مديح يعترف بأن تكوين الفئات في كرة القدم ضعيفة وما زالت عشوائية
آخر تحديث GMT 18:30:33
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" مسؤولية الأندية ودعا إلى دوري للنخبة

مديح يعترف بأن تكوين الفئات في كرة القدم ضعيفة وما زالت عشوائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مديح يعترف بأن تكوين الفئات في كرة القدم ضعيفة وما زالت عشوائية

مصطفى مديح مدرب المنتخب الوطني للشباب
الرباط - سعد إبراهيم

كشف مصطفى مديح مدرب المنتخب الوطني للشباب لأقل من 20 سنة، أن تكوين اللاعبين على مستوى الفئات العمرية في المغرب ما يزال في عمومه ضعيف، ولم يبلغ بعد المستوى المطلوب الذي من شأنه أن يساهم في إنتاج لاعبين جاهزين يمكن للمنتخبات الاعتماد عليهم بشكل سليم.

وحمل مديح عضو الإدارة الفنية الوطنية، التي يرأسها ناصر لارغيت، القسط الوافر من المسؤولية إلى الأندية الوطنية، وأكد أنها لا تساهم في مشروع الاتحاد المغربي للكرة، باستثناء ناديين او ثلاثة، وتابع "المنتخب الوطني هو مكان يجب أن يكون فيه من يستحق ذلك، وللأسف نضطر إلى استدعاء بعض اللاعبين لأن ليس لدينا خيارات أخرى".

واعترف مديح، في تصريح خاص إلى موقع "المغرب اليوم" بالوضع غير السليم، الذي يتميز به تكوين اللاعبين على مستوى الفئات في المغرب، واستنتج بعد ما يقارب ثلاثة سنوات من العمل في هذا الجانب أن عمق التكوين في الكرة المغربية فارغ، وأضاف "الكثير من الإعلاميين تحدث معهم في هذا الجانب وقلت الكلام ذاته، قبل مدة طويلة من دخول التصفيات الأفريقية، ولم أصرح بها رسميا بسبب عدم رغبتي في إحباط اللاعبين، لا يوجد عمل صحيح ولا زلنا لم نضع عجلات التكوين على السكة الصحيحة".

وأعطى مديح مثالا بالمنتخب الموريتاني الذي أقصى منتخب الشباب من الدور الأول للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أفريقيا لأقل من 20 سنة، الذي يضم في صفوفه أغلبية لاعبين يخوضون مباريات رسمية مع فريق الكبار في الدوري الموريتاني ويتوفرون على تنافسية كبيرة، عكس لاعبي أشبال الأطلس، الذين لا تمنح لهم الفرصة ولا يعتمد عليهم باستثناء فريقين أو ثلاثة.

واعتبر مصطفى مديح أن دوري الشباب في المغرب في شكله الحالي لا يمكنه أن يخدم الكرة الوطنية، وأضاف "حينما تنتهي مباريات بنتيجة 14 أو 12 لصفر فاعلم أن الدورب غير سليم، لقد نادينا كثيرا وعاليا بأن يتم تصنيف الأندية القوية، التي لديها مشروع صحيح لتكوين اللاعبين في مجموعة النخبة للتنافس مع بعضها البعض، مباريات ذهابا وإيابا، حتى تكتسب تنافسية حقيقية بعيدا عن المباريات الاستعراضية، التي نراها اليوم".

وأكد مديح أنه رفقة أعضاء الطاقم الفني يحضرون العديد من مباريات بطولة الشباب ويصادفون قلة قليلة من المباريات القوية تجمع ناديين يحترمان دفتر التحملات فيما يخص الاهتمام بالفئات الصغرى، وتكون مواجهة قوية يستفيد من اللاعبون، غير أن اللاعبين أنفسهم في الدورات الموالية يواجهون فرقا لا تعطي أهمية لفئاتها فتتحول المباراة إلى حصة تدريبية تنتهي غالبا بحصص مباريات كرة اليد.

وشدد مديح أن تكوين اللاعبين على أسس علمية صحيحة لم ينطلق بعد، وأن المرحلة اليوم هي مرحلة وضع الأساسات فقط، لأن نظرة خاطفة على غالبية الأندية ستجد أن أربع فرق تنتمي لأربع فئات عمرية، تقتسم ملعبا واحدا أثناء التدريبات، وتابع "حتى الدعم الذي تمنحه الجامعة للتكوين يتم توجهيه للفريق الأول بينما تمنح الاقمصة والكرات القديمة للفئات الصغرى"، كاشفا أن بعض الرؤساء حينما تتحدث معهم على ضرورة الاهتمام بالفئات يجيبك "عطيني التيساع انا يلاه نتكافا مع الكبار"، مضيفا أنه يجب ان نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، وان طريقة التكوين ما زالت عشوائية ولم تنطلق بعد.

وشدد مديح على أن فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، يولي اهتماما كبيرًا بالتكوين وتابع "لست ارمي الورود عليه، غير أن العمل الذي يريده رئيس الاتحاد لم ينطلق بعد وهو يضع الاساسات، ويعد لمشروع المراكز الفيدرالية التي ستكون الحل في ظل عدم انخراط الأندية"، مضيفا أن اللاعب المغربي في الفئات الصغرى ينقصه الكثير سيما على المستوى التكتيكي، مضيفا "أن يعمل الطاقم الفني للمنتخب على تلقين لاعبيه مبادئ تكتيكية كان لزاما ان يتقنها منذ الفئات الأولى داخل ناديه فهذا أمر مخجل حقا"، مشددا أن المنتخب المغربي ليس مكانا للتكوين.

كما أشار مديح إلى المشكل، الذي يعانيه مدربو المنتخبات الصغرى، خلال اعتماده على المحترفين، إذ يفاجأ في الكثير من المرات برفض الأندية الأوربية الترخيص للاعبين ما يضطره إلى إعادة حساباته ووضع لائحة احتياطية تحسبا لذلك، سيما أن قوانين الاتحاد الدولي "فيفا" لا تلزم الأندية في الفئات الصغرى بالسماح للاعبيها بالمشاركة رفقة منتخبات بلدانها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديح يعترف بأن تكوين الفئات في كرة القدم ضعيفة وما زالت عشوائية مديح يعترف بأن تكوين الفئات في كرة القدم ضعيفة وما زالت عشوائية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib