الدار البيضاء - المغرب اليوم
شكلت قضية "مخطط العمل الجماعي"، الذي صادق عليه مجلس مدينة الدار البيضاء، في دورته الأخيرة منتصف هذا الأسبوع، نقطة خلاف بين الأغلبية المسيرة للمجلس، التي يقودها العدالة والتنمية وبين المعارضة المتمثلة في حزب الاستقلال و"الأصالة والمعاصرة"، ورغم أن فريق مستشاري "البام" بالمجلس صوت على قرابة 70 في المئة من النقط المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة، فإن مستشاري هذا الحزب بقيادة عمر فرخاني، انتفضوا بشدة ضد تمرير الوثيقة احتجاجًا على ما أسموه "الطريقة غير التشاركية وغير الديمقراطية التي صيغت بها".
ووجه فرخاني انتقادات لاذعة إلى المسؤولين عن تسيير الدار البيضاء في شخص العمدة عبدالعزيز العمري، همت التأخر غير المبرر في اعتماد هذا المخطط، وقال في اتصال مع "آذار" إن فترة التأخر في إنجاز هذا المشروع تجاوزت عامين ونصف بمبررات واهية من قبيل "ضرورة انتظار الإفراج عن اعتماد مخطط العمل الخاص بالجهة أو المخطط الإقليمي".
و"جاء هذا التأخر، يقول فرخاني، رغم أن المرسوم التطبيقي المتعلق بمخطط العمل الجماعي ينص على أن هذا المخطط يجب أن ينسجم مع برامج التنمية الجهوية والإقليمية شريطة أن تكون هذه البرامج موجودة"، مضيفًا أنهم في البام لا يمارسون معارضة من أجل المعارضة قبل أن يعبر عن أسفه لما أسماه "غياب الذكاء السياسي لدى الطرف الآخر من أجل إخراج مخطط جماعي يحظى برضى الجميع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر