نيويورك - المغرب اليوم
شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، في الاجتماع الدولي حول الحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين الذي التأم في نيويورك امس الاربعاء على هامش اعمال الدورة الواحدة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتركز الاجتماع الذي نظمته البعثات الدائمة لكل من إيطاليا، وهولندا، وإثيوبيا، ولبنان، والأردن، ونيجيريا، والنيجر، والسنغال، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية شؤون اللاجئين على أهمية الاستجابة الى تحديات اللاجئين والمهاجرين على جميع الاصعدة والمستويات من قبل المجتمع الدولي.
واكد جودة في مداخلة له اثناء الاجتماع ان عملية التصدي لتحديات تدفق اللاجئين هي مسؤولية عالمية مشتركة وان المشكلة والمسؤولية والحلول تتجاوز الحدود الوطنية وحتى الاقليمية، مشيرا الى ان الدول المستقبلة للاجئين تضررت بشدة خاصة عندما يكون تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة وعندما يصبح اكثر وضوحا ان اقامتهم قد تطول اكثر مما كان متوقعا وفي مثل هذه الظروف لا يمكن لدولة واحدة ان تتعامل مع هذه التحديات وهذه التدفقات لوحدها.
ودعا الى العمل للتوصل الى حلول سياسية التي هي المدخل للحل الانساني والذي من شأنه مساعدة اللاجئين على العودة الى وطنهم بأمان وكرامة ومن الضروري ان يعمل المجتمع الدولي على دعم النازحين واللاجئين وعدم الانتظار حتى تتفاقم الازمة.
واشار الى الجهود التي بذلها الاردن والتي ادت الى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار حول التعامل مع حركات اللجوء والهجرة واعلان نيويورك بهذا الشأن، مشيرا الى ان الاردن هو اكبر ثالث بلد في العالم من حيث استقباله للاجئين.
واشار جودة الى الاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن نتيجة استضافته 3ر1 مليون سوري وتقديم الخدمات لهم في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والمياه والخطط التي اعتمدها الاردن لهذه الغاية، مؤكدا اهمية الوفاء بالتزامات وتعهدات مؤتمر لندن الذي يتضمن ايضا حلا مستداما يقوم على الاستثمار والنمو وتعزيز التنمية الاقتصادية والفرص المتاحة في الأردن.
وقال ان الاردن قدم كل ما عليه ويتعين على المجتمع الدولي ان يقدم ما عليه لمساعدة ومساندة الاردن للقيام بهذا الدور الانساني الهام الذي يقوم به نيابة عن العالم.
كما شارك جودة بالاجتماع السنوي للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة تونس.
وأكد جودة في مداخلة له اثناء الاجتماع على مركزية القضية الفلسطينية في المنطقة وعلى أهمية تحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أن غياب مثل هذا الحل سيبقى السبب الرئيسي للتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر