حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية
آخر تحديث GMT 23:59:45
المغرب اليوم -

حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية

مقديشو - عبدي حسن

أكثر من 20 عامًا لم تنعم فيها الصومال بحكومة فاعلة بسبب الفوضى الأمنية والحرب، واختفت خلالها مظاهر الحياة العامة، وحل محلها الدمار والخراب، وتحولت العاصمة مقديشو إلى مدينة أشباح، وكأنها سفينة خربة تتقاذفها الأمواج. وبعد تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد وخروج حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" من مقديشو، عادت مظاهر الحياة إلى سابق عهدها، ففتحت المحلات التجارية وانتشرت المقاهي الصغيرة على سواحل مقديشو.غير أن القصة التي أثارت إعجاب الكثير من المجتمع الصومالي والتي لم تكن مألوفة في السابق، هي افتتاح حديقة للأطفال والتي جذبت الأطفال والأسر المغتربة، وأعطت مشهدًا يضفي رونقاً آخر للمتغيرات المعيشية في مقديشو.وبدأ المغتربون يعودون إلى أرض أجدادهم بعد غياب أكثر من عقدين من الزمن، ودشنوا مشاريع استثمارية كبيرة لم تكتحلها عيون سكان مقديشو طيلة الأعوام الأخيرة.ولاق مشروع حديقة الأطفال الذي أقيم قرب ساحل ليذو إقبالاً كبيرًا لأطفال مقديشو ليجدوا مساحة للهو واللعب، وهي مظاهر سلبتها الحروب من الأطفال لأكثر من 20 عامًا.وتوفر الحديقة الني تتسع لأكثر من 100 طفل كل ما يحتاج إليها الصغار من الألعاب والأراجيح والدراجات الهوائية  والديناصورات وبرك السباحة ويقضون فيها ساعات كثيرة طوال النهار.ويقول أحد مؤسسي الحديقة لـ"العرب اليوم"، أحمد خيري، إن هذه الحديقة الواسعة تستطيع أن تستقبل في ساعة واحدة  أكثر من 70 طفل، مؤكداً أنهم في خدمة الأطفال لإتاحتهم فرصة للعب والاستراحة.وتقول الطفلة سمية علي، 10 أعوام،  لـ"العرب اليوم" أشعر بفرحة كبيرة، وإنني أوجه للأمهات دعوة لجلب أطفالهم إلى هذه الحديقة لكي يأخذوا قسطاً من اللعب والراحة علهم ينسيهم أعوام الحرب والفوضى.ويضيف أحمد من شباب مقديشو، إن المغتربين يخلقون فرص عمل جديدة للصوماليين، ويعمل كثير من الشباب في مراكز ومحال ومشاريع المغتربين بعد أن كان عدد كبير منهم في السابق يتجولون شوارع العاصمة بحثاً عن فرصة عمل ، ويشير أحمد إلى أن هذه  المشاريع ستؤدي إلي استثمار كبير ومن المحتمل  أن يحذو باقي المتغربين حذو هؤلاء، وأن يتبادروا إلي البلاد لإقامة المشاريع الحديثة لتحقيق  التطور الاقتصادي في البلاد.ويقول بعض المحللين الاقتصاديين، إن هذه الاستثمارات تُدخل للبلاد أموالاً كبيرة تلعب دوراً في إنعاش الاقتصاد الصومالي، وأكد المحلل الاقتصادي، محمود علي لـ" العرب اليوم" أن مشاريع المغتربين تلعب دوراً في خفض معدلات البطالة في البلاد وتساهم مشاريعهم في إحداث نقلة اقتصادية، وهو ماسيحسن أوضاع الصوماليين.وتعد هذه الحديقة هي الأولى من نوعها في البلاد، وتجتذب الصغار وخصوصًا في أيام العطلة، وأيام الأعياد والمناسبات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية حديقة أطفال في مقديشو تستهوي الأسر الصومالية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib