هناء الرملي تعتبر ظاهرة صور الإفطار انتهاكًا لحقوق المحتاجين
آخر تحديث GMT 08:43:04
المغرب اليوم -

كشفت لـ" المغرب اليوم" أن التصوير يتم بدون إذن

هناء الرملي تعتبر ظاهرة صور الإفطار انتهاكًا لحقوق المحتاجين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هناء الرملي تعتبر ظاهرة صور الإفطار انتهاكًا لحقوق المحتاجين

خبيرة الاستشارات في الإنترنت المهندسة هناء الرملي
عمان ـ ايمان يوسف

أكّدت خبيرة الاستشارات في الإنترنت المهندسة هناء الرملي أن ظاهرة نشر صور الإفطارات والمبادرات الرمضانية للأيتام والمحتاجين انتهاك صريح لخصوصية المحتاجين والأيتام، وامتهان لكرامتهم، خصوصًا أن التصوير على الأغلب يتم بدون إذن منهم، وإن تم وأخذ الاذن فليس أمامهم خيار بالرغم من امتعاضهم وعدم معرفتهم أين وكيف سيتم نشر هذه الصور سواء على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

وقالت الرملي، في حوار مع "العرب اليوم" في شهر رمضان المبارك تكثر موائد الخير وطرود الخير الموجهة للفئات المحتاجة في المجتمع الأردني، ويتم الدعوة لها من قبل مؤسسات وجمعيات خيرية، وبدعم من متبرعين أفراد كانوا أم مؤسسات، ومن الأمور التقليدية التي تقوم بها هذه الجهات التقاط الصور بهدف التوثيق والأرشفة والتأكيد للداعمين على أن التبرعات والإفطارات قد وصلت لمن يستحقها. 

لكن مع انتشار المبادرات الخيرية والأنشطة التي تستهدف الفئات المحتاجة في مجتمعنا وفئة الأيتام على وجه الخصوص، سواء أكانت مبادرات جماعية مرخصة من قبل وزارة التنمية أو غيرها من الوزارات وتحت مظلة جمعية أو مؤسسة مرخصة أو مبادرات فردية، نجد أن القائمين عليها والمتطوعين قد أخذوا منحى مختلف ومناقض لعمل الخير والهدف منه. فيتم نشر صور الإفطارات الرمضانية وصور توزيع الطرود الخيرية والتي يظهر بها أفراد هذه الفئات من مجتمعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى البث المباشر من خلال تطبيقات الهواتف الذكية مما يعني انتهاك صارخ وواضح لحقوقهم وكرامتهم. 

وبيّنت الرملي أن فئة الأطفال الأيتام وهم الفئة الأكثر استهدافًا في موائد الخير الرمضانية، وعلى الجمعيات القائمة على رعايتهم أخذ الإذن من أولياء أمورهم، حتى وإن حصلوا على هذا الإذن فهذا لا يخولهم إطلاقًا تصوير الأطفال ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية أو الصحف وغيرها. 

وأوضحت الرملي، أن  بعض الدول العربية تلزم وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعيات بعدم نشر صور المحتاجين، لكنها في ذات الوقت قد لا تتابع أمرهم أو توجه له التعليمات بعدم التصوير أو نشر الصور موضحة ان  القائمين على الجمعيات يدافعون عن موقفهم في التصوير، لهدفين الاول توثيق أنشطة الجمعية، والثاني إثبات يقدم إلى المتبرعين والجهات الداعمة، بأن مساعداتهم المادية والعينية قد وصلت لمستحقيها منوهة بأن الأمر يُساء استخدامه بشكل صريح، وقد يستخدم لتلميع صور بعض الناس عند نشرهم صورهم أثناء توزيع التبرعات والأطعمة بشكل فيه ذل وامتهان للفئة المحتاجين، خاصة عندما يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجهت الرملي، مجموعة من النصائح حول أدبيات التقاط صور الإفطارات للمحتاجين والأيتام منها اعتماد مصور واحد فقط يقوم بالتقاط صور من على بعد، وبدون أن يظهر وجه أوهوية أي شخص سواء كان كبيرًا أو صغيرًا وتستخدم الصور بشكل مدروس للتوثيق، لا للنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإن لزم الأمر يجب مراعاة خصوصية من يتم تصويرهم وخاصة من الأطفال والمحتاجين، ولا يتم استغلال حالة أفراد الفئة المحتاجة بشكل سلبي من أجل إبراز العمل التطوعي أو الخيري.

ومن الأدبيات أيضًا منع المتطوعين من التصوير منعًا نهائيًا. ومراعاة الذوق العام حين اختيار صورة ما للنشر، فلا يكفي أن تكون الصورة قانونية أو أخلاقية، بل يجب أن نضع في الاعتبار مسألة الذوق وما يتقبله المجتمع وما يرفضه ومراعاة التعليق الذي يُكتب على الصور أن تكون صحيحة وألا تكون ناقصة أو مغلوطة. ومنع إجراء أي تعديل للصور عن طريق برامج تحرير الصور، وعدم التلاعب بالألوان والإضاءة قدر الإمكان والمحافظة على نزاهة الصورة ومصداقيتها. إذ إن التعديل بالفوتوشوب كمثال، يُفقد الجهة الخيرية أو التطوعية وكذلك المصور، المصداقية، مما يؤثر سلبا على نظرة العامة إلى تلك الجهة وفقدان الثقة في القائمين عليها ومن ضمنهم المصور. 

وشددت هناء الرملي على ضرورة ترسيخ القيم والمبادئ الخاصة بالتوثيق لدى المتطوعين، وأهمية توظيف الصورة  في تشكيل الانطباع الذهني الإيجابي للعمل التطوعي الخيري. كما يفضل استخدام كاميرات التصوير التي تُظهر تاريخ التقاط الصور وذلك للتوثيق والأرشفة للأنشطة الخاصة بأعمال الجمعيات الخيرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناء الرملي تعتبر ظاهرة صور الإفطار انتهاكًا لحقوق المحتاجين هناء الرملي تعتبر ظاهرة صور الإفطار انتهاكًا لحقوق المحتاجين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:43 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب
المغرب اليوم - السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib