ملك الأردن يشارك في قمة القادة حول أزمة اللاجئين في نيويورك
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

ملك الأردن يشارك في قمة القادة حول أزمة اللاجئين في نيويورك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملك الأردن يشارك في قمة القادة حول أزمة اللاجئين في نيويورك

ملك الأردن يشارك في قمة القادة حول أزمة اللاجئين في نيويورك
نيويورك - المغرب اليوم

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة القادة حول أزمة اللاجئين التي استضافها الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور رؤساء العديد من الدول المعنية بأزمات اللجوء في العالم.

وتعقد القمة تحت رعاية كل من الولايات المتحدة الأمريكية والأردن والمكسيك وكندا والسويد والمانيا وأثيوبيا وتسعى لتحديد مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى التعامل بفاعلية أكثر مع أزمات اللجوء في العالم وتداعياتها سواء على اللاجئين أو على الدول المستضيفة.

وألقى جلالة الملك كلمة خلال مشاركته في القمة فيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، السيدات والسادة، اسمحوا لي بداية أن أشكر الرئيس أوباما على قيادته في هذه المرحلة الفاصلة من مسيرة مجتمعنا الدولي.

الرئيس أوباما، أشكرك دوما على كلماتك، وتذكيرنا بالواجب الأخلاقي الذي علينا جميعا القيام به لإحداث فرق إيجابي للإنسانية. إن باستطاعتنا جميعا العمل معا أكثر في هذا المجال، وأود، باسم العديد منا هنا، أن أعرب عن تقديرنا لحديثك الحافل بالحكمة، آملين أن نكون بمستوى الطموح.

إن أزمة اللاجئين الدولية، التي نشهدها اليوم، غير مسبوقة،وباتت تشكل كارثة إنسانية تثبت أنها خطر متنام يهدد الأمن والتنمية والنمو الاقتصادي العالمي.وبالتالي، فإنالاستجابة لها مسؤولية جماعية، إذ نحن بحاجة إلى أن نرتقي إلى المستوى المطلوب من الانخراط الدولي دون تباطؤ، ونحن بحاجة إلى الأفكار المبدعة. وأود أن أعرب عن شكري للدول التي تساهم معنا في استضافة هذه القمة، ولكل المشاركين معنااليوم.

وأود أن أطرح ثلاث نقاط محددة.

الأولى: تتمثل في أهمية أن نبني استجابتنا على أساس الحقائق على الأرض، وليس على ما نتمناه أو ما يلائمنا.

إن بلدي الأردن يضع أمام هذه القمة خبرته الطويلة والمباشرة في هذه المسألة التي تتسم بالتعقيد.فعلى مدى سنوات طويلة، شجع مايتمتع به الأردنمن أمن واستقرار وتعاطف شعبي اللاجئين على طرق أبوابنا. وفي السنوات الخمس الأخيرة أدت أزمة اللاجئين السوريين إلى تفاقم العبء الواقع على الأردن إلى مستويات مرتفعة، فقد عبر الأردن نحو 2.5 مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، واليوم نستضيف 1.5 مليون لاجئ، ما يشكل خمس عدد السكان. وبالنتيجة،شكل هذا الأمرعبئا علىأبناء وبنات الوطن في جميع أنحاء البلاد. ولا يحق لأحد أن يشكك في التزامنا أو في التضحيات التي بُذلت في هذا الصدد.

كما أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة اللجوءطالتكل القطاعات والمجتمعات المحلية، وتسببت في تراجع الإنجازات التيكان قد حققها اقتصادنا في مجالات التنمية وتوفير فرص العمل وتخفيض الديون، حيث ننفق ما يعادل ربع الموازنة الوطنية الآن على الكلف ذات العلاقة باللاجئين.

وبكل بساطة، فإنه من المستحيل إدامة هذا الوضع، وجميع الدول متفقة على أن أزمة اللجوء السوري ستظل قائمة أمامنا جميعا لسنوات، وبالتالي فلا بد من حل مستدام. وإذا ما تخلى العالم عن الدول المستضيفة للاجئين وتركها لمصيرها، فإن هذا لا يعني أن المشكلة ستختفي، بل أن الأزمة ستمتد وتنتشر، وهو الأمر الذي سيطيل من الوقت الذي نحتاجه لإنهاء هذه المحنة، ولا يمكن حينها أن نتخيل حجم المعاناة الإنسانية الناتجة.

وعليه، يجب أن نتحرك من خلال جهد جماعي لنستجيب بشكل ملائم للاحتياجات الحقيقية، والأثر الفعلي الممتد للأزمة، والمدة الزمنية المتوقعة لها فعليا. ولهذه الغاية، وضع الأردن خطة مستدامة وفعالة تعتمد على تحقيق أهداف تنموية لدعم المجتمعات المستضيفة واللاجئين على حد سواء. ويقوم منهجنا على الشراكة الدولية والتجارة والاستثمار لخلق الفرص وتوليد مصادر الدخل التي يحتاجها كل من الأردنيين والسوريين.

أما النقطة الأساسية الثانية فتتمثل في ضرورة العمل كفريق واحد. فأزمة اللاجئين لا تتطلب الالتزام فقط، بل المتابعة الحثيثةأيضا. فأي حلّ فعّال طويل الأمد وقائم على أسس تنموية يحتاج إلى انخراط الدول المستضيفة والجهات المانحة والقطاع الخاص كذلك؛ حيث سيؤدي نقص التمويل، وانعدام المشاركة إلى تقويض الأهداف المشتركة.

كما يجب أن نعمل معاً لترجمة التعهدات التي صدرت عن مؤتمر لندن، وما سيتبلور عن هذه القمة إلى نتائج ملموسة على الأرض، وحيثما استدعت الحاجة لتعزيز القدرات والمنعة الاقتصادية على المستويات الوطنية وعلى نطاق المجتمعات المحلية. وهنا لا بد من التأكيد أن للقطاع الخاص دور مهم يلعبه.

إن الأردن يعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ برامج جديدة.ومن ضمن المبادرات المهمة تبسيط شروط قواعد المنشأ الأوروبية، ودعم النشاط التجاري المولد للوظائف في ظل شروط أسهل وأبسط.

إن أولويتنا توفير الوظائف في المجتمعات المحلية، خصوصا تلك الأكثر تضررا من تدفق اللاجئين.وخلال الشهور القليلة الماضية أصدرنا أكثر من 28 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين، في حين ينتظم الآن أكثر من 160 ألف منالأطفال السوريين في مدارسنا. ونأمل، مع نهاية العام الحالي، أن نتمكن من استيعاب 40 ألف طفل جديد. وهذا سيسمح لهؤلاء الاطفال من اكتساب الأدوات الضرورية ليساهموافي إعادة بناء وطنهم بعد انتهاء الصراع.

والنقطة الثالثة والأخيرة، التي أود الإشارة لها، هيأن الحل المستدام الحقيقي يجب أن يبدأ بحماية النساء والأطفال داخل سوريا ضد الاستغلال البشع لهم من قبلداعش والعصابات الإرهابية الأخرى، الذين يمارسون الاتجار بالبشر ويستغلون موجات النزوح. فمنواجب المجتمع الدولي أن يقدم العون والدعم للمواطنين داخل سوريا، وأن لا ينتظر حتى تتفاقم أزمة اللاجئين بشكل أخطر.

أصدقائي، لقد قدم الأردن الكثير، وهو ملتزم بالقيام بواجبه، وأرجو أن يكون هذا موقف الجميع هنااليوم. وأتطلع إلى نجاح قمتنا.

وشكرا".

وحضر القمة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ومدير مكتب جلالة الملك ووزير التخطيط والتعاون الدولي ومندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة والسفيرة الأردنية في واشنطن.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملك الأردن يشارك في قمة القادة حول أزمة اللاجئين في نيويورك ملك الأردن يشارك في قمة القادة حول أزمة اللاجئين في نيويورك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib