صحف جزائرية تسلك طريق الهدنة السياسية مع المملكة المغربية
آخر تحديث GMT 21:39:40
السبت 15 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

صحف جزائرية تسلك طريق "الهدنة السياسية" مع المملكة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحف جزائرية تسلك طريق

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

بعد أن دأبت منذ مدة خلت على معاداة مصالح المغرب، خاصة في قضية الصحراء، من خلال مهاجمة عدد من المحطات السياسية وتبخيس منجزات المملكة؛ اختارت صحف جزائرية معروفة أن تسلك طريق هدنة سياسية حيال المغرب، بعدم الخوض في كثير من القضايا السجالية التي تهم البلاد، وبخلاف ما كان معمولاً به في الخط التحريري لعدد من المنابر والجرائد الجزائرية التي تناصب العداء للمملكة، لم تتطرق هذه الصحف لمواضيع المغرب بأية انتقادات أو هجومات، من قريب ولا من بعيد؛ بل اكتفت بنشر أخبار "محايدة" عن مجريات الأحداث في البلاد.

ولم تنبش صحف جزائرية مقربة من دواليب السلطة في الجارة الشرقية للمملكة في "أزمة" تشكيل الحكومة في المغرب، بعد جمود مشاورات عبد الإله بنكيران منذ أكثر من أربعين يومًا على تعيينه. كما لم تنبس ببنت شفة بحدث تنظيم مراكش لمؤتمر التغيرات المناخية، وترؤس العاهل المغربي للقمة الأفريقية

وبالمقابل، نشرت هذه المنابر مقالات تشير إلى نوع من "الهدنة" بين المغرب وبين الجزائر، بدليل حضور مسؤولين جزائريين رفيعي المستوى إلى قمة مراكش، حيث حرص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على إرسال رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ليمثله في مؤتمر الأمم المتحدة "كوب 22".

وحسب المصادر ذاتها، مثّل الجزائر في قمة إفريقيا للعمل، التي ترأسها الملك محمد السادس وحضرها زعماء العديد من البلدان الإفريقية، في 16 نوفمبر/تشرين ثان، وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمضان لعمامرة، الذي أنصت باهتمام لخطاب الملك حول تحديات التغيرات المناخية.

وربط مراقبون بين "الهدنة السياسية" التي اختارتها صحف جزائرية عُرفت بهجومها الشرس ضد مصالح ورموز المغرب وتأييدها المنحاز لجبهة البوليساريو وبين تصريحات ومواقف مسؤولين حكوميين كبار، منهم الوزير الأول عبد المالك سلال الذي حاول مؤخرًا أن يبدو "محايدًا" في ملف الصحراء، وسبق لسلال أن صرح بأن "المغرب بلد جار وشقيق، وبيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر"، موردًا أن بلاده "تفضل مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خاصة أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة يبقى استعداد الجزائر كاملاً لتسويتها بطريقة جدية وسلمية".

وبعث بوتفليقة إلى العاهل المغربي بمناسبة ذكرى الاستقلال برقية يستذكر فيها "بكل إجلال وإكبار التضحيات التي قدمها الشعب المغربي الشقيق، من أجل انتزاع حريته والعيش في عزة وكرامة"، مبديًا حرصه على تمتين "وشائج الأخوة والتضامن التي تجمع البلدين، وتوطيدها بما يستجيب لطموحات الشعبين الشقيقين"، وإذا كان مراقبون يرون أن مثل هذه التصريحات والبرقيات تدخل في سياق "الدبلوماسية" بين البلدين، و"شعرة معاوية" التي لم تقطع بعد بين الدولتين الجارتين، فإن المؤكد أن عددًا من المنابر الإعلامية بالجارة الشرقية للمملكة تركت مسافة بينها وبين الأحداث الجارية في المغرب، على الأقل في الفترة الأخيرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحف جزائرية تسلك طريق الهدنة السياسية مع المملكة المغربية صحف جزائرية تسلك طريق الهدنة السياسية مع المملكة المغربية



GMT 16:19 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

حسين فهمي يشارك في مهرجان برلين وسط الثلوج
المغرب اليوم - حسين فهمي يشارك في مهرجان برلين وسط الثلوج

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:56 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مندوبية التخطيط تتوقع نمو الصادرات المغربية إلى 7.7% سنة 2025

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

روسيا تعزز صادراتها من الألبان وتستهدف الأسواق العربية

GMT 00:28 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ماسك يرفض مشروع ترمب للاستثمار في الذكاء الاصطناعي

GMT 04:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

سفيان رحيمي يتألق في مباراة العين والنصر

GMT 20:58 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الأسد" في كانون الأول 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib