ندد مسئول فلسطيني اليوم (الاثنين)، بقرار محكمة إسرائيلية الحكم على طفل فلسطيني بالسجن الفعلي 12 عاما.
وقال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن محكمة إسرائيلية في القدس حكمت على الطفل أحمد مناصرة (14 عاما) بالسجن 12 عاما بتهمة تنفيذه عملية طعن ضد مستوطنين إسرائيليين.
واعتبر قراقع الحكم الإسرائيلي بحق مناصرة "جائر وانتقامي ورادع وتعسفي ويشير إلى استهداف الطفولة الفلسطينية من قبل الحكومة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن إسرائيل بالحكم على الطفل مناصرة "تخالف بشكل صريح كل الاتفاقيات الدولية والإنسانية في اعتقال الأطفال وإجراء محاكمات غير عادلة وغير نزيهة بحقهم"، مطالبا العالم بالتحرك الفوري والعاجل لوقف ما وصفها "بالمجزرة والمذبحة" الإنسانية بحق الأطفال".
بدوره، أفاد محامي الهيئة طارق برغوث، أن المحكمة الإسرائيلية المركزية في القدس عقدت جلسة في وقت سابق اليوم وأصدرت حكمها بشكل نهائي ضد الطفل القاصر مناصرة، بالإضافة إلى فرض تعويض مالي عليه بقيمة 180 ألف شيكل (الدولار الأمريكي الواحد يساوي 3.80 شيكل).
وكان مناصرة اعتقل في شهر أكتوبر من العام الماضي حيث أدين بتنفيذ عملية في مستوطنة (بسغات زئيف) وأدين بمحاولتي قتل وبحيازة سكين وهو مصاب وبحالة صعبة، ثم حول إلى مؤسسة داخلية مغلقة أشبه بالسجن في عكا داخل إسرائيل.
وكان شريط فيديو مسرب للطفل أحمد مناصرة أظهر تعرضه للضغط النفسي والشتائم من قبل محق إسرائيلي خلال استجوابه ما أثار تنديدا فلسطينيا واسعا.
بدورها، استهجنت جمعية (واعد للأسرى والمحررين) في غزة الحكم على الطفل مناصرة، بحسب بيان صدر عنها وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه .
ونقل البيان عن المدير التنفيذي للجمعية عبد الله قنديل قوله، إن الحكم "خيالي وغير متوقع على الإطلاق"، مشيرا إلى أنه تم بعيدا عن المؤسسات الحقوقية التي غابت عن مشاهد التحقيق والمحاكمات وما تخللها من "انتهاكات جسيمة" يبطل كل الإجراءات التي قامت بها إسرائيل.
وأشار قنديل، إلى أن السجون الإسرائيلية ومحاكمه تضم أصغر أطفال العالم أسرى وملاحقين ومحاكمين بهذه المحاكمات الخيالية.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 350 طفلا فلسطينيا بينهم (12) فتاة، تقل أعمارهم عن (18 عاما) وتحتجزهم في سجني (مجدو) و (عوفر) بينما تحتجز الفتيات في سجن (هشارون) بحسب تقارير فلسطينية رسمية.
في هذه الأثناء، تظاهر عشرات الطلبة الفلسطينيين قبالة مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله بالضفة الغربية دعما لمناصرة ورفاقه من الأسرى الأطفال في السجون الإسرائيلية.
ورفع الطلبة المشاركون في المظاهرة التي دعت لها هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطينية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية، الأعلام الفلسطينية وصور الطفل مناصرة ورددوا شعارات تطالب بإطلاق سراحه تزامنا مع جلسة النطق بالحكم.
ووجه الطلبة رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبوا فيها بالكف عن سياسة الصمت، وأسلوب الحياد، أمام كل هذه الجرائم والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل، بحق الأطفال الفلسطينيين.
كما سلم قراقع ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في نهاية المظاهرة رسالة لمسئول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية بكرامجيت باترا تتضمن مطالبهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر