الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي
آخر تحديث GMT 19:52:57
الجمعة 14 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي

قوات الاحتلال الإسرائيلي
غزة - كمال اليازجي

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، الطفلة “عهد التميمي” (16 عاما) من بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وأكّد الناشط في لجان المقاومة الشعبية، حلمي التميمي، أنّ قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل “عهد”، الحائزة على جائزة “حنظله للشجاعة”، واعتقلتها بعد تفتيش منزل عائلتها، ومصادرة الهواتف النقالة.

وأشار إلى أن الجيش نقل “عهد” لجهة غير معلومة، ولم يعرف على الفور سبب اعتقال الطفلة “عهد”، لكنها عادة ما تشارك في المسيرات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري،  وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، لقطات لـ”عهد” وهي تطرد جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي من أمام منزلها.

وتسلمت “عهد التميمي” جائزة “حنظله للشجاعة” عام 2012، من قبل بلدية “باشاك شهير” في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته، وتعرض والد ووالدة وأشقاء الطفلة مرات عدة للاعتقال والإصابة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وباتت عهد التميمي، مثالاً للشجاعة والمقاومة، فقد شاركت في مظاهرات اندلعت في قرية النبي صالح في رام الله بالضفة الغربية، إذ قام أهالي القرية بالاعتراض على مصادرة الكيان الإسرائيلي للأراضي، وخلال المظاهرات قام جندي إسرائيلي باعتقال الطفل الفلسطيني "محمد باسم التميمي" البالغ من العمر 12 عاماً، زاعماً أن الطفل كان يلقي الحجارة على الجنود، وقام الجندي بوضع الطفل فوق الصخور ليضغط عليه بشدة، وبعد لحظات جاءت الطفلة "عهد" شقيقة الطفل والبالغة من العمر 13 عاماً وقامت بمهاجمة الجندي الإسرائيلي، لتأتي والدته وخالته في وقت لاحق للمشارکة في تحرير الطفل.

وملأت صور مقاومة الطفلة وأمها وخالتها للجندي الإسرائيلي المحطات الإخبارية ووسائل الإعلام، فرغم قوة الجندي والسلاح المدجج به لم يستطع الصمود في وجه الطفلة وذويها واضطر إلى الإنسحاب تاركاً الطفل في حال سبيله، مشاهد المقاومة والشجاعة التي أبدتها الطفلة كانت مضرب المثل، وقد دُعيت عهد إلى مدينة "إسطنبول" لتكريمها على شجاعتها في التصدي للكيان الإسرائيلي، وقدّمت لها بلدية "باشاك شهير" جائزة "حنظلة للشجاعة"، والجدير وفي عام 2012 انتشرت أيضاً صور للطفلة مع أمها "ناريمان التميمي" وهما تواجهان الجنود الإسرائيليين.

واعتبر منسق حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح وعم الطفلة "عهد"، ناجي التميمي، أنّ الظروف التي تمر على القرية صقلت من شخصيات الأطفال ونفسياتهم التي كسرت الخوف الذي طالما سعى الکيان الإسرائيلي إلى زرعه في الأهالي، وأشار التميمي إلى أن "الظروف التي عاشتها عهد كونت تلك الشخصية القوية التي تتمتع بها، فعهد شاهدت والدها وهو يتعرض للضرب والعنف أمام عينيها كما تم اعتقاله أمام عينيها، وهي من أسرة تتعرض لعمليات اعتقال وتفتيش واقتحامات مستمرة من قبل الاحتلال، فوالدها باسم قد تعرض للاعتقال مرات عديدة وهو معتقل حالياً بسجن عوفر لمشاركته في مظاهرة أمام متجر "رامي ليفي" اليهودي".

وتعتبر أسرة "عهد" من العائلات الفلسطينية المقاومة، فالأب "باسم التميمي" تعرض إلى الاعتقال 9 مرات، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة اُعتُقل مرتين، مرة حُكم عليه بمدة 13 شهراً، والمرة الثانية أُعتُقل 4 أشهر بسبب مشاركته بمظاهرة احتجاجية رفضاً للتعامل الاقتصادي مع الکيان الإسرائيلي، أما حال الأم والأبناء فهم يشاركون بشكلٍ دائم في التظاهرات الأسبوعية التي تقام في القرية ضد مصادرة الأراضي وتنديداً بالهجمات المتكررة التي يشنها الجنود الإسرائيليون على القرية.

وما فعلته "عهد" ليس جديداً في عهد المقاومة الفلسطينية، والتاريخ الفلسطيني مليءٌ بإخوةِ عهدٍ وأخواتها في درب النضال، كما أن عائلة "التميمي" ليست العائلة المقاومة الوحيدة، وليست قرية "النبي صالح" هي القرية الوحيدة في درب النضال، وليست الضفة الغربية هي من منبع المقاومة فقط، فكل بقعةٍ من فلسطين تعج بالأطفال والعائلات المقاومة، كما يقول الشاعر "نزار القباني" واصفاً المرأة الفلسطينية المقاومة "كل ليمونةٍ ستنجب طفلاً... ومحالٌ أن ينتهي الليمون".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي



GMT 10:37 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

فوائد صحية متعددة للاستحمام بالماء البارد
المغرب اليوم - فوائد صحية متعددة للاستحمام بالماء البارد

GMT 09:55 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

"إكس" ستدفع نحو 10 ملايين دولار لتسوية دعوى ترمب
المغرب اليوم -

GMT 11:37 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ارتفاع جنوني للعملة المشفرة الجديدة التي تحمل اسم ترامب

GMT 03:18 2014 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

الكشف عن شجرة عائلة "الطنان"

GMT 02:15 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محاكمة مهاجرة مغربية جمعت بين 3 أزواج

GMT 05:02 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح من أجل معالجة الهالات السوداء بعد مكياج رأس السنة

GMT 12:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

رشيد برواس يتراجع عن قرار اعتزاله لمساعدة فريقه

GMT 22:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية

GMT 06:56 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 22:17 2016 الجمعة ,05 آب / أغسطس

مرض البهاق عند الأطفال وطرق العلاج منه

GMT 16:59 2014 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

decor interview testing

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 01:18 2014 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

"فسيفساء الرُّكام" ابتكار مصري

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 06:20 2016 الأحد ,07 آب / أغسطس

الحرب ليست الخيار

GMT 01:30 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

صناعة الأدوية المغربية في المرتبة الثانية داخل أفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib