة القدم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر